الوسم: العالم العربي

  • التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح 2)

    التقارب الإسلامي الصيني مفتاح إعادة إحياء طريق الحرير (ح 2)

    موقع مبادرة الحزام الطريق بعيون عربية ـ
    د. يربان الحسين الخراشي(موريتانيا)*:

    بعد معركة نهر طلاس (نهر يقع في قرغيزستان  حاليا) التي غيرت مجرى تاريخ العالم سنة 751 م، وكان النصر فيها حليف الخلافة العباسية، والتي ذكرنا في مقالنا السابق أنها  كانت السبب المباشر في بداية القلاقل التي أدت إلى أفول نجم أمبراطورية تانغ؛ مما أدى إلى انحسار كبير لدور طريق الحرير البري في التجارة العالمية آنذاك.
    هذا الانحسار استمر حتى سيطرة المغول على نصف الكرة الأرضية تقريبا خلال القرن الثالث عشر، حيث عادت الحياة إلى طريق الحرير من جديد لكنها كانت قد بدأت تفقد مكانتها لصالح طريق الحرير البحري الذي كان قد بدأ يزدهر.

    وطريق الحرير البحري هو طريق بحري يربط السواحل الجنوبية الشرقية للصين بشرق أفريقيا، وأوروبا مرورا ببحر الصين الجنوبي، والمحيط الهندي، والبحر الأحمر.
    وقد بلغت التجارة عبر هذا الطريق البحري أوج ازدهارها خلال فترة مملكة مينغ الصينية (1368 -1644) خاصة خلال الفترة ما بين (1405- 1433) المصاحبة للرحلات السبعة للبحار المسلم الصيني تشنغ خه (Zheng He) التي قادته إلى جل الدول الإسلامية  اندونيسيا، إيران، العراق، اليمن، السعودية، مصر، الصومال، وهذا ما مكن الصين  في تلك الحقبة من السيطرة على حوالي ثلثي التجارة العالمية عبر البحار.

    ومع مطلع القرن الرابع عشر وبعد تأسيس الخلافة العثمانية، وقيام الامبراطوريات الأوربية الاحتلالية التوسعية  ابتداء بالبرتغاليين الذين أستخدموا الطرق الحديثة في الملاحة، والخرائط، وانتهاء بالبريطانيين عاش العالم ستة قرون تحت سيطرة بحرية للأوربيين تم خلالها  تراجع التجارة عبر الطرق القارية  تدريجيا لصالح التجارة عبر البحار،وتم تحويل  مركز التجارة العالمية من الشرق إلى الغرب؛  مما أدى إلا أفول حضارات وبزوغ أخرى.  وخلال القرن التاسع عشر وبالتحديد سنة 1877  تسمت “طريق الحرير” باسمها هذا على يد العالم الجغرافي الألماني فرديناند فون ريشتهوفن  ( Ferdinand von Richthofen) الذي كانت بلاده تسعى إلى إنشاء سكة حديد تربط إقليم شاندونغ  (Shandong) الصيني بها مروا بدول آسيا الوسطى، وذلك بعد ما ضيقت بريطانيا العظمى الخناق عليها في ظل التنافس الحاد بينهما على الموارد والأسواق العالمية.

    ومع مطلع القرن العشرين بدأ نجم الولايات المتحدة الأمريكية في البزوغ خاصة بعد خروجها من الحرب العالمية الثانية باقتصاد الوحيد السليم عالميا.
    وقد استخدمت حاملات الطائرات وأكثر من 1000 قاعدة عسكرية حول العالم  مدعومة بنظام  مالي عالمي يجعل كل البلدان  بل كل فرد على كوكب الأرض يستخدم الدولار يعتبر مشاركا بصفة مباشرة أو غير مباشرة في تحمل الإنفاق على هذه القواعد؛ مما مكنها من  بسط سيطرتها ونفوذها على ممرات التجارة البحرية التي عبرها يتم نقل حوالي 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية.

    اليوم وبعد مرور أكثر من 2000 سنة على أول استراتيجية عسكرية صينية  بالانفتاح على الغرب عبر طريق الحرير لإنقاذ مملكة هان الغربية (206 ق م- 25 م) من هجمات قبائل الهون، ها هي مملكة هان القرن 21 تتشبث بطريق الحرير مرة أخرى وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث تعلق الصين أمالا كبيرة على هذه المبادرة التي تسعى من ورائها إلى تحقيق أهداف إستراتيجية كثيرة نذكر منها:

    (1):- إنقاذ الصين من الكماشة الأمريكية التي بدأت تضيق الخناق عليها خاصة بعد تقوية أمريكا لعلاقاتها مع دول منطقة المواجهة الجيوسياسية معها  كأستراليا، اليابان، الفيتنام، ماليزيا، بروناي، بنغلاديش، كوريا الجنوبية وإندونيسيا وغيرهم؛ مما مكن أمريكا من إحكام سيطرتها على الممرات البحرية  المؤدية إلى الصين، خاصة مضيق ملقا الذي يفصل بين ماليزيا وإندونيسيا، والذي تمر منه  حوالي %75 من واردات الصين النفطية، و حوالي 23% من وارداتها الغازية.

    (2):-  إخراج الاقتصاد الصيني من تباطئه، حيث أنه اليوم وبعد حوالي 40 سنة من تنفيذ سياسية الانفتاح أصبحت عرباته الثلاثة الرئيسة ( التصدير،الاستثمار الداخلي ،الاستهلاك الداخلي) تقترب من محطتها النهائية  مخلفة ورائها حجما هائلا للاحتياطي لديها من العملات الأجنبية على رأسها الدولار، وفائض في الإنتاج أدى إلى تخمة في المعروض طالت جميع أنواع الصناعة الصينية، من الصلب والحديد، الأسمنت، المعدات، إلى الأجهزة المنزلية؛ وهذا ما جعل الصين تعلق أمالا كبيرة على هذه المبادرة في التخلص من الفائض في الإنتاج لديها من المواد، و التخلص أيضا من الفائض الاحتياطي الضخم من العملة الصعبة عن طريق استثمارات خارجية في الدول نطاق الطريق،  وذلك عن طريق خلق أسواق جديد، والرفع من القوة الشرائية لساكنة هذه الدول  بدل خسارته في حروب العملات مع أمريكا .نذكر أن الصين باعت خلال 4 سنوات الأخيرة فقط حوالي واحد تريليون دولار من احتياطياتها من العملة الأجنبية للحفاظ على استقرار صرف عملتها.

    (3): – الهدف الثالث  الرئيسي الغير معلن لهذه المبادرة، والأهم حسب اعتقادي هو تحويل شرعية النظام السياسي الشيوعي الحاكم من الاعتماد على الأيديولوجيا التي فقدت بريقها إلى الاعتماد على النمو الاقتصادي السريع.
    فليس هناك شرعية لنظام الحكم الصيني أعظم من تحقيق حلم أكثر من 50 % من سكان الصين البالغ عددهم 1.37 مليار نسمة  في التمدن، والحياة الكريمة، وتمكين الأمة الصينية من استعادة مكانتها الريادية بين الأمم.

    لكن ماهي هذه المبادرة السحرية  التي قد تحقق شرعية جديدة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم؟ وتمكن الصين من الإفلات من الكماشة الأمريكية؟  وتحل مشاكل إعادة هيكلة اقتصادها ؟  وتتيح فرصة للبلدان الإسلامية لركوب قطار التنمية الصيني فائق السرعة؟

    يتواصل إن شاء الله

    *

    Dr. Yarbane El Houssein El Karachi

    Jilin University – China

    Department of Exploration and Drilling Engineering

    E-mail:  yarbalanacn@yahoo.com

    yarbanacn@163.com

  • “مبادرة الحزام والطريق”: استلهام مبدع لتاريخ حكيم

    “مبادرة الحزام والطريق”: استلهام مبدع لتاريخ حكيم

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    فخري سليمان* ـ القدس:

    تستلهم القيادة الصينية سياستها، من حكمة امتدت بجذورها عميقاً في تاريخ الشعب الصيني العظيم. ولم تكن ريادية سياسة الحزب الشيوعي الصيني غريبة، كما أنها لم تكن مفاجئة برياديتها الواعية لأنها امتداد لتارخ عريق من الخبرة والتجربة الغنية لشعب مناضل.
    ولأنها كذلك نراها قد تمكنت من استشراف إمكانيات بلورة مصالح مشتركة مترابطة لشعوب عدة شقت مسار طريق الحرير التاريخي فكانت مثالاً يحتذى لمن يريد تطوير واقعه والارتقاء بمستقبله. وزادت القيادة الصينية الحكيمة على ذلك بأن قدمت نموذجا فريداً وخلاقاً في استلهامها للتاريخ، بأن سارعت الى بلورة جملة من المنافع المتبادلة للشعوب التي سار في أراضيها طريق الحرير التاريخي، مما شجع تلك الشعوب على تلقف هذه المبادرة وإبداء الدعم والتأييد الواسع لها.
    انطلقت المبادرة الصينية المسماة “مبادرة الحزام والطريق” تمخر عباب الواقع نحو زمن قادم حيث تجد فيه شعوب المنطقة ما يستجيب لمصالحها و منفعتها. ولعل ما يشجعنا على متابعة الاهتمام بهذه المبادرة الخلاقة هو ماض من تاريخ وارث العالاقات العربية الصينية، الذي تأسس على ضوء فهم عميق واساس من الاحترام المتبادل للمصالح والمنافع المشتركة.
    وإذا اراد المتابع ان يتحرى الدقة والملموسية في تتبعه لتاريخ العلاقات العربية الصينية فلن يحتاج الى جهد كبير. لأن التاريخ ليس ببعيد عن التناول. ويكفي استحضار الموقف الصيني الشجاع والمبدإي من موضوع القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى اللحظة. فقد امتاز الموقف الصيني عن باقي المواقف الاخرى لدول مختلفة بمبدإية شهد لها التاريخ.
    إن في الانحياز الصيني لصالح الحل العادل للقضية الفلسطينية المستند على قرارات الشرعية الدولية ما يشير الى جرأة ومبدإية تؤكدان على عظم وتنامي دور النهج العقلاني للسياسة الصينية على الصعيد العالمي. لذلك، ليس لدينا اية شكوك بصدق وإخلاص التوجه الحكيم لمن اطلق هذه المبادرة التي سيكون لها دور كبير في صالح شعوب المنطقة.
    القرار الذي اخذته القيادة الصينية “مبادرة الحزام والطريق” قد لا يعدو عن ان يكون مجرد نقرة صغيرة من عصا مايسترو موهوب على طبل ضخم. هذه الحركة الصغيرة ربما سيكون لها صدى واسعاً على صعيد العالم. وهي إن دلت على شيء فهي تدل على عمق الروابط واصالة العرى التي تربط قيادة الصين المعاصرة بتاريخها وحكمتها.
    وإذا كانت طريق الحرير بالبعد التاريخي قد رسمت آفاق العلاقات التي سادت لفترة من الزمن في الماضي، فإن “مبادرة الحزام والطريق” ستترك بصماتها ليس فقط على مدى اجيال معاصرة فحسب، أو أماكن محددة فقط، بل ستتجاوزها إلى ما هو ابعد من ذلك بكثير. وستعزز هذه المبادرة مكانة الصين على الصعيد الدولي من جهة وتقلص تفرّد الاحتكار الغربي الأميركي من ناحية ثانية. من هنا يصبح من الضروري ليس فقط إعلان التأييد لهذه المبادرة، بل المطلوب هو التمسك بها لأننا نتعرض للخنق بسبب سياسات الغرب وتحديدا من السياسة الأميركية.
    مبادرة الحزام والطريق اثارت عاصفة واسعة من التأييد والترحيب ليس فقط، على المستوى الاقليمي، وإنما تجاوزته الى الامدى الدولي. و يعود ذلك إلى أنها ستثمر مزيدا من المنافع للعديد من الدول. وإذا كانت الشعوب قد اعتادت على نمطية استثمارية معينة تستند على تقديم مواردها للمستثمر المستعمرمقابل بعض الفتات الذي يمكن ان تحصل عليه، فإنها وجدت في “مبادرة الحزام والطريق” شكلاً جديداً من المنافع لا يضطرها إلى خسارة مواردها الطبيعية كالسابق بل واكثر من ذلك وهو تنمية تلك الموارد لفائدة الاجيال القدمة.
    وها هي ملامح المستقبل المشرق قد بدأت بالظهور إلى العلن كي تبرهن للمتشككين بأهمية وضرورة احتضان هذه المبادرة العظيمة. ففي باكستان مثلا جرى تدشين وبناء محطة كهربائية ضخمة تستطيع تقديم احتياجات واسعة من السكان هناك؟ وفي غينيا بإفرقيا كذلك تم بناء مثيل لها. كما وسيجري بناء السدود التي يمكنها تأمين الطاقة الكهربائية لمدن كانت تفتقر للإنارة في مناطق مختلفة ومتعددة. كل هذا يجري كمقدمات ضرورية كي تشق مبادرة الحزام والطريق دربها.

     

    * صديق للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين ـ القدس

  • دفع عجلة الاستثمار الصناعي في بلدان الشرق الأوسط عبر الحزام والطريق

    دفع عجلة الاستثمار الصناعي في بلدان الشرق الأوسط عبر الحزام والطريق

    صحيفة الشعب الصينية ـ
    بقلم الدكتور محمد الاحمد، باحث في الشؤون الاقتصادية والصناعية:

    كلنا يعلم ان العين الصينية على مناطق الشرق الأوسط لا تحدها الرؤى النفطية فحسب بل الاستثمارات الهائلة في رأس المال والأفراد والتكنولوجيا والخبرات، حيث باتت الشركات الصينية تلعب دورا هاما هناك في مجالات الاستدامة وتحديث الاقتصاد الإقليمي وتسهيل الاستقرار الاجتماعي في بلدان المنطقة.

    هنا لا بد ان نعترف بوجود بعض الصعوبات في بلدان الشرق الأوسط تتمثل في تدني مستويات الخدمات والبنية التحية ناهيك عن عدم ملاءمة الطقس الخارجي لبعض الاستثمارات او العمل بتلك المنشآت واحيانا التكلفة الباهظة للطاقة وقلة الكوادر المحلية المؤهلة للعمل.هذا بالإضافة الى قيود أخرى تتعرض لها الاستثمارات في تلك البلدان ومنها العقوبات الاقتصادية على بعض تلك البلدان او وجود الهاجس الأمني الذي يقض مضاجع المستثمرين ويجعلهم مترددين في تفعيل الاستثمار واحيانا تأجيله او تغيير مكانه.

    ان تفعيل مبادرة الطريق والحزام بالاستثمار الصناعي يحتاج الى العديد من الأساسيات منها تحقيق التنمية الصناعية وتأهيل الفنيين واحداث مناطق صناعية تستوعب حجوم الاستثمارات المتطلع اليها.وهنا لا بد ان يكون هناك تسهيلات بين تلك البلدان تسمح بانتقال فائض العمالة من البلدان ذات الزخم السكاني الى البلدان الأخرى وربما المجاورة لها، وهذا يتطلب تفاهمات واتفاقيات وتجاوز عقبات كثيرة، الامر الذي يزيد صعوبة التنفيذ والاشراف على بعض المشاريع هناك، لكن تلك العقبات لا بد ان تحل اذ ان مبادرة الحزام والطريق تولي اهتماما كبيرا للوساطة بين تلك البلدان ليكون مناخ العمل والاستثمار موات للمخططات التي تمت بل ويمكن ان تتسارع عجلة التنفيذ حال الاتفاق على ذلك؛ إضافة الى حل مشاكل اجتماعية واقتصادية كثيرة لتلك البلدان نخص بالذكر منها البطالة وبطء النمو الاقتصادي.

    من خلال زيارة بلدان مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت و قطر ومملكة البحرين نلاحظ ان العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا قد دخلت تماما حيز التنفيذ في مجالات تطوير شبكات السكك الحديدية والطرق السريعة وبناء الموانئ وتجهيز البني التحتية للعديد من المناطق الصناعية (كالدقم في سلطنة عمان ومدينة جازان الصناعية في المملكة العربية السعودية) وكذلك استحداث مطارات جديدة تلبي احتياجات الصناعيين وتقديم خدمات الاتصالات ، الامر الذي سيساهم بلا شك في دفع وتيرة التطور والاستثمار في تلك البلدان الممتدة على طريق الحزام والطريق.

    اما من خلال زيارة بلدان أخرى مثل ايران ومصر فسنجد ان مبادرة الحزام والطريق اخذت مسارا متسارعا في صناعات النسيج والحديد الصلب والاسمنت والصناعات التحويلية والعديد من الصناعات الأخرى، ونؤكد هنا ان الصين وبالتعاون مع البلدين المذكورين أنجزت العديد من الاتفاقيات بخطا متسارعة ومن المفترض ان يضاف الكثير من المشاريع الصناعية الجدية في الفترات القادمة في مجالات الطاقة وصناعة وسائل النقل.

    وهنا لا بد ان نذكر الفارق الجوهري بين سياسة الصين تجاه البلدان التي تستثمر فيها مقارنة مع سياسة الدول الغربية وأمريكا؛ حيث ان السياسة الصينية تجاه تلك البلدان قائمة على التنمية والتعاون وبناء قدرات تلك الدول، ليس ذلك فحسب بل والدفاع عن حقوق تلك الدول دون التدخل في شؤونها؛ كما وتساعد السياسات الصينية فى دفع عجلة التنمية في بلدان المناطق الأقل نموا على مسار الحزام والطريق ورفع مستوى المعيشة دون أي استغلال لموارد تلك البلدان أو ثرواتها ، فالصين نموذج يحتذى به للدولة المسؤولة التي تحافظ على توازن العلاقات بين الدول دون تدخل بشؤونها السياسية، لهذا فتحت دول الشرق الأوسط ذراعيها للتعاون مع الصين بدلا من الغرب لأنها التمست من القادة الصينيين خلال لقائهم كل الاحترام والرغبة بالعطاء ومد يد السلام والسير بركب التطور والعمار بدلا من الحرب والدمار.

    وهنا يطيب لي ان أمثل السياسة التي تتعاون بها الصين مع بلدان الشرق الأوسط بما يسمى: (القفل والمفتاح) فكلاهما يكمل بعضه البعض سواء بالأفكار او بالتكامل الاقتصادي او تبادل المنفعة مع احترام المبادئ الإنسانية، فالتنمية المتكاملة والاقتصاد المتين والسلام لشعوب البلدان المتعاونة مع الصين وتطوير الانسان وتأهيله وتأمين احتياجاته المعيشة والنهوض بصناعة تلك البلدان هي الأهداف المنشودة للصين من وراء المبادرات الكثيرة التي طرحها عبر الزمن وآخرها “الحزام والطريق”.

  • “المبادرة”.. أُخوّة تاريخية فلسطينية صينية

    “المبادرة”.. أُخوّة تاريخية فلسطينية صينية

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    علي مشعل*:
    أن نتحدث عن فلسطين والصين – شؤون وشجون. لكن مقالتنا هذه لن تتطرق الى تاريخ البلدين، لأن ذلك يتوسّل دراسات كبيرة، وإسهاب يَشمل الكون بإتّساعه، ذلك أن علاقاتنا الفلسطينية – الصينية مُتشعِّبة، عَميقة، تاريخية ومُعَاصِرة، كفاحية ونضالية وإنسانية، مُنتجة ومُتألقة في كل مَحطَّاتها، كتألق القدس وبيت لحم وبكين وشنغهاي في تاريخي البلدين.
    من الضروري الإشارة هنا، الى ان الصين قدّمت لشعبنا الفلسطيني الكثير من المساهمات والمساعدات، وكانت الصين وما تزال تؤكد هذا الدعم على أرض الواقع، وفي مطالبتها بحل مشروع للقضية الفلسطينية وتحقيق حقوق شعبنا, وبرغم أن التواصل في عدة حقول ليس على المستوى المطلوب بين فلسطين والصين بسبب الاحتلال، وعرقلته تنمية العلاقات بين فلسطين والصين، إلا أننا سنبقى نعمل من أجل تحقيق مستوى رفيع في هذه العلاقات، فشعبنا يَحترم الصين ويَحبها، ولا يوجد أية عراقيل فلسطينية لتحقيق نجاحات وإفادة ووفر واسع في علاقاتنا مع الدولة والشعب الصينيين.
    لكن حديثنا يَقتصر هنا على “مبادرة الحزام والطريق” العظيمة، التي تحدث عنها الرفيق شي جين بيغ بإسهاب، أمام المؤتمرين في منتدى بذات الإسم في بكين، استمر يومين، وتمثل فيه مُمثِّلون عن عشرات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي بيدها قرار التعاون مع الصين وإنجاحه والتقدم بمشاريع ومبادرات في “نفس الخط”.
    فخامة الرئيس “شي” تحدّث للحضور في مؤتمر المنتدى بانفتاحية ومُبَاشرة، كما أن الحضور تحدثوا معه بنفس هذه الروحية، ذلك أنها الطراز الأصيل في العلاقات الدولية. وجرى الحديث في المنتدى وكنت شاهداً على ذلك، عن “الفوز المشترك للجميع”، وبأن المبادرة ليست حِكراً على الصين وليست لها وحدها، بل هي “لجميع الامم والدول والشعوب” التي تريد نفع ذواتها ضمن النفع العالمي، ذلك أن “الحزام البري والطريق البحري” لا يُفضِّلان دولة أو شعب على دولة أو شعب آخر، فالجميع مشاركون على المستوى التفاعلي ذاته، ومَن يَبذل أكثر، يُحقق أكثر.. ومَن يريد المشاركة، ليعمل، ولينتج، و.. ليَحصُد ما وسِعَهُ “الحصد” الى ذلك سبيلاً.
    في المبادرة، وفي منتدى بكين، تفهّم الحضور بعُمق أكبر، موقف الصين، التي لا ترى سيطرة على محطات وسبيل “الحزام والطريق”، لذلك هي تتقبّل مختلف المبادرات والمشاريع من الشركاء الاجانب، والتي من شأنها أن تعمل على ازدهار ونفع المشاركين أجمعين، وبرغم التمويل الصيني الكبير للمشاريع والذي لا يضاهيه تمويل أخر في الكون، والاسباب مفهومة وأولها هي الميزانية الصينية المُكتنزةً، لكن على المشاركين أيضاً تمويل تلك المشاريع والمبادرات من جانبهم، والمشاركة أيضاً بجهودهم وأموالهم لأجل أن يكون مُرادهم قيد الإنجاز ولصالحهم، وفي سبيل ان يكون الاهتمام بالمبادرات ذات العلاقة على مستوى لائق، ويتم المحافظة عليه وتنميته بأحداق عيون جميع ذوي العلاقة وأصحاب الشأن.
    من شأن التعاون الاقتصادي الفلسطيني الفعّال مع الصين، إنقاذ الشعب الفلسطيني من عثراته الحالية التي يُولِّدُها الاحتلال الجاثم على صدور أبناء شعب فلسطين، ذلك أن بمقدروه تأسيس صناعات حقيقية ضمانة لإرساء وتأكيد قاعدة حقيقية للبُنية التحتية للمجتمع الفلسطيني وإنهاض الصناعات، وفتح الأسواق بالاتجاهين، وتقديم الصين المزيد من المِنح التدريبية للكوادر الفلسطينية، ضمن مساهماتها للدول الكبيرة في هذا المجال الثالثية، يضمن تصليب دعائم الدولة الفلسطينية.
    وفي مجال أخر، أعتقد أن السياحة هي مجال إنساني مهم لتنمية العلاقات الفلسطينية الصينية بتسارع، ولتَقدّم البُنية التحتية والسياحية والفندقية الفلسطينية، ونتطلع الى إقامة جامعات فلسطينية في الضفة الغربية، ومركز ثقافي صيني، ومراكز صينية لتدريس اللغة الصينية، ومتاجر صينية ضخمة على طراز “التنين” الصيني، المُنتشرة في عدد من دول العالم، وغير ذلك الكثير.
    في الاستثمار الصيني في فلسطين، يمكن ان تتقدم الصين إلينا بمشاريع مائية وزراعية وصناعية وخدماتية، وفي إعمال التنقيب عن النفط والغاز المتوافرة بكميات كبيرة قبالة قطاع غزة في البحر الابيض المتوسط، وفي الضفة الغربية، عِلماً بأن قوانين الاستثمار الفلسطينية مُحفزة جداً، ويمكن للصين تحقيق نجاحات كبيرة حال شروعها بالاستثمار، وسوف تساعدها السلطات الفلسطينية بكامل طاقتها لمزيد من تأكيد الأُخوة التاريخية التي تربط ما بين شعبينا الصين وفلسطين.

    *علي مشعل: رئيس المجموعة (1) للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في فلسطين، ومدير عام الدوائر العربية والصين الشعبية في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية – فلسطين، ورئيس منتديات مستمعي القسم العربي للاذاعة الصينيةCRI وقراء مجلتها “مرافئ الصداقة” في فلسطين.

  • الصين وطريق المستقبل

    الصين وطريق المستقبل

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    عبد الحميد الكبي:

    الحلم الصيني يسير بنجاح لإنجاز المشروع الاقتصادي الباهر، فالحلم الصيني مستمر عبر القرون، ففي اوئل القرن الخامس عشر ميلادي قاد الأمير الصيني تشانغ خه أسطوله البحري عبر المحيط الهندي عدة مرات وصولاً إلى عدن جنوب اليمن، بهدف تحقيق بناء عالم مسالم يعتمد على التبادل التجاري الذي يمثل إنجازا مهماً.

    وبعد ستمائة عام يعيد التاريخ نفسه ويقود الرئيس الصيني الحالي شي جين بينغ حزم طريق الحرير الاقتصادي التجاري، حيث سيعزز المشروع الصيني أواصر التعاون التجاري والاقتصادي الدولي والتنمية في مختلف أنحاء قارة آسيا.

    فقد حدد الرئيس الصيني شي جين بينغ الأهداف الأساسية للمبادرة وهي:

    (تعزيز التعاون الاقتصادي)

    ( تحسين سبل ترابط الطرقات)

    ( تشجيع التجارة والاستثمار)

    ( تسهيل تحويل العملات وتداولها)

    ( ودعم التبادل الحضاري بين الشعوب)

    وهي أهداف تظهر أن الدور الصيني مهم في المجالين الاقتصادي والتجاري.

    ولطريق الحرير أبعاد محلية وخطة تنمية، إذ  تسعى القيادة الصينية إلى تحويل مناطق الغرب والجنوب الغربي كي تكون منطلقاً لتحريك المرحلة القادمة من خطط التنمية في البلاد، وقد بدأت في تنفيذ وإنشاء المدن الصناعية والمطارات والأسواق التجارية والطرق السريعة وسكك الحديد والمعارض لجعلها محطة الانطلاق، وهذا ما سيعزز الاتصالات بين الصين وقارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهذا من الأهداف الأساسية للمبادرة.

    وتسعى الصين إلى إنجاز هذا المشروع بالرغم من بعض التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع الاقتصادي والتجاري

    بالنسبة للدور العربي في طريق الحرير، فسيكون العالم العربي نقطة تلاق لطرق الحرير البرية والبحرية لذلك يعتبر شريكاً مهماً في إنجاح المشروع (طريق الحرير الجديد) وزيارة الرئيس الصيني للمنطقة العربية ولا سيما المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وخطابه في مقر الجامعة العربية وحديثه عن التبادلات بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط والنجاحات الكبيرة دليل على اهتمامه بهذه المنطقة من العالم.

    والعلاقات الصينية بالدول العربية لها دورها الإيجابي في التخفيف بالصراعات في الدول العربية ويساهم في إقامة علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية

    *عبد الحميد الكبي كاتب وناشط مجتمعي عدن

  • “المُبادرة” والتفعلات الطلابية

    “المُبادرة” والتفعلات الطلابية

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ

    إياد  محمد حسن التويمي*:

    من الضروري بمكان تحويل المبادرة الصينية للتبادل الاقتصادي الدولي التي تقدم بها فخامة الرئيس الصديق شي جين بينغ، وشرع بتطبيقها فوراً منذ عام 2013م والى اليوم، الى رافعة هامة للتبادل الطلابي المدرسي والجامعي بين الاردن والصين أولاً، وبين الصين والعالم العربي ثانياً.

    وفي المجال ذاته، لا يمكن لهذه المبادرة ان تنأى بنفسها عن التعاون في مجال الطلاب والدراسة والتعليم المدرسي والجامعي، لأنها تهدف كما في صدر أهدافها، الى تعزيز أواصر الصداقة بين مختلف الشعوب، والطلاب هم جزء هام وأساسي من هذه الشعوب ومراميها للنهوص بالعلاقات الدولية وبدرجات تقدّمها في كل المجالات.

    أزعم ان التبادلات الطلابية بيننا وبين الصين في المجال الطلابي المتوسط والعالي غير متقدمة وغير متطورة، قياساً الى تلك التبادلات في هذا المجال بين الاردن ودول عديدة اخرى، برغم ان “المبادرة” الصينية تطرح أهدافاً  إنسانية عُليا لتناغم الشعوب وتسهيل لقائها. لكن الطلاب في البلدين الاردن والصين، ما يزالوا للآن يجهلون بعضهم بعضاً بصورة كبيرة جداً.

    فالصين ومؤسساتها التعليمية بالنسبة إلي وللطلبة من أقراني، هي شيء غريب حتى اللحظة، ولا نعرف عنها شيئاً سوى من خلال بعض المواطنين الصينيين واصدقائنا من حلفاء الصين، وعبر وسائل إعلام، وأقلها هو الذي يَنشر الحقيقة وبموضوعية عن الصين وطلابها ومدارسها وجامعاتها وسياستها ومسلميها، وغالباً ما يتم تشويه صورتها التعليمية والاجتماعية كما أعتقد، من أجل إبعادنا عنها، ولجعلنا أسرى التعليم والدراسة في بلدان محددةً، لتبقى مسيطرة تاريخياً على طلابنا وعائلاتهم ومستقبلنا العلمي والتعليمي والاجتماعي وثقافتنا وعقولنا بالتالي.

    أما فيما يخص بعض المدارس والجامعات التي تدرّس اللغة الصينية، فهذا الامر جيد جداً، برغم من أنها لم تبلغ مستوى وطني تعليمي للصينية يستطيع التأثير جماهيرياً على أمزجة الطلبة وعلائلاتهم، فثقافتنا تتجه بلا توقف نحو دول معينة وثقافة معينة وتعليم ما، غالباً ما نقع أسرى فيها.

    وفي الحقيقة، تعتبر المبادرة الصينية عظيمة جداً بأهدافها ورغبات الرئيس “ِشي” فيها ومن خلالها، فهو الرئيس – الانسان الذي يَطمح الى سلام العالم وناسه واجتماعهم على مشتركات مِثالية، كما في مبادرته هذه التي لم تتقدم دولة اخرى بمثلها طوال التاريخ البشري.

    لكن الأمر يختلف للآن في التطبيقات خارج الصين، ذلك أن أبناء الأغنياء وأصحاب السلطة والسطوة الاقتصادية والإدارية هم وحدهم الذين يستطيعون الوصول الى الصين وفهمها ورؤيتها كما هي، والتمتع بخيراتها، ومعرفة شعبها وحياتها، بينهما الفقراء وجميع “رقيقي الحال” وبسطاء عامة الناس، والفئات الذكية التي تقف العقبات حَجر عثرة في طريق تقدمها، وهؤلاء هم غالبية المجتمع وقاعدته، يتراجعون تراجعاً واضحاً ولا يفهمون مرامي المبادرات الصينية وطبيعتها، لأن لا قناة توصلهم بالصين، وما المَبَالَغ الفلكية التي يَضعها الأغنياء ومؤسساتهم الغنية سوى أعلى وأكثر علواً من علو سور الصين العظيم نفسه، فتصوروا كيف هي صورة الصين في أعين هؤلاء، الذين يرون بأن الصين هي للقلة الغنية كما هو الامر ما بين الدول الغربية وما بين الاغنياء والفقراء العرب. فغالبية الناس الذين يريدون الصين والعمل معها ودراسة لغتها والتجارة وإياها لا يتمكنون من ذلك، إذ توضع جملة عقبات أمامهم!

    نأمل ان تعمل “مبادرة الحزام والطريق” الصينية على تغيير جذري لهذه الصورة النمطية بالعالم، لأنها تهدف الى خدمة الجميع، بغض النظر عن طبقاتهم ومستوياتهم وتحصيلهم الثقافي والعلمي.

    *عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب اصدقاء الصين ومنتديي قراء مجلة الصين اليوم ومستمعي الاذاعة الصينيةCRI بالاردن.

  • “الحِزام”: مزيد من شساعة العلاقات العراقية الصينية

    “الحِزام”: مزيد من شساعة العلاقات العراقية الصينية

     

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    بهاء مانع شياع *:
    يُعتبر العراق سبيلاً رئيسياً وفي غاية الأهمية لمبادرة “الحزام و الطريق” الصينية الشهيرة، ذلك أن السبيل الحِزامي القادم من الصين يمكنه ان يصل من العراق الى غرب آسيا والجنوب الغربي منها، ومنه أيضاً الى اوروبا، ولا يمكن التغاضي عن دور العراق الرئيس، ليس في مبادرة الحزام والطريق فحسب، بل وفي مُجمل المشاريع والمبادرات الاقتصادية في منطقة “الشرق الاوسط” وأسيا الغربية.
    يرتبط العراق بعلاقات طيبة وتاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، إذ تأسست العلاقات الرسمية بين الدولتين في وقت مبكّر، عام 1958، وتربطهما روابط سياسية تتسم بالتفاهم والصداقة، بالإضافة الى العلاقات الاقتصادية، وهي حيوية ومهمة جداً.

    في سبتمبر 2013م، طرح الرئيس الصديق والقائد شي جين بينغ، خلال جولته التاريخية في وسط آسيا ومجموعة دول “الآسيان”، مُبادرة “الحزام الإقتصادي لطريق الحرير”، و”طريق الحرير البحري للقرن الـ21″، كما طرح تعزيز الحوار والتواصل والمبادلات التجارية، ومبادلات العِملة، والتواصل الانساني الدولي والشعبي وغيره الكثير.
    المبادرة الصينية تكتسب بُعداً دولياُ وأوروأسيوياً وزخماً أممياً بتأييد الإعلام والقادة الحكوميين لها، وتُعتبر مهمة للعراق كما للصين، ذلك ان العراق غني بالنفط ومصادر الطاقة عموماً، ويتم تصديرها لعشرات دول العالم، وبإمكان المبادرة الاستفادة من ذلك وإفادة الدول الاخرى ضمن التعاون المشترك والفوز الجماعي للنتائج الايجابية المتأتية من خلال المبادرة، سيّما لناحية تخليق المزيد من الاستثمارات الصينية العراقية المشتركة، ليس في النفط والغاز حصراً، بل وفي البُنية التحتية في فضاء واسع، والمواصلات التي تؤدي الى ربط الصين بالخليج وقوافل المبادرة التي تصل مياهه، ومنه لشمال العراق ودول أسيا العربية الاخرى وأفريقيا، وكذلك غرب اوروبا برّاً وبحراً، فتتكامل المبادرة الصينية من خلال العراق وربطه القارات القديمة الثلاث بعضها ببعض.
    وفي هذا السياق، نقرأ في تصريحات السفير العراقي لدى الصين سعادة السيد أحمد تحسين برواري، لوكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا، أن المبادرة الصينية تسلّط الأضواء على عوامل عدة تجعل من العراق جزءاً مهماً من هذه المبادرة، بينها “موقعه الاستراتيجي على خط الحرير؛ والمصادر الهائلة للطاقة الموجودة فيه؛ والأواصر الثقافية التي تربطه مع الدول التي تمر بها المبادرة؛ وكون العراق دولة ذات حضارات قديمة ترجع إلى آلاف السنين”.
    في عام 2015م، وقّعت الحكومة العراقية مع نظيرتها الصينية، خمس اتفاقيات ومذكّرات للتعاون الإقتصادي والتكنولوجي والعسكري والدبلوماسي والنفط والطاقة. وأنذاك، دعا رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي إلى “تفعيل لجنة العلاقات العراقية الصينية، واستئناف اجتماعاتها، وزيادة التبادل التجاري مع الصين”، ورحّب بتوسيع الشركات الصينية نطاق الاستثمار في العراق، حيث أيّد الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الدعوة.
    وتضمنت المذكرة الأولى “التفاهم بشأن المشاركة ببناء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين”. وتضمنت مذكرة التفاهم الثانية “التعاون الإقتصادي والتكنولوجي بين البلدين”.
    أما المذكرة الثالثة فقد تضمنت “توقيع اتفاقية إطارية بشأن التعاون في مجال الطاقة”، وركّزت المذكرة الرابعة على “التعاون العسكري بين البلدين”، في حين شهدت المذكرة الخامسة توقيع اتفاق بشأن الاعفاء المتبادل لتأشيرة دخول الجوازات الدبلوماسية.
    منذ ذلك التاريخ، تواصل العلاقات العراقية الصينية الارتقاء الى فضاءات عليا ويلاحظ أنها تصبح أكثر شساعة مع مرور الساعات والايام وتتسارع على مرأى من الجميع، إذ أن المبادرة الصينية تشكّل منعطفاً في مسار العلاقات العراقية الصينية، وتنعكس على مختلف المجالات التعاونية بينهما، ولأجل تعميق الشراكة الإستراتيجية بين العاصمتين والشعبين.

    * الاستاذ بهاء مانع شياع – رئيس (المجموعة الرئاسية العراقية الاولى – الأول من أُكتوبر-2016 الذكرى 67 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية) للفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين، ورئيس منتديات مستمعي الاذاعة الصينيةCRI ومجلتها “مرافئ الصداقة”، ومجلة “الصين اليوم” العربية، وكاتب وصحفي ومحرر صحفي في جريدة الاضواء المستقلة ووكالة الاضواء الاخبارية، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين.

  • أيلة وأرابيلا تنتظر قطارات الصين!

    أيلة وأرابيلا تنتظر قطارات الصين!

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    الشيخ محمد حسن التويمي*:
    عقد في منتصف الشهر الحالي، أيار مايو، في العاصمة الصينية بكين، مؤتمر دولي مَهيب، لبحث القضايا التي تتصل بـِ(مبادرة الحزام والطريق)، التي سبق وطرحها فخامة الرئيس (شي جين بينغ) في العاصمة الكازاخستانية (آستنا)، في عام 2013م.
    وقد تم لأجل إنجاح المؤتمر الصيني الدولي، دعوة مئات المدعويين من مختلف البلدان والقارات، ورؤساء الدول والحكومات، الشخصيات العالمية والاقليمية والمحلية، ناهيك عن الصحفيين ورجال القّلم والفكر. وفي الدعوات، نلمس أن المؤتمر هو أحد أهم، إن لم يكن الأهم على الاطلاق، على صعيد عالمي آنيٍّ، لكونه المؤتمر الدولي الوحيد في حَينه الذي يُعقد، ولأنه يَبحث في قضايا مُبادرة ضخمة في إيجابياتها ومردوها في كل الاتجاهات، تنعكس على جميع الشعوب بالتشغيلات والأعمال والمشاريع وتغذية ميزانيات الدول بمليارات من العملات المختلفة، وتضفي بالتالي استقراراً سياسياً وأمنياً على تلك الدول التي ستمر الاستثمارات والتجارة والتبادل الثقافي من خلال طرقها ومَسالكها البرية والبحرية، لتصل من الصين الى شواطئ المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط، وشمالاً الى البحر الاسود وبحيرات آسيا وشواطئها الواسعة وامتداداتها غير المنتهية.
    لكن، ماذا يهمنا في الاردن من انعقاد هذا المؤتمر وهذه المبادرة وإفرازاتهما؟
    في الحقيقة والواقع المأمول، أن وطننا الاردن كان منذ طريق الحرير القديم البري والبحري عامراً بالعلاقات مع الصين والصينيين، وقلّما يَعرف الجيل الجديد الاردني والصيني الحاليين عن هذه الوقائع، التي دوّنت في المراجع القديمة، ولم يَمسـسها سوى البحّاثة والباحثون عن الحقائق والمُتعة التاريخية.

    في ملاحظاتي على الحِراكات الصينية، أنها ترتبط في الحقيقةً ببعضها البعض. ففي سبتمبر أيلول المقبل سيُفتتح في العاصمة الاردنية عمان (مول التنين الصيني)، وهو واحد من عدة (مولات) صينية مشابهة تعمل في البلدان العربية، بخاصة في دول الخليج، وسوف يُعظّم افتتاح (المول) وعمله، التبادلات الاقتصادية والتجارية وسيلان الاموال بالاتجاهين الصيني والاردني. فهذا (المول) ليس مكاناً للشراء فحسب، كما في أي متجر تجاري عادي وإن كان كبيراً، بل هو في حقيقة أمره مدينة صينية متكاملة، تحتوي على مختلف أشكال المُتع والتبادلات الثقافية والانسانية الاستجمامية، والثقافية، وفي شكله وتصميمه نشعر بأننا نحيا في الصين وبين أبناء شعبها، لنلمس يومياً طبائعه ومسلكياته، لذا سوف نرتبط سريعاً بالصينيين ونعرفهم حق المعرفة عن (قـُرب قريب!) من خلال يومياتهم، بل وساعة بعد ساعة.
    (مول التنين الصيني)، سوف يربط الاردن بالصين بقطارات سريعة، وليس بقوافل الجِمال والنوق على الشاكلة القديمة، لتصلنا بالصين ولنصل إليها (بأسرع سرعة)/ فتسهيل علاقاتنا وتبادلاتنا معها. وأنا على ثقة تامة بأن هذا المشروع الصيني الرائد، سينجح، إذ أن هدفه سامٍ، وسيؤدي الى تعزيز المبادلات الثنائية وتشييد المزيد من المشاريع الصينية في الاردن، والتي نأمل في قيادة (الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين)، أن يكون منها: مدرسة صينية/ ومَجمع ثقافي وفني صيني/ وفنادق صينية على شاطئي العقبة وبحر الملح (الميت) تتمتع بتسهيلات كاملة لاحتياجات الاردنيين والسياح الصينيين، وقد أبدينا كـ(إتحاد دولي)، ملاحظات رسمية بهذا الشؤون للقيادة الصينية الشقيقة والحليفة.
    وختاماً، نتطلع وكما ترى قيادتنا الاتحادية ونحن جميعاً في اتحادنا الدولي ورئيس الاتحاد الأكاديمي مروان سوداح، تمنياتنا – على خلفية الربط المُبدع ما بين الصين وبريطانيا على مِثال (شينجيانغ – لندن)، بقطار بضائع صيني سريع كان انطلق من تلك المنطقة الصينية، من غرب الصين، متوجهاً الى عاصمة الضباب، حيث قطع خلال ثمانية عشر يوماً مسافة تقدر بنحو سبعة آلاف وخمسمئة ميل – أقول، نتطلع أن تمر قطارات وقوافل المُبادرة الصينية بالمدن والمناطق الاردنية التي شهدت في قديم الزمان مرور متواصل لقوافل طريق الحرير الصيني العريق، ومنها أيلة – العقبة/ البترا/ عمّون – عمّان/ زيزيا (الجيزة) أرابيلا – وإربد/ فالتقت الثقافتان الصينية والاردنية العربية بسهولةٍ ويُسر، مما أكد مَقولة إمكانية توحيد الشعوب والامم والتقاء ثقافاتها بسهولة ويُسر بمبادرة صينية من لدن الرئيس الحكيم شي جين بينغ.
    *مسؤول ديوان متابعة الاعلام الصيني والإسلام والمسلمين بالصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.

  • “المبادرة” الصينية والتفاعل السياحي

    “المبادرة” الصينية والتفاعل السياحي

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    ماريا سوداح*:
    من المهم بمكان التأكيد، على أن “مبادرة الحزام والطريق الصينية”، إنسانية القسمات، سواء في شقّها الاقتصادي أو مجالها الإنساني. هذه “المبادرة” ترى في أن “العالم وحدة واحدة لا تنقسم”، لذلك تنص على أن التوظيفات الصينية – العالمية هي توظيفات إنسانية بالدرجة الاولى، وتتسم بروح إنسانية وثقافية وسياحية مباشرة وغير مباشرة، إذ أنه بدونها لن تتمكن “المبادرة” من الولوج الى أهدافها الكثيرة على طول وعرض حزامها البري وطريقها البحري.
    الدول التي تتمتع بموانئ بحرية سوف يكون لها نصيب وافر من استثمارات “المبادرة” الصينية، إذ ستشهد مرور التوظيفات البرية والبحرية على يابستها وفي مائها على حد سواء، ومن ذلك المادية والمعنوية، فتتغير ملامح تلك البلاد نحو الافضل، ويتم الارتقاء بمستوى شعبها نحو مزيد من الانفتاحية وتحقيق النفع المتبادل مع الصين، ولأجل تسمين الاقتصادات المحلية وتحقيق وفورات في ميزانيات الدول ذات العلاقة.
    شخصياً، أنا مهتمة بمسألة التبادلات الإنسانية عن طريق السياحة، التي تعتبر الوسيلة الأسهل والأسرع والأنجح والأنجع لجسر الهوة في العلاقات والثقافة والدبلوماسية الشعبية بين الأمم، وهنا لا بد لي التنويه إلى قضية في غاية الاهمية، وهي أن الصين إذ تطرح مبادرتها هذه، فهي تؤكد على رفضها للحمائية الاقتصادية، وتأييدها للانفتاحية، وبذلك تقدّم لنا سبباً لازدهار تبادلات لا موانع فيها، ونستطيع من خلالها تحقيق نجاح سياحي مع الصين وفيها ولدينا، بشرط توافر البُنى التحتية اللازمة للازدهار السياحي، وتعميق الوعي السياحي لدى المواطنين، والعلاقات الرفيعة مع السياح.
    وعموماً، من اللازم “بناء مجتمع سياحي متكامل”، وإدراج كتب تعليم خاصة في المدارس والجامعات لتوعية الطلبة الذين يُشكّلون جزءاً رئيساً في المجتمع، وبأن السياحة والتبادل مع الصين هي عنوان رئيسي في حياتهم اليومية، ويوفر هذا الجزء لهم إمكانات النهوض بحياتهم ومستوياتهم المادية والمعنوية، وتشعّب علاقاتهم الدولية ذات المنفعة الجماعية.
    نحن مُقبلون ضمن “المبادرة” الصينية الإنسانية على حقبة مهمة في حياة مجتمعنا الأردني والمجتمعات العربية قاطبة، إذ سوف تفعَل “المبادرة” الصينية فِعلها الايجابي على كل صعيد. لذلك من المفيد أن نُدرّس في المؤسسات التعليمية المختلفة المواد التعليمية المتخصصة والهادفة في علمي السوسيولوجيا والسيكولوجيا، حتى نتمكن من تهيئة المجتمع لقبول الآخر كما هو، ولأجل الترحيب به وجذبه وجعله مطمئناً وصديقاً، يرغب بتكرار زيارة بلدنا مرات ومرات، وجعلها مَقصداً سياحياً مفضلاً، وكذلك الامر بالنسبة لجماعته البشرية الصينية التي ينتمي إليها، ومحطة وهدفاً وبلداً جديراً بالزيارة والترويج إليه وتعظيمه بما يشتمل عليه من تاريخ وجغرافيا، عادات وتقاليد مُفعمة بالإنسانية، والأهم أن يتلمس صداقتنا الحقيقية تجاهه.
    ولأجل ذلك من المهم كذلك ان ندرس إقرار جملة من التسهيلات الفعلية المقدمة للسائح والسائح – المُستثمر الأجنبي وبخاصة الصيني، تشابه تلك المُقرّة للسائح في دول عديدة أخرى، بل وللاقتراح عليه إقامة منتجعات وفنادق لأبناء جلدته، تتمتع بكل ما يريد ويصبو إليه من مطبخ قومي واستجمام، وعَمالة تتقن لغته القومية، وخدمات رفيعة المستوى يَصل ليلها بنهارها، ليكون مُكوثه في بلدنا تفعيلاً لأهداف “المبادرة” الصينية التي تختصر المسافات والزمن بين القارات والشعوب، ولطمأنته بأن وجوده مُرَحّبٌ به كإنسان يحمل قيمة إنسانية وثقافية محترمة وصديقة، نرنو للتفاعل معها ما وسعنا الى ذلك سبيلا.

    *مديرة في مؤسسة سياحية كبرى، وعضوة ناشطة في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء الصين.

  • سفينة “الحزام والطريق” تشق عُبَاب الكون!

    سفينة “الحزام والطريق” تشق عُبَاب الكون!

    موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية ـ
    أبو موسى وانج هونجوا*:

    شهدت بكين عاصمة دولتنا جمهورية الصين الشعبية، يوم السبت الماضي، احتفالية فخمة ومراسم في غاية الأناقة، بمناسبة إفتتاح “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى”، بحضور وفود كثيرة، تمثل دول العالم وشعوبه، ورؤساء منظمات دولية وشخصيات عالمية عليا.

    وأظهرات الوفود المشاركة عظمة قضية المنتدى الدولي “للحزام والطريق”، ورغبة الشعوب والمجتمع الدولي لإنجاحها، إذ تمثل في فعاليات الافتتاحية وأعمال المنتدى نحو 29 من رؤساء الدول، بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، والمديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، بالإضافة إلى قرابة1200 شخصية عن نحو ٦٠منظمة إقليمية ودولية، ومدراء شركات ورواد أعمال وخبراء مال وصحفيون من ١١٠دولة.

    وكانت الكلمة الرئيسية الهامة التى ألقاها  فخامة رئيسنا الكبير “شى جينبينغ”  صادقة ومشجعة ودافعة للعمل الى الأمام، فقد كان لها تأثير بالغ في دعم وعولمة “مبادرة البناء المشترك للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين” وإكسابها أبعاد جديدة على صعيد عالمي، ذلك أن “المُبادرة” التى عمرها للآن أربع سنوات فقط، منذ الإعلان عنها خلال زيارة الرئيس “شي” الى كازخستان في عام 2013، بدأت تلعب دوراً رئيسياً في مصير التقدم الاقتصادي والاجتماعي العالمي، ونفعِه للمجتمعات والبشر ومصائرهم، ذلك ان الناس يريدون تلبية احتياجاتهم الاقتصادية بالدرجة الاولى، والاستقرار في أعمالهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم، وهو ما يمكن ان توفره لهم هذه “المبادرة” ليفتتحوا معهم حياةً جديدة.

    في الحقيقة، كانت الفترة الماضية من عُمرِ “المبادرة”، المعروفة اختصا راً بإسم “حزام واحد وطريق واحد”، فترةً يمكن القول بأنها “تمهيدية وتسخينية”، لهذه “القضية” العملاقة بحق، والتي تتقدم بها الصين للعالم أجمع، الذي رضي بدوره ووافق بأن يشاركنا في ركوب “سفينة الحزام والطريق” تحت قيادة الرئيس شى جينبينغ، شقاً للأمواج والرياح والاندفاع الى الأمام بدون توقف، ولننطلق بقوة كدفق اليرقة من شرنقتها الى حياة جديدة بعد معاناة استمرت أُلوف السنين، عانت خلالها البشرية من الحروب والويلات من أجل مكتسبات آنية، لكن ذهب ضحيتها مئات ملايين الناس بلا طائل، وأُلحق الخراب ببيوتهم ومستقبلهم.

    ان استحداث “الحزام والطريق” على هدي طريق الحرير القديم، ليتجدد بقوى العالم الجماعية وقيادة الصين، تم في احتفالية كبرى، وافق خلالها كل هذا العالم ومنظمة الامم المتحدة على “المبادرة” الخلاقة للرئيس “شي”، الذي يتمتع بالذكاء في خدمة شعبه وشعوب العالم، وبتوظيفات مالية واستثمارات لا تقتصر على فئة ما أو جماعة معينة، بل تشمل الجميع، وهو سر النجاح الصين وقائد الصين في نيل رضى الناس في كل مكان على مقترحاته الانسانية.

    “المبادرة” الصينية لا تهدف للتجارة فقط، وهي ليست لتبادل السلع والمنتجات والثقافات والعلوم فحسب، وإنما تعمل على توارث روح طريق الحرير “المُكدّس” منذ ثلاثة آلاف سنة للتعايش السلمي، وهي كذلك إعراب عن الاحترام المتبادل للسيادات الوطنية للدول والشعوب، وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، ومن أجل المنفعة المتبادلة دوماً بإذن الله.

    أنا أعرف وأشهد كيف كانت  بعض المناطق الواقعة على طول الطريق الحرير القديم، أرضاً تفيض لبناً وعسلاً، إلا أن هذه الأماكن كثيراً ما كانت ترتبط بالصراعات والاضطرابات والأزمات والتحديات، لذلك لا ينبغي السماح باستمرار هذه الأوضاع، بل دعوة شعوب العالم لتتحد ولتتقاسم السراء والضراء!، وليكن كل واحد منا “إبن البطوطة”، أو “ماركو بولو”، أو “حسن الصينى” (وهو الرحالة المسلم الصينى المشهور في التاريخ)، لإنجاح هذه المبادرة، ولأن يكون الجميع قدوة حسنة لبعضهم بعضاً كهؤلاء الرحالة، أصحاب الشهرة فى طول الدنيا وعرضها، كونهم تبادلوا السفر بطريق القوافل السلمية، و ليس بطريق الأساطيل الحربية والرماح . اللهم ثبّت أقدامنا على الحزام والطريق، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، وانشر السلام والأمان، واجعل الكل أخوة وأصدقاء على طريق الخير والإفادة الجماعية، وإنجاج مبادرة الخير الصينية وتوفيق رئيسنا شي جينبينغ الذي يخدم الانسان ويُعمّر البُنيان .

    أبو موسى وانج هونجوا : يتقن العربية وعضو ناشط ورئيس ديوان الشؤون والمتابعات الاسلامية في الصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حُلفاء الصين.