التصنيف: مقابلات

  • خبير قبرصي: مبادرة الحزام والطريق منصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية

    خبير قبرصي: مبادرة الحزام والطريق منصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    قال خبير قبرصي في الشؤون الدولية إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تخدم كمنصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية من خلال تعزيز السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم والمنفعة المتبادلين في جميع أنحاء العالم.

    وقال كوستاس جولياموس، رئيس الجامعة الأوروبية السابق في قبرص، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن مبادرة الحزام والطريق نالت القبول والتقدير في جميع أنحاء العالم، حيث أشاد أشخاص من دول مختلفة بالمبادرة الملهمة وإنجازاتها الرائعة.

    وأشار جولياموس إلى أنها “تحفز التعاون وتضمن نتائج قوية في المناطق الفرعية في آسيا وإفريقيا وأوروبا”.

    وقال إن مبادرة الحزام والطريق هي “المحفل الدقيق للنتائج الملموسة وغير الملموسة ذات صلة بالتطورات المبتكرة والمنسقة والخضراء والمفتوحة والعالية الجودة والمشتركة، والتي ستحمي السلام وتحافظ عليه وتعزز رفاهية الناس في فترة ما بعد كوفيد-19”.

    وأضاف أنها على العكس من بعض الدول التي تقسم العالم وتحمي مصالحها الضيقة، فإن مسعى الصين لتعزيز التعددية عبر مبادرة الحزام والطريق يساعد على خلق عالم متجانس.

    وأبدى الخبير إعجابه بالعديد من المشاريع في إطار مبادرة الحزام والطريق في جميع أنحاء العالم، مثل ميناء بيرايوس في اليونان وقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، قائلا إن كل هذه المشاريع أفادت السكان المحليين بشكل كبير وعززت اقتصاد بلدانهم.

    وقال جولياموس إن قبرص تدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق وتعمل عن كثب مع الصين لتعميق وتقوية التعاون في اطار المبادرة باعتبارها “مشروع القرن وباعتبارها برنامج تعددي طويل الأجل عابر للقارات”.

    وقال إنه بموقعها في مفترق طرق آسيا وأوروبا وأفريقيا، تلعب قبرص، بقطاع الشحن والخدمات المالية المتقدم بها، دورا مهما في مبادرة طريق الحرير البحري الصينية، مضيفا أن “إطار مبادرة الحزام والطريق يقرب بين الصين وقبرص”.

  • رائد أعمال بريطاني: مبادرة الحزام والطريق تراعي إحتياجات البشرية وتسهل التواصل

    رائد أعمال بريطاني: مبادرة الحزام والطريق تراعي إحتياجات البشرية وتسهل التواصل

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    قال أحد رواد الأعمال البريطانيين إن الصين، بعد أن اقترحت مبادرة الحزام والطريق، أصبحت تفكر في كيفية تسهيل التنمية العالمية للبشرية جمعاء، وخلال هذه السنوات، قربت هذه المبادرة الناس وعززت التجارة الدولية.

    ولدى إشارته إلى أن حركة المرور بين آسيا وأوروبا وأفريقيا كانت بحرية الاتجاه، أوضح ستيفن بيري، رئيس نادي مجموعة الـ48 في بريطانيا، خلال مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن مبادرة الحزام والطريق “حولت حركة البضائع والناس عبر الأرض، وهذا فتح مجموعة جديدة تماما من الطرق لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وأوروبا إلى آسيا”.

    وأضاف في حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه في الوقت نفسه، فقد غير ذلك الكلفة والوقت، مبينا أن “الكلفة أضحت أفضل. والوقت أسرع بكثير. وعندما تصل إلى سرعة عالية، ستكون أسرع من ذلك. لذا فإن التحول والتجارة مهمان”.

    وذكر بيري أنه إضافة إلى ذلك، مع مبادرة الحزام والطريق، تم مساعدة العديد من البلدان مثل بنغلاديش وباكستان وسريلانكا “على بناء أنواع جديدة من البنية التحتية وأنواع جديدة من الموارد ومصانع مكثفة ومعدات. ومدها بسكك حديدية وطرق سريعة. وينطبق الشيء نفسه على جنوب شرق آسيا، مع خطوط نقل جديدة”.

    وأضاف أن “كل هذا يساعد على التجارة، ولكنه يساعد أيضا على حركة الناس والتعرف على بعضهم البعض وثقافات وسبل عيش بعضهم البعض، وهو أمر ممتع للغاية للناس”.

    وقال بيري إنه في بعض الأماكن التي كانت تحت الحكم الاستعماري في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، على سبيل المثال، تم تأسيس النقل من الساحل إلى المناطق التي توجد فيها الموارد بالاتجاهين، دون المرور عبر عموم القارة.

    أما الصين، بحسب ما ذكر، فإنها “تبذل جهودا كبيرة لمساعدة هاتين القارتين على توسيع وسائل النقل الداخلي، وهذا سيحدث فرقا كبيرا في إنتاجية هذه البلدان”.

    وقد أظهرت إحصاءات أخيرة الحيوية القوية لمبادرة الحزام والطريق. وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، زادت واردات الصين من دول مبادرة الحزام والطريق وصادراتها إليها بنسبة 15.4 في المائة عن العام السابق، مع زيادة 12.9 في المائة للتصدير و18.6 في المائة للاستيراد، وفقا لوزارة الخارجية الصينية.

    وخلال المقابلة، قال رائد الأعمال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مفهوم مبادرة الحزام والطريق هو تطوير العالم بشكل فعال للبشرية.

    وأفاد “إنها عابرة للحدود الوطنية، ولا تفكر فقط ببلد واحد هو الصين. بل تفكر في كامل منطقة العالم، وربما هي حاليا أكثر تركيزا على آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكنها مشروع عالمي”.

    وبما أن التنمية الخضراء كانت محور تركيز مشاريع مبادرة الحزام والطريق، أشار بيري إلى أن هناك مجالا لتعاون أوثق بين بريطانيا والصين.

    وتابع أن الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والطاقة الريحية سيستغرق بعض الوقت، لكنه على الأقل محور تركيز الجميع الآن، مضيفا “أعتقد أن التمويل الأخضر هو دعم جيد جدا لتلك العملية. وقد أخذها البريطانيون على محمل الجد. والصينيون بالطبع”.

    وفي معرض حديثه عن التعاون المستقبلي بين الصين والدول الغربية، ذكر بيري أن الغرب لديه الكثير للمساهمة في المبادرة التي اقترحتها الصين.

    وقال “لدينا جامعات ومعاهد جيدة جدا للدراسة، وسنكون قادرين على لعب دور جيد بشكل ملحوظ في تمويل هذا العالم المتغير”، مضيفا “لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يرى الجميع الفرصة”.

  • دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    أكد دبلوماسي قطري بارز أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تقود إلى المستقبل وتصب في مصلحة جميع أعضائها، متوقعا في الوقت نفسه قفزات نوعية مستقبلية في العلاقات الثنائية بين بكين والدوحة.

    وقال مدير المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية القطرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “أعتقد أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة قديمة حديثة ومستقبلية، فهي تربط الماضي بالحاضر وتقودنا إلى المستقبل”.

    وتابع أن 126 دولة و29 منظمة عالمية وقعت هذه المبادرة، وأصبح في الوقت الحاضر 60 دولة جزءا منها، ما يعني أن ثلث العالم صار جزءا من الحزام والطريق.

    وأضاف أن إعادة إحياء طريق الحرير عبر مبادرة الحزام والطريق أطلق عليها عدة مسميات من قبيل مبادرة القرن، ومبادرة التنمية العالمية، وما يجمع بين هذه المسميات أن المبادرة لن تستفيد منها الصين فقط بل كل الدول المنضوية في إطارها.

    ومضى قائلا إنه لهذا السبب، فإن قطر، التي كانت ضمن المبادرة تاريخيا، من أوائل الدول التي وقعت مذكرة التفاهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لمشروع الحزام والطريق، وهذا يؤشر إلى أي مدى قطر متحمسة لهذه المبادرة وتريد أن تكون جزءا لا يتجزأ منها.

    وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وقطر مرت بمجموعة من المراحل بدءا من التأسيسية إلى الانتقالية وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية التي تمثل أعلى هرم في الدولة وتشمل جميع الأجهزة التنفيذية، لذا فأي ملفات أو تحديات يمكن حلها وتجاوزها وتحويلها إلى مكاسب في سبيل توثيق هذه العلاقة الاستراتيجية، على حد قوله.

    وتوقع مدير المعهد الدبلوماسي القطري أنه على المدى المنظور في العلاقة القطرية الصينية، ستكون هناك قفزات نوعية مستقبلية في هذه العلاقة.

    ونوه بأن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة جدا، فالصين هي الشريك التجاري الخارجي الأول لقطر مع قرابة 12 مليار دولار من التبادل التجاري المرشح للزيادة في المستقبل، وهناك أكثر من 179 شركة صينية تعمل في قطر، الكثير منها يملكها رجال أعمال صينيون بدون شراكة قطرية داخلية.

    واستنادا إلى ذلك، أوضح الحر أن هناك طيفا واسعا من المجالات التي يمكن التعاون فيها، أولها المجال الاقتصادي والتجاري يليه مجال آخر حيوي هو مجال الطاقة، وهناك المجال الثقافي والفني الغني بالكثير من الأمور التي تحتاج قطر وجميع دول المنطقة للتعرف عليها بخصوص الثقافة الصينية وآدابها وعلومها.

    ورأى أن مجال التكنولوجيا والصناعة العسكرية من بين المجالات التي يمكن أيضا لقطر أن تعزز التعاون فيها مع الصين، مع التعاون في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والتبادل والتعاون السياسي خاصة أن هناك ملفات مشتركة وتوافقات بين السياسية الخارجية للبلدين، فقطر نشطة في المجال الدبلوماسي وصناعة السلام والصين مهتمة بهذا الشأن.

    وأعرب الدبلوماسي القطري عن إعجابه بالنموذج الصيني في التنمية، قائلا “أنا معجب بالنموذج الصيني ومن المتابعين للتطور الحاصل في الصين، خصوصا في الجوانب الاقتصادية والسياسية”.

    وبشأن أول انتخابات تشريعية في قطر، قال الحر إن عام 2021 كان أول عام للتجربة الشورية في قطر، وهذه التجربة كانت نموا طبيعيا لما شهدته الدولة في جميع المجالات إلى جانب أنها تنمو في المجال السياسي وتطور ممارساتها السياسية بشكل كبير جدا.

    وأعرب عن الأمل في أن تكون هذه التجربة خطوة في مسارات قادمة لصالح التطور التشريعي وفي جميع المجالات في البلاد.

    وذكر الحر أن هناك خمس خصائص أساسية في هذه التجربة، فقد كانت منظمة وسريعة من حيث العمليات والإجراءات وكانت سلسة وصادقة في الشعارات المعبرة عن رغبة مجلس الشورى لإحداث فارق في الجانب التشريعي، وكانت عادلة في الحقوق والواجبات وممثلة للمجتمع ومناطقه وقضاياه.

  • خبير سوري : مبادرة ” الحزام والطريق” قادرة على إعادة التوازن الاقتصادي العالمي بشكل ملائم

    خبير سوري : مبادرة ” الحزام والطريق” قادرة على إعادة التوازن الاقتصادي العالمي بشكل ملائم

    الدكتور/ بسام أبو عبد الله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق ومدير مركز دمشق للدراسات

    أشاد الدكتور/ بسام أبو عبد الله، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق ومدير مركز دمشق للدراسات بمبادرة ” الحزام والطريق ” لما تقدمه من رؤية جديدة من خلال استخدام القوة الناعمة والاقتصاد كأساس لبناء العلاقات مع الكثير من الدول وربط الصين مع آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر المشاركة في بناء البنية التحتية والتبادل الاقتصادي والثقافي ، ما يساعد على التخلص من الهيمنة الغربية وتحقيق توازن العولمة الاقتصادية بشكل ملائم.

    قال بسام أبو عبد الله في حوار اجرته معه شبكة الشعب على هامش منتدى ” الحزام والطريق” للتعاون الدولي المنعقد يومي 14 و15 مايو الجاري بالعاصمة الصينية بكين، أن الصين قدمت من خلال مبادرة ” الحزام والطريق” نمط جديد من العولمة يختلف كثيرا مع العولمة الغربية التي تستخدم القوة كأداة للتوصل الى تحقيق المصالح الذاتية الاقتصادية والجيوسياسية مستشهدا بحرب الافيون في الصين التي كان الهدف منها السيطرة على الاقتصاد الصيني. مضيفا، أن قيام المبادرة على مبدأ إحترام الصين لميثاق الامم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول أخرى واحترام ثقافات ومعتقدات الشعوب الاخرى، ومبدأ الاقتصادي رابح رابح، وانشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية،ودعم انشاء مناطق تنموية خاصة ومشاريع تنموية في مجالات عديدة مختلفة فتح أفق جديدة أمام دول العالم وتساهم على خلق خيارات تنموية لشعوب الدول في آسيا وافريقيا واروربا خاصة وأن التقديرات الامريكية تتحدث عن أن الصين ستصبح قوة اقتصادية اولى في العالم خلال السنوات القادمة.

    وأكد بسام أبو عبد الله أن العلاقات السورية ـ الصينية قوية ومتجذرة تاكدت خلال الازمة التي مرت بها سوريا السنوات الاخيرة ، حيث استخدمت الصين 6 مرات حق الفيتو لوقف مشاريع الهيمنة الغربية ودفعها الى احترام الدول واحترام حقها في تقرير مستقبلها السياسي.منوها الى أن ادراك الصين لمخاطر الارهاب الدولي في سوريا وخطر تواجد مواطنيين صينيين من الويغور الذين جرى استخدامهم في تنظيم ” الدولة الاسلامية” وغيرها من التنظيمات المتطرفة الاخرى على الامن الصيني خلقت اعتبارات وعوامل حاكمة للعلاقات بين البلدين، منها مكافحة الارهاب الدولي، وحاجة سوريا الى اعادة الاعمار والدعم الاقتصادي.

    حققت الصين وسوريا تزايدا في حجم التجارة الثنائية السنوية من 170 مليون دولار أمريكي إلى 2.48 مليار دولار أمريكي خلال العقد من عام 2000 إلى 2010،كما تقوم عشرات الشركات الصينية باستكشاف النفط والغاز والمقاولات الهندسية وبناء البنية التحتية والخدمات الأخرى فى سوريا،مما قدمت مساهمة جليلة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى سوريا وتحسين رفاهية الشعب السوري.ويعتقد بسام أبو عبد الله أن مستقبل التعاون الاقتصادي والتجاري بين سوريا والصين زاهر في ظل توجه سوريا الى تقديم المشاريع الاستراتيجية الى الدول الصديقة التي وقفت معها خلال فترة الازمة. وأشار الى أن سوريا تعتزم اعادة فتح معرض دمشق الدولي بعد توقف لعدة سنوات، ومن المتوقع أن تشارك الصين في المعرض بتقديم شركاتها ومشاريعها. بالاضافة إلى اصدار الحكومة السورية قانون جديدة يسمى ” قانون التشاركية” يسمح للاستثمار شركات الدولة او القطاع الخاص بمفركدها في المشاريع المتاحة والاستثمار في سوريا في اطار هذا القانون. مضيفا، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سوريا والصين لم تتاثر كثيرا بالعقوبات المفروضة على سوريا وواقع الحرب،وحسب المعلومات، تم الانتهاء من دراسة الجدول الاقتصادي الخاص بمشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية بقيمة 60 مليون دولار تنفذه الصين، بالاضافة الى مشاريع اخرى خاصة بالطاقة والكهرباء والنقل والمواصلات بداخل وخارج دمشق من المقرر أن يبدأ تنفيذها مباشرة بعد تحقيق الاستقرار الامني.

    تعتبر سوريا محور الطرف الغربي لطريق الحرير القديم،حيث تربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.وقال بسام أبو عبد الله أن استراتيجية “التوجه نحو الشرق” التى طرحها الرئيس السوري بشار الأسد تتفق مع مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بشكل عالي. مضيفا إن مشروع “الحزام والطريق” الذي تشكل سورية جزءاً أساسياً فيه باعتبارها نقطة تلاقي القارات والحضارات، هو فرصة للسوريا لعقد شراكات إستراتيجية مع الصين، وكل القوى الصاعدة في العالم، وتنفيذ إستراتيجية الرئيس بشار الأسد “التوجه شرقاً” بهدف تعزيز مناعة، وقوة سورية، وهي البلد الذي يواجه إرهاباً معولماً بهدف السيطرة عليه، ووقف صعود القوى الجديدة في العالم كالصين وروسيا وإيران. ويعتقد بسام أبو عبد الله ، أن مبادرة ” الحزام والطريق” مشروع عملاق فيه مصلحة للعديد من الشعوب والدول ، إلا أن لغات وثقافات وأديان مختلفة يعتبر التحدي الأكبر الذي يقف أمام الصين، مما يحتاج بالتاكيد الى تفاعل بينها وبين كل هذه المناطق المختلفة، وكذلك إلى بناء جسور شعبية وثقافية إضافة إلى الاقتصادية. ويتطلع بسام أبو عبد الله إلى نقل الصين لتجربتها الادارية والعلمية والتقنية الى الدول الاخرى لا سيما سوريا ، بالاضافة الى زيادة عدد المنح الدراسية التي تعتبر اهم ادوات القوى الناعمة، و بناء جامعة صينية في سوريا باختصاصات دقيقة تخدم البلدين ، ودفع العلاقات بين الصين وسوريا من خلال تكوين طلاب يفهم اللغة والثقافة الصينية ، ومختصين في الشؤون الصينية ومبادرة ” الحزام والطريق”.

  • رئيس البنك الدولي: البنك الدولي يرغب في تقديم كل أشكال الدعم لبناء الحزام والطريق

    رئيس البنك الدولي: البنك الدولي يرغب في تقديم كل أشكال الدعم لبناء الحزام والطريق

    بقلم تشانغ نيان شنغ، صحفي بصحيفة الشعب اليومية

    ” إن مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس شي جين بينغ مهمة جدا، حيث تعد طريقة التعاون عالية الفاعلية، لا تصلح لتنمية الدول الواقعة على الحزام والطريق فحسب، وإنما تساعد على تنمية العالم.” قال ذلك رئيس البنك الدولي كيم جيم يوم 11 مايو في المقابلة الصحفية التي أجرتها معه صحيفة الشعب اليومية عشية مغادرته واشنطن للمشاركة في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المنعقد ببكين.

    وأشار كيم الى ان البنك الدولي كسب العديد من الخبرات من خلال التعاون مع مختلف الدول النامية على مستوى التسهيلات التجارية ومشاريع البنية التحتية وآليات التنفيذ والاستثمار في البنية التحتية. وأضاف كيم:” نحن على استعداد دائم لتقديم أي شكل من أشكال الدعم لبناء الحزام والطريق.”

    من جهة أخرى، نوّه كيم بالنجاح الصيني الكبير في إخراج مئات الملايين من الفقر. وقال أن العديد من التجارب التنموية الصينية يمكن تلخيصها والإستفادة منها، مثل إعتماد إقتصاد السوق ودفع التجارة، والعمل على دعم الإبتكار وجعل المزيد من الشركات المملوكة للدولة تشارك في المنافسة الإقتصادية. وأضاف أن إصلاح منظومة التأمين الصحي في الوقت الحالي تعد إسهاما كبيرا بالنسبة للمجتمع الدولي، وأن البنك الدولي تمكنه الإستفادة من التجربة التنموية الصينية. “نحن بصدد دفع المزيد من الدول النامية، بما في ذلك دخول الدول الأكثر فقرا في منظومة الإقتصاد العالمي، ما سيحقق الإستفادة المتبادلة.”

    وأوضح كيم بأن عدة دول نامية في حاجة لمزيد من الإستثمارات في مجال البنية التحتية، وأنا البنك الدولي سيواصل دعمه لهذه الدول، بما في ذلك دعم التعاون التنموي بين الدول الواقعة على مسار الحزام والطريق.

    من جهة أخرى، ثمن كيم مستوى التعاون بين الصين والبنك الدولي، وخاصة مع لجنة الإصلاح والتنمية ووزارة المالية. حيث وصف التعاون بين الجانبين على مستوى إصلاح الآليات بغير المسبوق. “لقد بذلنا عدة جهود، وتعلمنا الكثير كذلك.” قال كيم.

    لقد زار كيم الصين للمرات منذ توليه رئاسة البنك الدولي، وأبدى كيم اعجابا عاليا بمدينة شنجن، وقال “لم أر أبدا مدينة نجحت في الجمع بين التقنية والإستثمار والتنمية الإقتصادية بالكيفية التي حققتها شنجن.” ونوّه كيم بقدرة الصين على التعلم من التجارب العالمية الرائدة، وحسن توظيفها لها في تحقيق التنمية الذاتية.

  • السفير الصيني في لبنان لـ«الجمهورية»: لا نسعى للهيمنة عبر منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي

    السفير الصيني في لبنان لـ«الجمهورية»: لا نسعى للهيمنة عبر منتدى «الحزام والطريق» للتعاون الدولي

    صحيفة الجمهورية اللبنانية ـ
    مي الصايغ:

    بعد ثلاث سنوات على طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرةَ «الحزام والطريق» في 2013، وهي عبارة عن مبادرتين للبناء المشترك؛ الأولى «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، والثانية «طريق الحرير البحري للقرن الـ 21» (يشار إليهما اختصاراً بمبادرة «الحزام والطريق»)، يناقش «منتدى الحزام والطريق» للتعاون الدولي في 14 و15 الجاري خطة التجارة والبنية التحتية المقترَحة من الصين لتربط آسيا بأوروبا وإفريقيا. وفي وقتٍ تتطلّع الصين إلى توقيع اتفاقات ومذكّرات تفاهم جديدة ووضعِ خطط تنفيذية، في حضور 18 رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة، تنفي على لسان سفيرها في لبنان وانغ كيجيان نيتَها توسيعَ نفوذها الاستراتيجي والسياسي عبر ذراعها الاقتصادية، على حساب الولايات المتحدة.ينفي السفير الصيني في لبنان سعيَ بلاده من خلال مبادرة» الحزام والطريق» إلى توسيع نفوذ الصين الاستراتيجي والسياسي على حساب أميركا، مُشدّداً على أنّ الهدف من المبادرة «إيجاد منصّة دولية لتعاونٍ اقتصادي، وتنشيط التجارة البينية بين الدول، وتدعيم التجارة الحرّة، ودفعُ العولمة الاقتصادية المتعدّدة الأقطاب».

    ويستشهد في مقابلة مع «الجمهورية» بمثلٍ صيني ليقول: «البعض يحاول قياس الآخرين انطلاقاً من عقليته الضيّقة»، مؤكّداً أنّ «الصين لا تسعى إلى الهيمنة ولا إلى مناطق نفوذ».

    ويُذكّر بأنّ هذه هي المرّة الأولى التي تطرح فيها الصين مبادرة إقليمية ودولية في شأن التعاون الاقتصادي، وهي تحتاج إلى تشاور وتنسيق مع جميع البلدان، فخلال السنوات الثلاثة الماضية تمّت مراجعة الخطوط العريضة والآليات لتنفيذها، على أن يجري العمل على تطويرها مستقبلاً، من دون أن يُغفل الأزمات الإقليمية والبؤَر الساخنة، ولا سيّما في منطقة الشرق الأوسط والتي تؤثّر على تقدّم هذه المبادرة.

    ويوضح بأنّ هذه المبادرة تتضمّن عدة محاور، منها «ربط السياسات الاستراتجية التنموية لكلّ بلد وتطوير البنى التحتية وتنشيط التجارة البينية بين هذه الدول، لتربط آسيا بأوروبا وإفريقيا، وتشجيع الاستثمارات والتواصل الإنساني».

    ويقول كيجيان: «وجَدنا أنّ مستويات التنمية في البلدان متفاوتة، وهناك عقبات تواجه الاقتصاد العالمي الذي لم ينتعش بعد الأزمةِ الاقتصادية في عام 2008، منها طرحُ وضعِ عراقيل وحواجز على التجارة العالمية التي تخالف مبدأ العولمة، ويجب أن نتغلّب عليها»، مشيراً إلى أنّه هناك من «يريد الرجوع إلى الانعزالية والتخلّي عن الاقتصاد الحر والتجارة الحرّة».

    ويشدّد على أنّ هذه المبادرة تختلف عن المبادرات التي طرِحت في السابق من قبَل بعض الأطراف التي تهدف إلى السيطرة، كونها تدعو إلى العمل وتضافرِ الجهود من قبَل الأطراف المعنية، وتحقيق الرفاهية والنمو الاقتصادي للجميع، من خلال التشاور والتنسيق بين السياسات لكلّ بلد، والتمتّع بمنجزات نجاحها وتقاسُم الثروات.

    ويقول: «نريد تعاون جميعِ الأطراف وتحقيقَ المنفعة للجميع، وليس السيطرة من طرف على آخر، أو لعبة كسبِ طرف على حساب آخر».
    ويوضح أنّ هذه المبادرة الاقتصادية «ليست مُغلقة وليس هناك شروط للانضمام إليها أو قيود جغرافية أو سياسية، وقد لاقت ترحيباً واسعاً من أكثر من 100 دولة، فلكلّ من يريد الانضمام، أهلاً وسهلاً، ويمكننا الاستفادة من تبادلِ الخبرات والتجارب».

    فعلى سبيل المثال، «الولايات المتحدة واليابان قامتا بمشاريع اقتصادية كثيرة في العالم العربي، يمكن أن نستفيد من هذه الخبرات، بالتعاون معهما لتحقيق المنفعة والكسب للجميع»، يتابع كيجيان.

    ويعيد السفير الصيني التذكيرَ بأنّ بلاده تولي الدوَل العربية التي كانت تقع على خط طريق الحرير القديم، بما فيها لبنان، أهمّية كبيرة. ويقول: «نجد أنّ العالم العربي يقع في قلبِ حزام اقتصادي لطريق حرير جديد، وهناك مجالات واسعة للتعاون مع دول الخليج وإفريقيا، ولا سيّما في مجال الطاقة والبنى التحتية، وقد تمَّ بحثُ ذلك خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في العام الماضي».

    البنى التحتية اللبنانية

    أمّا لبنان، فله مكانة خاصة عند الصين، ويشكّل محطة مهمّة على طريق الحرير القديم، وحلقةً مهمة في مبادرة الحزام والطريق، يؤكّد كيجيان.
    ويقول: «إنّ لبنان رحَّب بهذه المبادرة وتَعامل بإيجابية معها، وأبدى رغبتَه المشارَكة بها»، لافتاً إلى أنّ «وزير الثقافة الدكتورغطاس الخوري ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر سيُمثلان لبنان في المنتدى».

    ويؤكّد أنّ الصين، إلى جانب تقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية إلى المجتمعات المضيفة والنازحين السوريين، «مستعدّة للعمل مع الحكومة اللبنانية والتعاون في مجال التطوير الصناعي وتنشيط التجارة البينية، ودعم المخطط التوجيهي للبنى التحتية»، التي تعرّضت إلى الاستنزاف بسبب أزمة النزوح السوري.

    ويقول: «ندرس الآن تقديمَ قروض ميسَّرة لمشاريع البنى التحتية في لبنان».

    وفي ظلّ الحديث عن ترويج الصين لخطة تصدير الوظائف المنخفضة الدخل في قطاعات مِثل صناعة الفولاذ إلى بلدان أخرى وتحويل العمّال الصينيين إلى وظائف مرتفعة الدخل، يوضح كيجيان أنّ «صناعة الفولاذ ليست منخفضة الدخل بل هي صناعة متطوّرة وضخمة»، مشيراً إلى أنّ «الصين بعد أكثر من ثلاثين سنة من الإصلاح والانفتاح حقّقت نموّاً اقتصادياً هائلاً، وبات اقتصادها أهمَّ اقتصادات العالم، لكنّه يواجه مشاكل كبيرة، ولا سيّما في مجال التنمية المستدامة».

    ويقول: «إقتصادنا يعتمد على الاستثمار وتوسيع حجم الإنتاج على المستوى الأفقي، نتيجةً لذلك أصبحت الطاقة الإنتاجية هائلة جداً، المكوّن الصناعي في الاقتصاد الصيني يشكّل أكثرَ من 50 في المئة، بينما قطاع الخدمات أقلّ من المستوى المفترض، ونسعى إلى خفضِ طاقات الإنتاج والارتقاء بمستوى الصناعة الصينية لتصبح أكثرَ تطوّراً وحداثة، وزيادة قطاع الخدمات».

    ويوضح أنّ «الصين لديها طاقة فائضة للإنتاج، في مجال الحديد والفحم على سبيل المثال، وهذه الطاقات الإنتاجية ليست بالضرورة طاقات متخلّفة، لكنّ التركيز يتمّ الآن للارتقاء بمستوى الصناعة والاختراعات وتحديث القطاعات الأكثر تطوّراً في العالم، وهي حقّقت إنجازات في مجالات الصناعات العسكرية والطائرات والسفن والمعلوماتية».

    ويلفت إلى أنّ «اقتصاد الصين يختلف عن بلدان أخرى، فكلّ مقاطعة لديها خطة اقتصادية خاصة بها، وتريد صناعات متكاملة، لكن على نطاق الدولة قد تفوق الطاقة الإنتاجية الطلبَ الداخلي وحتى العالمي».

    أمام هذا الواقع، يجد السفير الصيني أنّ «خفض الإنتاجِ ضروري لرفع الجدوى الاقتصادية».

    ويشير على سبيل المثال، إلى «أنّ البلدان التي تقع غرب الصين يعاني معظمها من تدنّي مستويات الإنتاج الصناعي، ولديها نقصٌ في البنى التحتية، وهناك إمكانية لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الصين وهذه الدول، التي تحتاج إلى تحديث صناعاتها وتمويل واستثمارات وبنى تحتية».

    ويقول: «إذا أردنا نموّاً مستداماً، يمكننا التعاون وتحقيق التكامل، وهذا سيشكّل مساهمةً كبيرة للاقتصاد العالمي، فالهدف ليس نقل الصناعات إلى دول أخرى. وفي لبنان تحديداً، إذا كانت هناك حاجة إلى مصنع فولاذ، ولدينا مصنع جاهز يمكن نقلُه إلى هنا، فهذا يفيد الطرفين»، مشيراً إلى أنّ «تكاليف الإنتاج واليد العاملة في الصين ترتفع سنةً بعد سنة، وهذا سيؤدي إلى صناعة ذات عائدات أقلّ، ويمكن لهذه الشركات، بدل المجيء الى الصين، نقلُ المصانع الى بلدان مِثل دول جنوب شرقي آسيا بكِلفة أقلّ».

    مناطق خفض التصعيد

    سوريّاً، لا شكّ في أنّ الحرب المستعرة تُرخي بظلالها على اندفاعة المبادرة الصينية، ويبقى السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها السابع، حلٌّ سياسي تدعمه وتؤمِن به بكين.

    ويشدّد السفير الصيني على أنّ بلاده تؤيّد وتشجّع بقوّة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا. ويقول: «إنّ الهدف من مناطق وقفِ التصعيد وقفُ العنف، تمهيداً لعملية سياسية، وهذا ما نسعى إليه منذ البداية، علينا وقفُ العنف ومحاربة الإرهاب وإيصال المساعدات الإنسانية وحلُّ الأزمة عبر المفاوضات، وتهيئة الظروف لانتقال سياسي».

    غير أنّ نشر قواتِِ صينية على الأرض في مناطق تخفيف التصعيد الأربعة «ليس مطروحاً الآن»، على رغم أنّ الصين سبقَ وشاركت في الـ 2012 بقوات تحت راية الأمم المتحدة. و»اليوم، الصين مستعدّة لتكرار التجربة، إذا كان للمنظمة الدولية الدور الرئيسي في حماية هذه المناطق»، يختم كيجيان.