التصنيف: المبادرة

  • نظرة عن قرب على جهود سواعد شابة تدفع البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والعالم العربي

    نظرة عن قرب على جهود سواعد شابة تدفع البناء المشترك للحزام والطريق بين الصين والعالم العربي

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    يقول مثل صيني قديم إن “أفضل الناس أنفعهم للناس”، وهذا ما يمكن أن يستشعره الجميع من الإنجازات الكبيرة والملموسة للتعاون الصيني العربي في البناء المشترك للحزام والطريق. ووراء هذه الإنجازات أفراد من عامة الناس يبذلون الجهد والعرق بقوة شبابهم ويقدمون مساهماتهم في شتى المجالات.
    — المساهمة في التعاون الصيني العربي: تستحق الجهد والعناء
    “اسمعي كلام أمك يا ابنتي، وسأرسل لك دمية باربي”، “لا أريد دمية باربي، أريد فقط عودتك لتكون إلى جانبنا أنا وأمي”، هكذا دار الحوار بين تشن ده بين نائب المدير العام لشركة (تشاينا ريلواى الثامنة عشر بيرو جروب كومبانى ليمتد) وابنته المقيمة في الصين خلال دردشة بالفيديو. واهتزت مشاعر تشن، الذي كان متواجدا في موقع مشروع الطريق السريع في مدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية، بكلمات ابنته وكاد يبكي وقال لها “يا ابنتي، بمجرد انتهاء المشروع سأعود إلى المنزل لأكون بجواركما”. ووجدت الابنة صوت أبيها قد أصبح أجشا ووجهه أصبح نحيفا وشَعره صار أبيضا وبشرته باتت سمراء.
    وبعد إنهاء المكالمة، مسح تشن دموعه وذكر لوكالة ((شينخوا)) أنه يعمل في السعودية منذ 20 عاما تقريبا ولم يجتمع شمله بأسرته في عيد منتصف الخريف الصيني التقليدي طوال الـ19 عاما الماضية. لكن عند النظر إلى أهمية مشاريع الحزام والطريق “أجد ضرورة تأجيل العودة إلى بلادي، إذ إنه ليشرِّفني أنا والبناة الآخرون المشاركة في تشييد مشاريع التعاون والصداقة بين الصين والسعودية”.
    وعبر تشن بنبرة فخر خلال حديثه لـ((شينخوا)) عن مدى سروره بالمشاركة في بناء المشاريع السعودية، مشيرا إلى أنه شارك في بناء عدة مشاريع في إطار التعاون الصيني والسعودي على مدى 20 عاما من عمله بالسعودية، منها مشروع سكة حديد الشمال – الجنوب وخط السكك الحديدية الخفيفة في مدينة مكة المكرمة بالسعودية وكذلك مشروع سكة حديد قطار يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة. وقال إن “المساهمة في التعاون الصيني العربي تستحق حقا كل الجهد والعناء”.
    — الصداقة الصينية العربية الراسخة: توطدها لمسات ثقافية
    “قبل أكثر من 10 سنوات كنت أشعر أن السعودية بلد غريب، ولكن بعد أكثر من 10 سنوات تعرّفت بصورة أكبر على الثقافة السعودية وصرت تدريجيا مندمجة معها وكونت صداقات مع الكثير من المرضى الذين قمت بعلاجهم”، هكذا ذكرت الطبيبة الصينية تشو هونغ، التي تعمل في مستشفى بالعاصمة السعودية الرياض.
    أتت تشو إلى السعودية في أكتوبر عام 2009، من خلال مشروع التبادلات بين المدن الصينية والسعودية التي تربط بينها علاقات توأمة. وعندما تحدثت تشو عن تجاربها أثناء العمل بالمستشفى السعودي، لفتت إلى أنها لن تنسى أبدا طفلة سعودية كانت مصابة بالصم والبكم.
    وقالت تشو “قابلت الطفلة أول مرة حين كانت في الـ12 من عمرها وتدرس في مدرسة الصم والبكم ومصابة بمرض نقص الانتباه مع فرط النشاط الذي لم تكن وقتها قد شُفيت منه رغم خضوعها للعلاج لعدة السنوات”.
    وأوضحت تشو أن والد الطفلة أراد علاجها بوسائل الطب الصيني التقليدي لأنه اطلع على ثقافة الطب الصيني وعقاقيره خلال إحدى زياراته للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها “رأت في بداية العلاج أن شفاء الطفلة من هذا المرض المستعصي أمر صعب للغاية. ولكن بعد المداومة على العلاج لمدة عام ونصف، وجدت المعجزة وقد تحققت، حيث استطاعت الطفلة التكلّم وأصبحت تدريجيا أكثر قدرة على التركيز وصار بإمكانها قراءة وكتابة المواد الدراسية بكل جدية، وهو ما أدهش معلمي مدرستها”.
    وقالت تشو إن الطفلة تمكنت من الالتحاق بمدرسة عادية لمواصلة دراستها التي سارت بخطى ممتازة. وبعد علاج الطفلة، عبر والدها عن أمله في أن يتوجه الشباب السعوديون إلى الصين لدراسة اللغة والثقافة الصينية والطب الصيني والتجارة.
    كما أعرب والد الطفلة عن حبه للأطعمة الصينية، متمنيا أن تقوم تشو بإنشاء مطعم صيني في السعودية. وبفضل مساعدته لها، أنشأت تشو مطعما صينيا في الرياض في أغسطس عام 2019.
    “في بداية العمل، كان معظم الزبائن من الصينيين، وبعد مرور شهر أصبح الزبائن السعوديون أكثر فأكثر وأحب السعوديون كثيرا طبق (الدجاج بالفول السوداني) الصيني الشهير”، هكذا ذكرت تشو.
    بعد إقامتها في السعودية لأكثر من 10 سنوات، صار الأصدقاء السعوديون يعاملون تشو كفرد من أفراد عائلاتهم وترك هذا البلد العربي في نفس تشو ذكريات جميلة ستظل دوما حاضرة في وجدانها.
    — المثابرة على مكافحة كوفيد-19: تبرز الدعم والمساندة
    في الفترة ما بين مارس ويوليو 2020، قام دوان تشن بينغ رئيس الشؤون الطبية بفريق العمل المبعوث إلى مصر من الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC) بمهمة دامت لأكثر من 100 يوم في وقت كانت تواجه فيه مصر أصعب أوقات مكافحتها لجائحة كوفيد-19.
    فما إن سمع دوان حاجة المستشفى الذي يعمل به في الصين إلى إيفاد أطباء ليساعدوا في تقديم خدمات طبية للموظفين الصينيين والمصريين العاملين في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر حتى طلب بلا تردّد المشاركة في فريق العمل المبعوث إلى مصر وتوجّه إلى هناك على متن الرحلة الجوية الأخيرة قبل أن توقف مصر الرحلات الجوية الدولية.
    بعد وصوله إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، قرر دوان وزملاؤه التواصل مع جميع الموظفين بالمشروع وإطلاعهم على الطرق والأساليب العلمية للوقاية من الجائحة، والعمل في الوقت ذاته على مراقبة أوضاع الوقاية من المرض في مواقع المشروع بشكل دقيق. وبالإضافة إلى ذلك، قدم دوان مقترحات باعتباره طبيبا.
    وتم تسيير وإدارة العمل في المشروع بعناية فائقة مع فرض ضوابط وقائية على منافذ الخروج والدخول، إذ لم يخرج دوان من بوابة المشروع على مدى أيام عمله هناك هو وزملائه في الفريق والتي تجاوزت 100 يوم. وذكر دوان “أشعر بالأسف لعدم قدرتي على زيارة نهر النيل والأهرامات وغيرهما من المواقع المصرية التي تذخر بآثار تاريخية وثقافة عريقة ومناظر طبيعية خلابة”.
    “لقد ترك الشعب المصري الصديق في نفسي انطباعات عميقة ولأن من شرب من ماء النيل يعود إليه بالتأكيد، فإنني على ثقة بأنني سأعود إلى مصر في المستقبل القريب”، هكذا وصف دوان مشاعره بكلمات معبرة.

  • التعاون الدولي هو السبيل للفضاء على الفيروس.. فيديو من شبكة اخبار مبادرة الحزام والطريق

    التعاون الدولي هو السبيل للفضاء على الفيروس.. فيديو من شبكة اخبار مبادرة الحزام والطريق

     

    أعدت صحيفة الشعب الصينية فيديو يتحدث عن التعاون الدولي لمكافحة فيروس كورونا.
    ووزعت أمانة سر شبكة أخبار مبادرة الحزام والطريق الفيديو في أنحاء العالم.
    وانطلاقاً من كون موقع الصين بعيون عربية عضواً في الشبكة، ولأهمية الفيديو والمعاني العميقة التي يتضمنها، نعيد نشره مع تعريب للنص الذي يرافقه

    موقع الصين بعيون عربية
    صحيفة الشعب الصينية
    أمانة سر شبكة أخبار مبادرة الحزام والطريق

    إن تاريخ الحضارة البشرية هو تاريخ البشرية التي تكافح باستمرار وتتغلب على الكوارث.

    لقد أثبت جائحة COVID-19 مرة أخرى أن بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية هو الطريق الصحيح للمضي قدما ، كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في مناسبات عديدة.

    على مر السنين ، أصبحت مبادرة الحزام والطريق في الصين مسارًا مهمًا نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

    كما أصبح من السلع العامة الدولية الهامة أن الصين تساهم في التعاون العالمي لمكافحة الفيروس.

    في حالة الوباء ، يجب على البلدان في جميع أنحاء العالم استبدال خلافاتها بالتضامن ، والقضاء على التحيز بالعقل ، وتعزيز التآزر الكبير.

    لأننا لن نضمن النصر إلا إذا حاربنا كفرد.

    (من إنتاج وانغ تيان ، وني تاو ، وليانغ بييو ، وهي هي جيكيونغ)

  • رئيس منطقة صناعية: واثقون من التعاون بين بيلاروسيا والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق

    رئيس منطقة صناعية: واثقون من التعاون بين بيلاروسيا والصين ضمن مبادرة الحزام والطريق

    أعرب رئيس المنطقة الصناعية بين الصين وبيلاروسيا عن ثقته التامة في تعاون البلدين ضمن تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وخاصة في تطوير هذه المنطقة الصناعية، باعتبارها مشروعا مهما ضمن المبادرة.
    وقال الكسندر ياروشينكو، رئيس إدارة المنطقة الصناعية الصينية – البيلاروسية، المعروفة بمشروع (الصخرة الكبرى – Great Stone)، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إنه بالرغم من الصعوبات المؤقتة التي يفرضها وباء كوفيد-19، فإن التعاون بين بيلاروسيا والصين، سيتواصل في جميع المجالات.


    وفي إشارته إلى أن بيلاروسيا والصين شريكان استراتيجيان، قال ياروشينكو إن العلاقات الثنائية القائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة تظهر أن البلدين على استعداد لمساعدة ودعم بعضهما البعض في هذا الوقت الصعب.
    وذكر ياروشينكو أنه في 12 مايو 2015، زار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والرئيس الصيني شي جين بينغ، الموقع المستقبلي للمنطقة الصناعية، وهي أكبر مشروع تعاون بين البلدين، مؤكدا أن ذلك اليوم يمثل بداية تاريخ المنطقة.
    ومنذ ذلك الحين، جذبت المنطقة 60 شركة من 15 دولة، مع شركات صينية معروفة مثل ((هواوي)) و((زد تي إي)) و((تشاينا ميرتشنتس))، من بين أوائل من جاءوا لهذه المنطقة الصناعية، حسب قول ياروشينكو الذي أضاف أن حجم الاستثمارات المعلنة يقترب حاليا من 1.2 مليار دولار أمريكي.


    ومضى ياروشينكو يقول إن وباء كوفيد-19، قد أثّر بالتأكيد على عمل المنطقة الصناعية، وتسبب ببطء “ديناميات الاتصالات التجارية” و”سرعة تنفيذ العديد من المشاريع”، مضيفا أنه تم تحويل المؤتمرات والمفاوضات مع الشركاء والمستثمرين المحتملين، لإجرائها عبر الإنترنت.
    رغم ذلك، قال ياروشينكو إنه يعتقد أن المنطقة الصناعية هذه ستستمر في التطور كمنصة هامة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وستحقق مشاريعها نتائج أفضل في السنوات الخمس المقبلة.
    وأكد على أن أية شركة في العالم يمكنها تطوير وتنفيذ مشاريعها في هذه المنطقة الصناعية، كونها منطقة مفتوحة للتعاون الدولي.
    وقال إن إدارة المنطقة ستواصل تطوير المنطقة بالعمل سوية مع شركائها الصينيين والمشاركين من الدول الأخرى، وخاصة في المجالات ذات الأولوية مثل المستحضرات الصيدلانية.
    وأكد على أن الصين لديها خبرة غنية في علاج مختلف الأمراض والوقاية منها، مضيفا أن استعداد الصين غير المشروط لمشاركة أفضل ممارساتها الطبية، مهم للغاية.

    وفيما يتعلق بالوباء الحالي، قال ياروشينكو “إن الوضع الذي نواجهه في عام 2020 يظهر مدى أهمية أن تعمل جميع الدول معا، وتتخلى عن الخلافات”.
    وأوضح قائلا إن المفهوم الذي اقترحته الصين لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، يتمتع بأهمية خاصة هذه الأيام.
    وأضاف أن “التكامل الاقتصادي الوثيق، مطلوب تماما للتغلب على العواقب السلبية بأسرع وقت ممكن وبأعلى كفاءة”.

  • طريق الحرير الصحي يعزز التعاون خلال جائحة كوفيد-19

    طريق الحرير الصحي يعزز التعاون خلال جائحة كوفيد-19

    قال خبراء أتراك إن مساعدة الصين للدول الشريكة في الحزام والطريق والخبرات التي تقاسمتها معها خلال جائحة كوفيد-19 ذات قيمة كبيرة وتجعل طريق الحرير الصحي ملموسا بشكل أكبر.
    وقال محمد مصطفى أيدوغان، مدير مركز البوسفور للدراسات الآسيوية ومقره انقرة، لوكالة ((شينخوا))،”إن الصين قامت بالفعل بما عليها بردها السريع على تفشي المرض والموقف المسؤول الذي تبنته خلال العملية”.
    وأشار إلى أن الصين أرسلت مساعدات طبية وتقاسمت خبراتها مع عشرات الدول، مضيفا أن “الصين حافظت على اتصال وثيق مع دول أخرى حول فيروس كورونا الجديد وتصرفت بمسؤولية، وبمستوى عال من التفاعل”.
    وطريق الحرير الصحي هو مبادرة مرتبطة بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين بهدف تحسين التكامل الإقليمي وتعزيز التجارة وتحفيز النمو في البلدان على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وما وراءهما.
    ومع تضرر تركيا وبعض الدول الأوروبية بشدة من فيروس كورونا الجديد، يتم الآن استخدام ممرات وموانئ ومراكز لوجستية على طول الحزام والطريق لتوفير الدعم الطبي للبلدان الشريكة.
    وأرسلت الصين 50 ألف مجموعة كشف سريع إلى تركيا في 23 مارس و300 ألف مجموعة أخرى بعد بضعة أيام. علاوة على ذلك، تبادلت الصين المعلومات مع تركيا خلال مؤتمرات بالفيديو حول علاج مرضى كوفيد-19، حسبما قال الأطباء الأتراك لـ((شينخوا)).
    وقال دبلوماسى تركى لوكالة ((شينخوا)) “إن تعاوننا كان مفيدا للبلدين في مجال المعرفة الطبية. لقد تعلمنا من تجربة الصين لهزيمة فيروس كورونا الجديد، وشاركنا أيضا تجربتنا والبروتوكولات التي استخدمناها مع مرضانا”.
    وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن تركيا تقدر مساعدة الصين وتعاونها خلال هذه الأزمة الصحية العالمية.
    وأضاف “يمكننا فقط هزيمة الفيروس من خلال التعاون العالمي”.

  • رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي تثمن بشكل إيجابي جهود الصين الفعالة لمكافحتها كوفيد-19

    رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي تثمن بشكل إيجابي جهود الصين الفعالة لمكافحتها كوفيد-19

    منذ بداية ظهور فيروس كوفيد-19 قام أعضاء مجلس إدارة رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي والمنتمين والمشاركين في دورات تدريبية قصيرة في هذه الرابطة من كافة البلدان بإيلاء اهتمام كبير للأوضاع في الصين، وعملوا على تقييم الوضع بشكل إيجابي تجاه أعمال الوقاية ومكافحة الفيروس التي تقوم بها الصين، واتخذوا تدابير فعالة وحاسمة للطعن في جميع التصريحات الخاطئة والمضللة ودعم الصين في حربها على هذا المرض.

    أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة ”وسائل الإعلام المستقلة“ بجنوب إفريقا إكيبو سيرفي، بشدة في رسالته إلى لي باو شان، رئيس مجلس إدارة الرابطة ورئيس صحيفة الشعب اليومية، بالجهود الفعالة التي يبذلها الشعب الصيني وقدرته الكبيرة على مكافحة الفيروس وذلك تحت القيادة الحكيمة للرئيس شي جين بينغ حيث قال: ”أنا متأكد بأن الشعب الصيني سوف يتغلب في النهاية على هذه التحديات، تماما مثل التحديات الجسام التي واجهها على مر العصور“. كما أضاف بأن وسائل الإعلام التابعة لمجموعته واجهت بكل حزم الأنباء الكاذبة الذي عملت على تشويه الصين وقللت من دور الحكومة والشعب الصيني في مكافحة الفيروس وواصلت تقديم معلومات حقيقية وشاملة للقراء في جنوب إفريقيا.

    في الآونة الأخيرة نشرت صحيفة بريتوريا نيوز وهي تابعة لهذه المجموعة الإعلامية، خطابا أدلى به ديفد مونيير مدير مركز أبحاث إفريقيا والصين بجامعة جوهنسبرغ، قائلا بأن الخوف من الصين يعيق الحرب ضد كوفيد-19، ودعا إلى مزيد من التضامن في مكافحة هذا الفيروس. ونشرت صحيفة ”كيب تاون تايمز“ وهي أيضا صحيفة تابعة لهذه المجموعة مقالا بعنوان ”الأطباء في كيب تاون ينفون حالة وفاة بسبب الفيروس“ والذي قدم فيه معلومات حول الوقاية العلمية ومراقبة الوضع الصحي وعمل المؤسسات الطبية العامة في جنوب إفريقيا.

    تلتزم وكالة تاس الروسية للأنباء و”الصحيفة الروسية “بمبدأ الإبلاغ الدقيق في الوقت المناسب عن التقدم المحرز في مكافحة المرض والتدابير الوقائية التي تنتهجها الصين تجاه كوفيد-19 وتحديث عشرات المعلومات يوميا. ونقلت هذه الوكالة عن دبلوماسيين روس نداء يقظة وتحذير بشأن التقارير الكاذبة المتعلقة بالمرض في وسائل الإعلام الغربية. ونشرت الصحيفة الروسية في افتتاحيتها: ”تتقاسم روسيا والصين السراء والضراء، والشعب الروسي يقدم دعمه الكامل للصين للتغلب على المرض“. وطبعت ملصقا على كامل الصفحة الأولى بعنوان ”الشجاعة للصين! نحن معك!“ كما أشارت إلى أن هذا المرض لن يغير اتجاه النمو المستمر للتعاون الإقتصادي والتجاري بين روسيا والصين، والتأكيد على أن الجانبين يستطيعان تحويل هذه الأزمة إلى فرصة واستكشاف المزيد من مجالات التعاون الجديدة.

    كما تواصل وكالة الأنباء الإمارتية نقل الحقائق عن حالة المرض والجهود المبذولة لمكافحته، وفي نفس الوقت تقوم بإعادة نشر مقالات الإفتتاحية ذات الصلة مع الصحف الرئيسية في الإمارات. ومن بين هذه الصحف ”صحيفة الوطن“ التي أشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الصين لمكافحة كوفيد-19 كانت جديرة بالثناء ويجب إظهار التعاطف وتقديم المساعدة للشعب الصيني، وفندت صحيفة ”الخليج“ كل الشائعات المتعلقة بالمرض وكتبت عن كيفية الوقاية منه والسيطرة عليه بطريقة علمية.

    نشرت مجموعة ”المحاربون“ الإعلامية الباكستانية سلسلة من التقارير في أكبر صحفها الناطقة باللغة الأوردية فضلا عن محطاتها التلفزيونية ومواقعها الإلكترونية. وبالإضافة إلى اهتمامها بالوقاية من الأمراض المحلية وسبل مكافحة الأمراض المعدية الأخرى، فهي أيضا تهتم بأخبار مكافحة الصين للفيروس والمساعدات التي تقدمها باكستان للصين وردود أفعال وسائل الإعلام الصينية والشعب الصيني حولها.

    في رسالة إلكترونية إلى الأمانة العامة لرابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي، أعرب رئيس تحرير وكالة الأنباء الإثيوبية، دانيشوميليكو مؤخرا عن دعمه ومساندته للشعب الصيني في مكافحته لهذا المرض. وأعرب عن اعتقاده الراسخ بأن المشاركة في بناء ”الحزام والطريق“ ستجلب عالما أفضل، كما أنه وزملاؤه يصرّون على نقل الأوضاع الحقيقية في الصين للقراء الإثيوبيين.

    في الوقت الحاضر تنشر وكالة الأنباء الإثيوبية سلسلة من المقالات باللغات الإنجليزية والعربية والأمهرية، مع تقارير خاصة حول أهمية التعاون الوثيق بين أثيوبيا والصين في مكافحة المرض، والأخبار المتعلقة بعدم تعليق الرحلات الجوية الإثيوبية من وإلى البر الرئيسي الصيني إلى غير ذلك من الأخبار الهامة الأخرى.

    كتب أولوسيجون أديني، رئيس هيئة تحرير صحيفة اليوم النيجيرية مقالا يؤكد فيه على أن الحكومة الصينية قد اتخذت التدابير المناسبة للتعامل مع المرض معربا عن سخطه واستيائه من التعليقات التمييزية على منصات التواصل الإجتماعي.

    في23 أبريل من العام الماضي، تم بنجاح عقد الإجتماع الأول لمجلس إدارة رابطة “الحزام والطريق” للتعاون الإخباري والإعلامي في مقر صحيفة الشعب اليومية، كما بعث الرئيس الصيني رسالة تهنئة بهذه المناسبة. وتعد هذه الرابطة منصة هامة للتعاون الإعلامي والإخباري من أجل البناء المشترك للبلدان والمناطق الواقعة على طول الحزام والطريق، وفي الوقت الحالي أصبحت 205 وسيلة إعلامية من 98 دولة يتمتعون بكامل العضوية في هذه الرابطة التي ترأس مجلس إدراتها صحيفة الشعب اليومية.

  • مبادرة الحزام والطريق الفرص والتحديات (المنطقة المغاربية)

    مبادرة الحزام والطريق الفرص والتحديات (المنطقة المغاربية)

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    فاطمة لمحرحر:
    ارتبط حكم الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، ومعه الجيل الخامس لقادة الصين الشعبية، بوضع توجه انفتاحي إرادي في علاقات الصين الدولية، وتأكيد طموح الصين لتصبح فاعلا قويا داخل حلبة العولمة.
    وفي هذا الإطار، طرح الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق سنة 2013، التي تمد النفوذ الصيني إلى مناطق واسعة من العالم في أوروبا وإفريقيا وآسيا، من خلال شبكة الطرق والموانئ والمطارات ومشاريع البنية التحتية، ويبدو أن هذه المبادرة سوف تحدد ملامح جديدة لتوازنات القوى في النظام الدولي، وهي مبادرة يمكن اعتبارها مشروع القرن الاقتصادي في العالم.
    وهكذا، بدأت الصين تعرض حلمها الكبير على العالم، المرتبط بمشروع طريق الحرير الجديد؛ يذكر الصينيون من خلال هذا المشروع بطريق الحرير الذي كان يربط بلدهم مع أوروبا بين القرن السابع والقرن الثالث عشر في عز ازدهار الحضارة الصينية.
    وتماشيا مع ذلك، تستعيد مبادرة الحزام والطريق الصينية الذكريات التاريخية لطريق الحرير، والذي كان حلقة وصل في التواصل والتجارة والتفاعل بين الحضارات. أما الصيغة المعاصرة من هذا الطريق، فالهدف منها هو تعزيز السياسات الاقتصادية والخارجية للصين، وترجع جذور هذه المبادرة إلى النجاح الاقتصادي الذي تتمتع به الصين من جراء الاعتماد على تطوير منشآت البنية التحتية.
    وتسعى المبادرة إلى محاكاة الاستراتيجية الاقتصادية خارج حدود الصين، وتهدف إلى تحقيق ذلك من خلال محاولة إنشاء مسارات تجارية برية وبحرية تربط بين الصين وأوروبا عبر المرور في آسيا وإفريقيا إلى المساعدة في رفع معدلات نموها، ولا سيما في وسط وغرب الصين، وكذلك رفع معدلات النمو في البلدان الأخرى.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن استراتيجية الحزام والطريق تنطوي على أهمية اقتصادية كبيرة بالنسبة للدول المشاركة بها، إذ إنها تعزز مكانة كل دولة من هذه الدول، كشريك تجاري للصين صاحبة الاقتصاد الأوفر حظا للنمو على مستوى العالم في الوقت الحالي، ولذلك تمثل المشاركة في المبادرة فرصة كبيرة لهذه الدول للحصول على حصة من أسواق الواردات الصينية من مدخلات الإنتاج من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المشاركة تمكن تلك الدول من الحصول على المنتجات النهائية الصينية لتلبية احتياجات أسواقها المحلية.
    وتمثل المبادرة فرصة جديدة لدمج اقتصاد كل دولة مشاركة في الموجة الجديدة من العولمة، التي تلعب الصين فيها دورا محوريا، خاصة أن المشاركة في المبادرة تربط اقتصادات هذه الدول بالصين، وببعضها البعض، ما يساعد على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بكل منها، ويمكنها من تبادل الخبرات وتنفيذ المشروعات والمبادرات المشتركة.
    وفي هذا السياق، تخضع المتابعة التاريخية لعلاقات الصين بالمنطقة المغاربية إلى مقاربتها في التعامل مع العالم العربي من جهة، ومع القارة الإفريقية من جهة ثانية؛ وهذا شيء طبيعي ما دامت هذه المنطقة تمثل الجزء الغربي للفضاء العربي والجزء الأكبر لشمال إفريقيا.
    وكما هو الحال بالنسبة إلى إفريقيا، فإن الاعتبارات السياسية هي التي تحكمت في البداية في العلاقات الصينية المغاربية، فالصين الشعبية دعمت منذ سنة 1949 بوضوح كفاح البلدان المغاربية من أجل الاستقلال، على الرغم من أنها لم تحتل موقعها الطبيعي داخل الأمم المتحدة حتى السبعينيات.
    ومن منظور أخر، فإذا كانت السياسة الخارجية لدول المغرب العربي تتميز بكونها تتحرك في إطار جغرافي محدود يتمثل في علاقاتها مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، فهذا لم يعد كافيا لتحقيق المصالح الحيوية لتلك الدول، بل يتعين عليها اليوم تكييف سياساتها وسلم أولوياتها بشكل مستمر ليتوافق مع التحولات التي فرضتها المتغيرات السياسية والاقتصادية في العالم، وليتماشى مع توسع جغرافية المصالح.
    وإذا نظرنا إلى التحليلات والدراسات الاستراتيجية المرتبطة بالمكانة التي تحتلها المنطقة المغاربية في ساحة التنافس والصراع الجيوسياسي للقوى الدولية، يمكن للباحث الاستعانة بنماذج جديدة للعلوم الاجتماعية بهدف التفسير، كالجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا السياسية وتحديد المواقع.
    وفي هذا الإطار، يتعين النظر إلى دور المنطقة المغاربية في الفضاء العالمي، أي في الاقتصاد والدبلوماسية والتوازنات الجيوسياسية في العالم، فهي تشكل سوقا استهلاكية واعدة.
    وبالنظر إلى متغيرات دراسة قوة الدول في النظام السياسي للعلاقات الدولية للقرن الحالي الذي تزداد فيه العلاقات المتبادلة، سيجري قياس قوة أي دولة بناء على ثقلها النوعي في ساحة التأثير الدولية، فقيمة الدولة الحقيقية ليس في قوتها داخل محيطها وحسب، بل أيضا في التأثير الاقتصادي والسياسي، إضافة للتأثير الدبلوماسي والثقافي.
    وعند النظر إلى التحولات الجديدة في الاقتصاد السياسي الدولي، وتوزيع الموارد الجيو- اقتصادية في المناطق الجغرافية، نجد أحد المفكرين الاستراتيجيين يقول “إن القرن الواحد والعشرين مرشح لأن يكون قرنا آسيويا في بدايته، وإفريقيا في نهايته”.
    ويكاد يجمع عدد كبير من الباحثين وحتى صناع القرار الصينيين، على أن الصين تملك ثقافة استراتيجية تختلف تماما عن تلك الثقافة الاستراتيجية الغربية، فهي تملك رؤية مختلفة في السياسة الخارجية على عكس ما هو رائج لدى العديد من الباحثين الغربيين، من أن السياسة الصينية لا تختلف عن غيرها من سياسات القوى الكبرى.
    وفي هذا السياق، تروج الصين لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها مشروعا يتيح القدرة على حل العديد من المشكلات التنموية ليس في الصين وحسب وإنما في جميع الدول المشاركة فيها، وتقوم المبادرة على مبادئ السلام والتعاون والانفتاح والشفافية وتمثيل الجميع، والمساواة والمنفعة المشتركة والاحترام المتبادل وتكافؤ الفرص.
    وتعتبر مبادرة الحزام والطريق، إحدى الاستراتيجيات التي تعتمدها الصين في سياستها الخارجية لزيادة نفوذها على المستوى الإقليمي والدولي، فرغم أنها مبادرة اقتصادية إلا أن أبعادها السياسية والأمنية والثقافية تبرز مع التقدم في المشاريع المبرمجة وتفاعل الدول معها.
    غير أن الصين لم تضع خطة شمولية معينة في مقاربتها للمنطقة المغاربية، بخاصة أن مكونات المنطقة غير متضامنة مع بعضها، وأن المنطق المغاربي غائب في تعاملها مع الغير.
    وهكذا، تعاملت الصين مع كل بلد مغاربي انطلاقا من الاعتبار الاقتصادي والخصوصية الاقتصادية لكل بلد، وبالتالي ارتقى بشكل لافت مستوى معاملاتها مع أقطار المنطقة التي تمتلك موارد نفطية وغازية قابلة للتصدير، فهي تمثل بالنسبة إلى الصين مصدرا لمنتوجات الطاقة والمعادن.
    وفي هذا الإطار، وجهت الصين العناية إلى البلدان المغاربية ذات الفوائض المالية لتدخل مقاولاتها في مشاريع التجهيز والطرق والموانئ والبناء، وإلى حد ما المغرب وموريتانيا، وهي تعتبر في آخر الأمر أن الأسواق المغاربية مع اختلاف إمكانياتها تعد منفذا لسلعها الصناعية.
    وتماشيا مع ذلك، تمكنت الصين من كسب ثقة الدول المغاربية، بهدف تحقيق مصالحها في المنطقة، والمتمثلة في تأمين مصادر الطاقة، والتي يعتبر المغرب العربي واحدا منها، بالإضافة إلى خلق مجال نفوذ للصين كي تظهر بمظهر القوة العظمى، ولقد استطاعت الصين أن تحقق نجاحا كبيرة في هاته المنطقة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وحتى في المجال الأمني والثقافي، فاقت بكثير النجاحات التي حققتها كل الولايات المتحدة الامريكية واليابان، وذلك راجع إلى السياسة التي اتبعتها الصين خلال المرحلة الجديدة، والتي تعتمد على مفهوم التنمية السلمية، والصعود السلمي الذي يركز على التعاون والصداقة والنفع المتبادل، وهذا ما جعلها تفوز بقبول كبير لدى الدول المغاربية.
    وبالتالي، فإن الحكومة الصينية تعتبر استراتيجية الحزام والطريق قلب السياسة الخارجية الصينية، لذا فإن البعد الجيواستراتيجي لهذه الاستراتيجية يكمن بالأساس في رغبة الصين بتعزيز الثقة السياسية اقليميا مع دول الجوار الشرقي والجنوبي، فضلا عن المشاكل المتأتية من الجوار الغربي، والأهم من الناحية الجيواستراتيجية هو مسعى الصين في تغيير نمطية النظام الدولي الحالي والانتقال به من نظام تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب.
    وأخيرا، يمكن القول أن السياسة الخارجية الصينية في الدول المغاربية حققت تقدما كبيرا في العقد الأخير على المستوى الجيو-اقتصادي، والذي تمثل في جعل هذه المنطقة خزانا للمواد الأولية الضرورية للصين؛ لمواصلة بناء اقتصادها الصاعد، حيث أن بكين في طريقها إلى إضعاف الحضور الاقتصادي للقوى الاستعمارية السابقة مثل فرنسا، كما أنها أصبحت المنافس الأساسي للوجود الأمريكي بالمنطقة.
    هذا، وتعتبر المنطقة المغاربية محورا رئيسيا في مبادرة طريق الحرير الذي سيمكن الصين من فتح خط لدعم صناعاتها من خلال الموارد والثروات الخام الأتية من دول المنطقة (ليبيا، الجزائر) بأقل تكلفة سواء من حيث نقل هذه المواد أو أسعارها؛ كما أن مبادرة طريق الحرير ستمكن الصين من زيادة وارداتها وتوسيع أسواقها في شمال إفريقيا.
    وفي السياق، قامت الصين في العقد الأخير بتوطيد علاقاتها مع الدول المغاربية وقدمت الحوافز والمساعدات لتكون شريكا استراتيجيا لهذه الدول، كما أن الدول المغاربية لا تمتلك بدائل كثيرة فهي مجبرة على قبول المساعدات والمنح والترحيب بالشريك الصيني مساهمته في التنمية الاقتصادية؛ ومن المنتظر أن تغير مبادرة طريق الحرير خريطة إفريقيا، ليس فقط من ناحية خطوط التجارة وإنما أيضا من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

    *باحثة في الدراسات السياسية والعلاقات الدولية من المغرب

    لائحة المراجع:
    – فتح الله ولعلو، نحن والصين الجواب على التجاوز الثاني، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 2017.
    – إسلام عيادي، مبادرة الحزام والطريق الصينية: مشروع القرن الاقتصادي في العالم، اصدارات المركز الديمقراطي العربي، الطبعة الأولى، برلين، 2019.
    – جين ليانجشيانج/ إن جاناردان، مبادرة الحزام والطريق: الفرص والمعوقات أمام منطقة الخليج، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، يونيو 2018.
    – علي صالح، “مشروع الحزام والطريق: كيف تربط الصين اقتصادها بالعالم الخارجي؟”، تقرير المستقبل، مجلة اتجاهات الأحداث، العدد 26، 2018.
    – توفيق عبد الصادق، ” مرتكزات السياسة الخارجية للصين في إفريقيا”، سياسات عربية، العدد 5، نوفمبر 2013.
    – Thierry Pairault, Booming Sino- Maghreb economic relations : incentives for a new European partnership, HAL, Institute for Peace and Security Studies and Institute of African Studies, Ethiopia, Nov 2013
    – مجموعة مؤلفين، دور الثقافة الاستراتيجية في توجيه السياسة الصينية تجاه دول المغرب العربي 2001-2017، مؤلف جماعي، الطبعة الأولى، برلين، 2018.
    – باهر مردان مضخور، “استراتيجية الحزام والطريق الصينية للقرن الحادي والعشرين: بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية أنموذجا”، مجلة دراسات دولية، العدد 67، أكتوبر 2017.
    – توفيق عبد الصادق، “مرتكزات السياسة الخارجية للصين في إفريقيا”، سياسات عربية، العدد 5، نوفمبر 2013.

  • الأردن ومبادرة الحزام والطريق..هل من فرصة لاغتنامها؟

    الأردن ومبادرة الحزام والطريق..هل من فرصة لاغتنامها؟

    صحيفة الرأي الأردنية (نقلا عن موقع سفارة جمهورية الصين الشعبية في الأردن على الإنترنت) ــ
    الدكتور محمد أبوحمور:

    حظيت مبادرة الحزام والطريق التي تدخل عامها السابع باهتمام عالمي واسع وعلى مختلف المستويات، فهذه المبادرة المستوحاة من الارث التاريخي للصين تهدف الى تعزيز التجارة وتدفقات رؤوس الاموال بين دول العالم ويشير المصطلح الى مجموعة من الطرق البرية والبحرية التي تنطلق من الصين نحو مختلف الدول عبر مسارات متعددة تصل لحوالي 60 دولة، وخلال الدورة الثانية لمنتدى مبادرة الحزام والطريق الذي حضره ممثلو أكثر من 150 دولة، أعلنت الصين انه قد تم توقيع مذكرات تفاهم مع 126 دولة و29 منظمة دولية، وقد بلغ حجم تجارة الصين مع دول الحزام والطريق خلال اول تسعة اشهر من عام 2019 حوالي 940 مليار دولار، وتؤكد الصين ان مبادرة الحزام والطريق هي منصة مفتوحة لمشاركة كافة الدول، ووفقاً لبعض البيانات فقد استثمرت الشركات الصينية أكثر من 90 مليار دولار في دول «الحزام والطريق» بين عامي 2013 و 2018، كما منحت ما بين 200 و 300 مليار دولار قروضاً بين عامي 2013 و 2018، كما أن دول «الحزام والطريق» ?ستثمرت أكثر من 40 مليار دولار في الصين خلال نفس الفترة، وبلغ حجم التجارة التراكمي للصين مع دول المبادرة اكثر من 5.7 تريليون دولار، لتصبح بذلك أكبر شريك تجاري لـ 25 دولة.

    خلال النصف الاول من عام 2019 أصدر البنك الدولي سلسلة من الاوراق المتعلقة بالمنافع والتكاليف المرتبطة بمبادرة الحزام والطريق، وتم تجميعها في تقرير بعنوان «اقتصاديات الحزام والطريق: الفرص والمخاطر»، وأشار التقرير الى أن ممرات النقل في مبادرة الحزام والطريق لديها إمكانية كبيرة لتحقيق تحسينات واسعة في التجارة والاستثمار الأجنبي وظروف المعيشة للمواطنين في البلدان المشاركة فيها، ولكن شريطة تبنَّى إصلاحات عميقة للسياسات تزيد من الشفافية، وتُحسن القدرة على تحمُّل أعباء الديون، وتحُد من المخاطر البيئية والاجتماعية ?مخاطر الفساد، كما أن مشروعات النقل في إطار المبادرة قد تؤدي إلى تعزيز التجارة بنسبة تتراوح بين 1.7% و6.2% على مستوى العالم وبنسبة 2.8% إلى 9.7 % بالنسبة للدول المشاركة، وزيادة الدخل الحقيقي عالميا بنسبة من 0.7% إلى 2.9%، ويمكن أن يزيد الدخل الحقيقي للاقتصادات الواقعة على امتداد ممرات المبادرة بمقدار مثلين إلى أربعة أمثال إذا نفذت إصلاحات لتقليص التأخيرات على الحدود وتخفيف القيود التجارية، كما تمت الاشارة الى أن الاستثمارات المرتبطة ببرنامج المبادرة يمكن أن تساعد في انتشال 8.7 مليون شخص من الفقر المدقع، و34?مليون آخرين من الفقر المعتدل في مجموعة متنوعة من الدول»، وحققت مناطق التعاون التي أقامتها الصين بالاشتراك مع 24 دولة مشاركة، أكثر من ملياري دولار من العائدات الضريبية وحوالي 300 ألف فرصة عمل للدول المضيفة.

    وتسعى جمهورية الصين الشعبية الى تبديد المخاوف وطمأنة الدول المشاركة بانها ولدى تنفيذها للبرنامج الضخم لإنشاء بنية تحتية تربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، تحرص على مراعاة الشفافية وعدم التسامح مع الفساد مع التأكيد على تحقيق المزيد من الإنفتاح الاقتصادي وتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، وفي الوقت الذي كثر الحديث فيه عن توقع أزمة مالية عالمية والتخوفات من تباطؤ النمو توفر مبادرة الحزام والطريق أفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي في العديد من البلدان، خاصة وان تنفيذها يتم في اطار من عدم التدخل في الشؤون الداخلية مع ح?ص الصين على بناء العلاقة مع الشركاء على قدم المساواة ودون فرض الهيمنة فالهدف هو الشراكة والتحفيز الاقتصادي الذي يحقق مصالح مختلف الاطراف المشاركة، وعملياً فان هذه المبادرة، واضافة الى كونها تشكل جسراً حيوياً يفتح الباب واسعاً أمام المنتجات الصينية للوصول إلى حوالي 65% من سكان العالم، فهي ايضاً تساهم بفعالية في تنمية التبادلات التجارية والاستثمارية بين الدول المختلفة وتوفر فرص نمو اقتصادي تحمل في طياتها اثاراً ايجابية لمختلف الاطراف، وتؤكد الجهات الصينية ان المبادرة تنبع من روح الانفتاح والشمولية والمنفعة ا?متبادلة ولا تتضمن أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية ولا لتصدير ايديولوجيا أو نموذج التنمية الصيني، ولا فرض إرادة على آخرين، وأنها، أي المبادرة تعتمد مبدأ «التشاور الشامل والتنمية المشتركة والمنافع المتبادلة»، بهدف تحقيق تنمية ذاتية مع توفير الفرص والخبرات ورأس المال في الوقت نفسه للشركاء في مبادرة الحزام والطريق، وقد أدرجت مؤسسات دولية ومنصات تعاون رئيسية رؤية المبادرة في وثائقها، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك ومنظمة شانغهاي للتعاون، ومنذ انشائه عم 2?14أصبح البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أحد المنصات الرئيسية متعددة الأطراف لبناء الحزام والطريق، وبحلول نهاية عام 2018، تمت الموافقة على قروض بقيمة 7.5 مليار دولار أميركي لإجمالي 35 مشروعا في 13 دولة.

    تحتل الدول العربية موقعاً متميزاً على الخريطة العالمية وهي بذلك تستطيع ان تكون ليس فقط احد كبار المستفيدين وأنما ايضاً من كبار الداعمين لنجاح مبادرة الحزام والطريق خاصة وان العلاقات بين المنطقة العربية والصين تضرب جذورها عميقاً في التاريخ، وشكلت احدى المحطات الرئيسة في طريق الحرير القديم اضافة الى التبادلات التجارية التي كانت تتم عبر السواحل العربية المختلفة، وكلنا يذكر المقولة المشهورة «أطلب العلم ولو في الصين»، واليوم اذا قيمنا واقع وافاق هذه العلاقات بالمنظور الاقتصادي البحت سنجد ان امكانيات التكامل وال?عاون تبشر بمكاسب واسعة للطرفين، فقد أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 244.3 مليار دولار أميركي في عام 2018، بزيادة 28 % على أساس سنوي. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وتجاوز حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية 15 مليار دولار أميركي، وفي ضوء النمو المضطرد الذي يحققه الاقتصاد الصيني تزداد احتياجات الصين لمصادر الطاقة المتواجدة بوفرة في المنطقة العربية، أضف لذلك تعد الدول العربية من الاسواق المهمة والتي تستوعب العديد من الم?تجات الصينية، وفي نفس الوقت تحتاج الدول العربية أو العديد منها الى استكمال بنيتها التحتية وجذب استثمارات توفر فرص عمل لمواطنيها وتعزيز قدراتها الفنية والتكنولوجية والانتاجية وتنويع اقتصاداتها وكل ذلك يمكن تحقيقه عبر الشراكة من خلال مبادرة الحزام والطريق خاصة اذا تم ايجاد تناغم بين خطط التنمية في الدول العربية المختلفة وهذه المبادرة، مع البناء على ما تم انجازه حتى الان، وكانت الصين قد أعلنت في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي في تموز 2018 أنها والدول العربية اتفقا على تأسيس شراكة استراتي?ية ذات توجه مستقبلي للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، وقد بلغ عدد الدول العربية التي وقعت اتفاقيات تعاون بشأن الحزام والطريق مع الصين ثماني عشرة دولة، وتوسع التعاون بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق ليشمل الطاقة الطاقة والبنى التحتية واللوجستيات والتجارة والمالية والتكنولوجيا وغيرها، ومن المؤكد ان الدول العربية لو استطاعت ان تطرح مشاريعها وارائها في اطار هذه المبادرة ككتلة موحدة لاستطاعت ان تجني الكثير من المزايا والمنافع الاضافية.

    سيشهد هذا العام حدثاً مهماً ليس فقط على صعيد العلاقات الاردنية الصينية فقط وانما ايضاً العلاقات العربية مع الصين بشكل عام حيث سيعقد في الاردن الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي وهي فرصة للتفكير ملياً وبشكل منهجي وعلمي حول كيفية الاستفادة من التجربة التنموية في الصين، فهذه الدولة التي ستحتفل هذا العام بعيد استقلالها الحادي والسبعين استطاعت خلال فترة زمنية قصيرة ان تحقق انجازات قل مثيلها وذلك عبر التركيز على نموذج خاص بها ينطلق من تراثها وامكانياتها ولينقلها الى مصاف الدول الرائدة على مختلف?المستويات، فقد انتقلت من اقتصاد زراعي متخلف الى اقتصاد صناعي وانتاجي متطور، واستطاعت ان تقدم تجربة فريدة في مكافحة الفقر ورفع مستوى معيشة المواطنين وبذلك تميزت انها لم تكن نهضة اقتصادية فحسب بل نهضة انعكست اثارها الايجابية على مختلف مكونات المجتمع، فعلى سبيل المثال ووفقاً لتصريحات السفير الصيني فقد ارتفع نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي للصين من حوالي 70 دولارا إلى 9.5 ألف دولار، كما استطاعت الصين تخليص أكثر من 700 مليون فرد من الفقر وتشكيل أكبر نطاق للطبقة المتوسطة حول العالم مكونة من 400 مليون فرد، وب?اء نظام التأمين للتقاعد لحوالي 900 مليون فرد، كما تمكنت من بناء نظام التأمين الصحي لحوالي مليار و300 مليون فرد، وتحقيق نظام التعليم الإلزامي المجاني لتسع سنوات، بالإضافة إلى بناء أكبر شبكة ضمان اجتماعي في العالم أجمع، وهذه الحقائق نسوقها لنوضح بشكل جلي ان الصين واجهت مصاعب شبيهة بتلك التي نواجهها في الاردن اليوم، لذلك فان فرصة الاستفادة من التجربة تبدو منطقية ومعقولة، خاصة وان العلاقات بين الاردن والصين شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل الجهود الحثيثة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الل? حيث تم رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى الشراكة الإستراتيجية خلال زيارة جلالته للصين في العام 2015.

    واذا استعرضنا العلاقات الاقتصادية بين الاردن والصين، نجد ان الصين كانت خلال الاعوام الاخيرة ثالث أو ثاني أكبر الشركاء التجاريين للمملكة، وقد بلغت مستوردات المملكة من الصين خلال أول عشرة شهور من عام 2019 حوالي 1.9 مليار دينار، وبزيادة نسبتها 13% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهذا يمثل حوالي 20% من مستوردات الاردن، اذا استثنينا النفط الخام ومشتقاته، وفي ميدان الاستثمارات تستثمر الصين في عدد من المشاريع الهامة منها على سبيل المثال مشروع محطة العطارات لانتاج الطاقة من الصخر الزيتي وباستثمار يزيد عن مليار?دولار، كما قامت احدى الشركات الصينية بشراء ما يزيد عن ربع أسهم شركة البوتاس العربية، لتصبح بذلك من أكبر المستثمرين في الشركة، كما لا بد من الاشارة ايضاً الى ان اول شركة في الأردن والعالم العربي تم ادراج اسمها في بورصة ناسداك بالولايات المتحدة هي شركة «جرش القابضة » والتي أنشأت باستثمار صيني ووفرت العديد من فرص العمل في مناطق مختلفة من المملكة.

    كما تقوم الصين ايضاً بتقديم مجموعة متنوعة من المساعدات للمملكة يمكن تصنيفها ضمن ثلاث قطاعات اساسية وتشمل البنية التحتية حيث تم في هذا المجال انجاز عدد من المشاريع مثل مدينة معان الصناعية، ومدينة الحسن الرياضية في اربد، ومستشفى البقعة، وهناك مشاريع اخرى مثل مشروع الوحدات السكنية للأسر الفقيرة في المفرق، ومشروع شبكة مياه الرصيفة، نظام المراقبة الالكترونية المركزية للأمن العام ومشروع اعادة توسيع وتأهيل طريق السلط-عارضة، ومشروع الدفاع المدني، وتقوم الصين ايضاً بتقديم مساعدات انسانية للمملكة ولتمكين بعض هيئات ا?عمل الخيري من القيام باداء واجباتها، كما تقدم الصين ايضاً دعماً كبيراً في مجال تنمية الموارد البشرية حيث حصل مئات المواطنين الاردنيين على دورات تدريبية ومنح دراسية في مختلف المجالات، ومن المتوقع ان تقوم شركة هواوي وبالتعاون مع ثلاث جامعات محلية ببناء 3 اكاديميات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من شأنها توفير فرص التدريب لـثلاثة الاف طالب اردني، وهنا تجدر الاشارة الى ان المساعدات الصينية تتصف باستمراريتها وعدم احتوائها على شروط ومحددات سياسية.

    من الواضح ان العلاقات الاردنية الصينية وصلت لمستويات جيدة سواء في اطارها العام او في اطار مبادرة الحزام والطريق، الا انه من المؤكد اننا حتى الان لم نحقق النتائج التي ننتظر تحقيقها، ولم نحقق الاستفادة المطلوبة والممكنة من هذه العلاقات المميزة، خاصة وان الاردن وبالرغم من انه يمر بظروف استثنائية ويواجه العديد من التحديات الاقتصادية الا ان امكانياته الواسعه وافاق التطور المتوفرة امامه تتيح له تحقيق نقلة نوعية في مجالات متعددة من خلال المشاركة الفاعلة والنشطة في مبادرة الحزام والطريق، فالاردن الذي يتميز بموقعه ?لاستراتيجي واستقراره اللافت في منطقة تعج بالصراعات يمكن ان يشكل بوابة ومنطلقاً لتنمية الدول المجاورة واعادة اعمارها، كما ان الاردن يستطيع الاستفادة من المبادرة لتحديث البنية التحتية في المملكة والسير قدماً بتطويرها من خلال مشاريع نوعية ذات أثر مستقبلي واعد مثل مشروع سكة الحديد التي يمكن ان تربط بين مختلف دول المنطقة، كما ان توفر الموارد البشرية ذات الكفاءة العالية يمكن ان تتيح للأردن التحول الى مركز للصناعات التكنولوجية المتطورة وموطناً لصناعات متقدمة تشكل قاعدة لاقتصاد انتاجي مزدهر، ولا شك بان التعاون الم?ترك في اطار مبادرة الحزام والطريق لا يمكن ان نحصره بجانب دون اخر فالمجالات كلها متاحة ولكنها بحاجة لمن يملك الجرأة والرؤية والقدرة على الانجاز والمبادرة، وهنا لا بد من الاشارة الى ان التعاون بين القطاعين العام والخاص يعد مقوماً اساسياً لتحقيق النجاح، فعلى سبيل المثال يبلغ العدد السنوي الاجمالي للسياح الصينيين حوالي 156 مليون سائح قدم الى المملكة منهم عام 2018 حوالي 50 الفاً فقط، في حين كان عدد الاردنيين الذين زاروا الصين يزيد عن 28 ألفاً فهل يعجز القطاع الخاص الاردني عن جذب جزء متواضع من هذا الكم الهائل من?السياحة وتطوير المنتجات السياحية الملائمة، وهل تقوم الجهات الرسمية بواجبها في هذا المجال من حيث الترويج وتوفير البنية التحتية والخدمات اللوجستية المناسبة، وعندما يشارك المسؤولون، سواءً من القطاع العام او الخاص، في الاجتماعات والمنتديات المتعلقة بهذه المبادرة هل يكتفون بشرف المشاركة والاشادة بالعلاقات المتطورة أم يقدمون اضافات نوعية وبرامج عملية لخدمة الاقتصاد الوطني، قد يطول الحديث بهذا الخصوص ولكن في النهاية لا بد لنا من الادراك بان الفرص المتوفرة كبيرة ومتنوعة ولكنها تأتي لمن هو مستعد وقادر على استثمارها?ولديه من الادوات ما يمكنه من انجاحها وتطويرها، ولعل من أهم واجباتنا ان لا ننتظر من يأتي الينا راغباً، مع استعدادنا للترحيب به، وانما ايضاً ان ننطلق الى محيطنا لنقدم ما لدينا ولنوضح قدراتنا وامكانياتنا الكبيرة التي ان أحسنا الاستفادة منها ستنعكس اثارها الايجابية ليس علينا فقط وأنما على شركائنا أيضاً، والاساس في كل ذلك هو الفهم الواعي لمبادرة الحزام والطريق وامكانيات الانخراط الجاد في مسارها وسبل الاستفادة منها.

  • 33 إتفاقية بين الصين وميانمار تهدف للإسراع في مبادرة الحزام والطريق

    33 إتفاقية بين الصين وميانمار تهدف للإسراع في مبادرة الحزام والطريق

    أبرمت كل من ​الصين​ و​ميانمار​، عشرات الاتفاقات بهدف تسريع مشروعات البنية التحتية في ميانمار، في الوقت الذي تسعى فيه ​بكين​ لتعزيز نفوذها في هذا البلد الذي يزداد ابتعاد الغرب عنه.

    وتم توقيع الاتفاقات خلال زيارة ​الرئيس الصيني شي جين بينغ​ إلى ميانمار، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى هذا البلد منذ 19 عاما.

    ووقع الرئيس الصيني وزعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، 33 اتفاقا تتعلق بمشروعات رئيسية في إطار مبادرة الحزام والطريق، التي تمثل رؤية الصين لطرق تجارية جديدة توصف بأنها “طريق الحرير في القرن الحادي والعشرين”.

    واتفق الزعيمان على الإسراع بتنفيذ ممر الصين وميانمار الاقتصادي، وهو خطة ضخمة للبنية التحتية تتكلف مليارات الدولارات، وذلك من خلال اتفاقات على مد خطوط ​سكك حديدية​ تربط جنوب غرب الصين بالمحيط الهندي، وإنشاء ​ميناء​ بحري عميق في ولاية راخين، وإقامة منطقة اقتصادية خاصة على الحدود، وإنشاء مدينة جديدة في العاصمة التجارية يانجون.

  • مسابقة الصور الفوتوغرافية “الحزام والطريق عبر عدساتك” تبدأ رسميا

    مسابقة الصور الفوتوغرافية “الحزام والطريق عبر عدساتك” تبدأ رسميا

    انطلقت مسابقة الصور الفوتوغرافية — ” الحزام والطريق عبر عدساتك” التي تستضيفها المنصة crionline يوم الخميس(28 شباط/ فبراير). وتجمع المنصة crionline أعمال التصوير الفوتوغرافي من مستخدمي الإنترنت العالميين من خلال منصات إعلامية جديدة متعددة اللغات، وحسابات المنصات الاجتماعية المحلية والخارجية، ومنصات التعاون فيما وراء البحار.
    تهدف هذه المسابقة إلى عرض إنجازات بناء “الحزام والطريق” بالعدسة، وإظهار روح طريق الحرير المتمثلة بالتعاون والسلام، والانفتاح والتسامح، والتعلم والتعلم المتبادل، والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، واستعراض التغيرات والأجواء الجديدة الناتجة عن مبادرة “الحزام والطريق”، وتسجيل التبادلات الودية والتواصل الثقافي والصداقة المخلصة بين الشعب الصيني وشعوب الدول على طول “الحزام والطريق”، وتقديم عادات وتقاليد البلدان ذات الصلة.
    تستمر المسابقة من 28 شباط/ فبراير إلى 10 نيسان/ ابريل، حيث تكون الفترة من 28 شباط/ فبراير إلى 28 آذار/ مارس مرحلة جمع الصور الفوتوغرافية، وتكون الفترة من 29 آذار/ مارس إلى 9 نيسان/ ابريل مرحلة الاختيار الأساسي والتصويت عبر الإنترنت ومراجعة الخبراء، ثم سيتم إعلان النتائج والجوائز في 10 نيسان/ أبريل بشكل رسمي.
    يمكن لمستخدمي الإنترنت من جميع البلدان إرسال أعمالهم الفوتوغرافية إلى صندوق بريد (withyou2019@qq.com) ، أو إلى المنصات الاجتماعية و@حساب المنصة crionline. والقواعد المحددة للمسابقة موجودة على الموقع www.cri.cn/withyou.

  • خبراء: مبادرة الحزام والطريق تؤثر إيجابا على الاقتصاد العربي

    خبراء: مبادرة الحزام والطريق تؤثر إيجابا على الاقتصاد العربي

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    أكد خبراء لبنانيون أن مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين، لها تأثيرات إيجابية على اقتصاد العالم العربي.
    وتنطلق في بيروت غدا الأحد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتتطرق إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.
    وإلى جانب القضايا الإقليمية الساخنة، فإن التأثير المتنامي للمبادرة الصينية في الاقتصاد العربي يناقش على نطاق واسع بين الخبراء المحليين.
    وقال رئيس تحرير موقع “الصين بعيون عربية” محمود ريّا في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، “بدأنا نشعر بالآثار الإيجابية لهذه المبادرة في العالم العربي على جميع المستويات”.
    وأوضح ريّا أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية قد ازداد بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري للصين مع حجم التبادل التجاري الذي بلغ 41 مليار دولار في عام 2017.
    وقال “إن الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، أصبحت محورا رئيسيا للشركات والمؤسسات الصينية في الدول العربية”، مشيرا إلى توقيع الصين والإمارات مؤخرا على صفقة لتبادل العملات لتسهيل التجارة بين الجانبين.
    على مدى السنوات القليلة الماضية، عقدت اجتماعات وفعاليات جمعت بين المسؤولين العرب والصينيين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية فيما بين الجانبين.
    وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية نحو 192 مليار دولار في عام 2017، وفقا لتصريحات سابقة من الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي.
    واقترحت مبادرة الحزام والطريق التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، من قبل الصين في عام 2013، حيث تهدف إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا من خلال إحياء طرق التجارة القديمة.
    وفي إطار المبادرة، نفذت الصين والدول العربية العديد من المشاريع والاستثمارات المشتركة، بما في ذلك محطات الطاقة والشركات والمصانع والمناطق الصناعية ومشاريع البنية التحتية في مصر والسعودية والإمارات وتونس والمغرب والسودان وعمان وغيرها.
    وقال ريّا إن “لبنان مهم أيضا بالنسبة إلى الصين كبوابة للشركات الصينية التي تسعى للمشاركة في إعادة إعمار سوريا”.

    (اضغط هنا أو على الصورة لقراءة مقالات محمود ريا حول مبادرة الحزام والطريق)

    من جانبه، قال الكاتب والباحث اللبناني في الشؤون الدولية نبيل سرور، إن الصين ساعدت العديد من الدول العربية في بناء بنيتها التحتية.
    وأوضح سرور، وهو أيضا مؤلف كتاب (الظاهرة الصينية: أبعاد التجربة الصينية)، أن الصين ساعدت السودان على بناء جسر يمتد فوق نهر النيل وساهمت في بناء الطرق في الصومال.
    كما أرسلت الصين خبراء إلى السودان والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا لتقديم الدعم المالي والاستشاري لتنمية الاقتصاد في هذه الدول.
    وقال سرور لـ ((شينخوا)) “إن جميع الدول العربية قد فتحت قنوات مع الصين ولكن يجب إنشاء شبكة كاملة من الطرق البحرية والبرية للاستفادة الكاملة من الترابط بين الجانبين”.
    وفقاً لـ”سياسة الصين تجاه الدول العربية” التي صدرت عام 2016، أصبحت الدول العربية ككل أكبر مورد للنفط الخام في الصين وسابع أكبر شريك في التجارة لها.

     

    وقال الباحث السياسي اللبناني عدنان برجي إن مبادرة الحزام والطريق تعود بمنافع متبادلة على الجانبين الصيني والعربي، وقد شهدت الدول العربية مؤخرا تحسنا اقتصاديا بفضل تعاونها المتنامي مع الصين.
    وأضاف برجي “أن الصين تساعد في بناء البنى التحتية وتوفر التدريب للعرب، بينما تستورد النفط والغاز والمعادن والمواد الخام من العالم العربي”.
    وخلال القمم العربية الاقتصادية السابقة، ظل تعزيز التجارة والتعاون المتبادل بين الدول العربية محط الاهتمام، وهو أيضا موضوع رئيسي على جدول أعمال قمة بيروت هذا العام.
    وأكد برجي ضرورة التعاون العربي الداخلي من أجل تعاون أفضل بين الدول العربية والصين، قائلا ان “وحدة الدول العربية وتعاونها مع الصين من شأنه أن يقلل من الضغوط الغربية وينفع كلا الجانبين”.