الوسم: العرب

  • أهم الموضوعات: التعاون الإقتصادي بين الصين والدول العربية يشهد “إنتعاشاً أخضر” بعد الوباء

    أهم الموضوعات: التعاون الإقتصادي بين الصين والدول العربية يشهد “إنتعاشاً أخضر” بعد الوباء

    شهد التعاون الاقتصادي بين الصين والدول العربية “انتعاشا أخضر” بعد الوباء.

    وكانت مقاطعة شاندونغ شرقي الصين قد استقبلت أول شحنة قطرية من الغاز الطبيعي المسال بحجم 205 آلاف متر مكعب مؤخرا، وتم تفريغها في محطة تشينغداو للغاز الطبيعي المسال الواقعة في مدينة تشينغداو الساحلية بالمقاطعة، وهو ما يوفر الاستخدام لـ 200 ألف أسرة لمدة سنة كاملة مما يخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بحوالي 35 ألف طن بالمقارنة مع الفحم.

    ووقعت شركة “سينوبك” مع شركة قطر للطاقة (قطر للبترول سابقا) اتفاقية شراء وبيع غاز طبيعي مسال طويلة الأمد لمدة 10 سنوات بإمدادات سنوية تبلغ مليوني طن في مارس/ آذار عام 2021.

    وفي السنوات الأخيرة، عملت الصين على تعزيز التنمية الخضراء لـ “الحزام والطريق”، ووقعت مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لبناء “الحزام والطريق” الأخضر، ووقعت أكثر من 50 وثيقة تعاون لحماية البيئة مع الدول والمنظمات الدولية على طول “الحزام والطريق”، وبدأت مبادرة شراكة التنمية الخضراء مع 28 دولة على طول “الحزام والطريق”.

    وفي الصحراء على بعد 65 كيلومترا جنوب دبي في الإمارات العربية المتحدة، يقع مشروع دبي لمحطة الطاقة الشمسية الحرارية 700 ميغاواط و250 ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والذي تعاقدت عليه شركة شانغهاي إلكتريك. حيث يغطي المشروع مساحة 44 كيلومترا مربعا، وهو من المشروعات الحرارية الشمسية الكبيرة في العالم من حيث السعة المركبة، وحجم الاستثمار، والتخزين الحراري للطاقة باستخدام الملح المصهور.

    وبالإضافة إلى ذلك، يتولى معهد تشينغداو للطاقة الحيوية والعمليات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم زمام المبادرة في إطلاق منصات التعاون والتبادل مثل “الشراكة الدولية للتكنولوجيا الحيوية التركيبية” و”تحالف تعاون نظام الطاقة للمركبات الكهربائية” مع البلدان ذات الصلة على طول “الحزام والطريق”. كما أنه يقوم بالبحث العلمي والتكنولوجي في مجالات إنتاج الهيدروجين الأخضر واستخدام الموارد بالاشتراك مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، والمعهد المركزي لتنمية المعادن في مصر وجامعات ومؤسسات البحث العلمي الأخرى.

    من أجل زيادة تنسيق وتعزيز التعاون في مجال التنمية الخضراء، أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، ووزارة الخارجية، ووزارة الإيكولوجيا والبيئة، ووزارة التجارة بشكل مشترك “آراء حول تعزيز التنمية الخضراء في الحزام والطريق بالاشتراك” في مارس/ آذار الماضي ورتبت 15 مهمة رئيسية في 3 جوانب للتنمية الخضراء.

  • الجمعية العربية الصينية تقيم مؤتمرها الثاني في بيروت: “الحزام والطريق” فرصة ذهبية لتطوير العلاقات مع الصين

    الجمعية العربية الصينية تقيم مؤتمرها الثاني في بيروت: “الحزام والطريق” فرصة ذهبية لتطوير العلاقات مع الصين

    عقدت الجمعية العربية الصينية مؤتمرها الثاني في الخامس من آذار الجاري، في مقرها (بدارو، بيروت)، بمشاركة عدد من السفراء والشخصيات، بالإضافة إلى حضور أعضاء الجمعية العامة، وفي مقدمتهم رئيس الجمعية الأستاذ قاسم طفيلي وأعضاء الهيئة الإدارية، حضورياً وعبر تطبيق الزووم. وتضمن المؤتمر ثلاث جلسات اختتمت بإنتخاب هيئة إدارية جديدة.
    استهلت الجلسة الإفتتاحية بالنشيدين اللبناني والصيني، ثم تولى نائب الرئيس الدكتور بيار الخوري إدارة الجلسة، فقدم ضيوف المؤتمر المتكلمين سفير الصين في لبنان، سفير فلسطين في الصين، سفيرة لبنان في الصين ورئيس اتحاد الغرف التجارية العربية. بالإضافة إلى المتكلمين كان الحضور حاشداً في صالة الجمعية وعبر الزوم للعديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية من لبنان والعالم العربي، لا سيما من مصر، المغرب، الأردن، فلسطين، السعودية، الكويت، قطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان. بالإضافة الى ممثلين عن بعض المنظمات الصينية التي تقيم شراكات مع الجمعية، والعديد من أعضاء الجمعية وأصدقائها في الصين وأوروبا لاسيما من فرنسا وبلجيكا.

    بداية تحدث السفير الصيني في لبنان السيد تشان مينجيان معبراً عن سعادته لمشاركته في هذا المؤتمر، مؤكداً عمق الصداقة التاريخية بين لبنان والصين التي تعود إلى تاريخ طريق الحرير قبل 2000 عام، ومشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية عززت التعاون والتواصل بين البلدين في كل المجالات، منذ العام 1971، ما عاد بالفائدة على الشعبين. وذكّر السفير مينجيان بتنظيم سلسلة فعاليات العام الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات اللبنانية الصينية بمشاركة الجمعية العربية الصينية، على المستويين الرسمي والشعبي، الأمر الذي جسد النية الثنائية الحسنة لتوريث الصداقة التقليدية، واستكمال التعاون على مستوى أعلى.

    ثم تحدث سفير فلسطين في الصين عميد السلك الديبلوماسي العربي في الصين الأستاذ فريز المهداوي، فنقل بداية تحيات السفراء العرب في الصين وتمنياتهم بنجاح المؤتمر، ثم تحدث عن حاجة العالم العربي إلى الصين كصديق وكشريك استراتيجي. وذكّر بالثوابت السياسية الصينية تجاه القضايا العربية، وفي مقدمها حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم بحسب قرارات الأمم المتحدة. كما ذكّر بالمساعدات الصينية لفلسطين في أكثر من مجال. ولفت السفير المهداوي إلى أن العلاقات العربية الصينية تتعمق بازدياد. ودعا الصين، في هذه المناسبة، إلى أن تعمل على استقطاب المزيد من الطاقات العربية، كما دعا العرب إلى فهم عميق للثقافة الصينية العريقة.

    ثم تحدث الأمين العام لاتحاد غرف التجارة العربية الدكتور خالد حنفي، فأعرب عن ثقته بتعزيز العلاقات العربية الصينية. وأشار إلى أن 19 دولة عربية، إضافة إلى الجامعة العربية واتحاد غرف التجارة العربية، وقعت وثيقة التعاون مع الصين، ضمن مشروع “الحزام والطريق” فالعرب شركاء طبيعيون، بحكم التاريخ والجغرافيا، في هذه المبادرة التي تشكل منصة كبرى لإقامة علاقات استراتيجية بين الجانبين. ولاحظ الدكتور حنفي أن التعاون بين العرب والصين يزداد ترسخاً وقوة وتنوعاً يوماً بعد يوم. وأشار إلى مساهمة الصين في مصر بمشاريع استراتيجية كبرى. وأبدى استعداد اتحاد الغرف العربية لإقامة مشاريع مشتركة مع الجمعية العربية الصينية من أجل تطوير العلاقات العربية الصينية إلى ما يتجاوز العمل التجاري البحت.

    ثم تحدثت سفيرة لبنان في الصين السيدة ميليا جبور عن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم اليوم، والتي تدعونا إلى المزيد من التعاون والتضامن. وذكّرت بعراقة العلاقة بين العرب والصين، المستمرة بالرغم من كل الظروف، وبأن تبادل الخبرات مع الصين مسألة ذات أهمية، وهنا يأتي دور الجمعية التي تتجاوز العلاقات التجارية، رغم أهميتها، إلى ترسيخ العلاقات الثقافية والحضارية، فالتواصل الشعبي هو الذي يعطي العلاقات الدولية بعداً إنسانياً. ودعت السفيرة جبور إلى التركيز على هذه المسألة ففي “المعرفة سلام وفي الجهل ظلامية”. وأكدت أهمية مد الجسور من قبل لبنان والعالم العربي مع الصين، وبناء المزيد من التقارب والتعاون.

    ثم ألقى رئيس الجمعية الأستاذ قاسم طفيلي كلمة شاملة استعرض في خلالها مجمل أهداف الجمعية ومنجزاتها ومبادراتها المستقبلية. وأعرب عن رغبة الجمعية في أن تكون جزء من هذا الركب الذاهب إلى المستقبل، مستقبل التنمية وازدهار الشعوب. وشدد على أهمية الإطار الذي وضعته الصين لبناء العلاقات الاستراتيجية مع العالم العربي ودفعها إلى مستويات أعلى. واعتبر أن مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحتها الصين تشكل فرصة ذهبية للعالم العربي ولبنان. وأعلن طفيلي عن مبادرات حيوية في اتجاه تشكيل أطر لحشد الطاقات العربية من كافة القطاعات، في سبيل تعزيز العلاقات العربية الصينية. وكشف عن مبادرات في مجال الطاقة البديلة والتكنولوجيا والزراعة، تجري بالتنسيق مع الوزارات اللبنانية المعنية.
    على ان الهم الرئيسي خلال الفترة المقبلة سوف يكون بالتركيز على انجاز اتفاقية الحجر الصحي الزراعي مع الصين بالتنسيق مع وزارة الزراعة وصولا” الى تحديد الأصناف المناسبة للسوق الصيني، وهو ما يمكن ان يساهم في فتح مجالات واسعة لتصريف المنتجات الزراعية والحيوانية وخلق فرص عمل للبنانيين.

    وأعلن طفيلي أن الجمعية هي بصدد تشكيل مجلس المستشارين في المجالات التنموية كافة، من ذوي الكفاءة والمؤهلات، مرحباً بكل من يرغب في المساهمة بخبرته. كذلك فإن الجمعية سوف تشكل مجلس أمناء من شخصيات مهتمة وعاملة في الشأن العربي الصيني، بالإضافة إلى السفراء السابقين العرب والصينيين، لمد المجلس برافد معرفي واجتماعي واقتصادي عربي صيني وتعزيز القيمة التنموية لرسالة الجمعية.

    كما أفاد ان الجمعية قد باشرت التسجيل القانوني في الصين كجهة غير حكومية، وتزمع بالشراكة مع إحدى المؤسسات افتتاح مقراً لها في القاهرة في خلال الشهر القادم.

    وفي ختام الجلسة الافتتاحية جرى تكريم أمين عام الجمعية الاستاذ مختار حيدر لجهوده المستمرة منذ تأسيس الجمعية، وقدم له رئيس الجمعية درعاً تكريمية. وألقى الأديب أحمد بزون كلمة مؤثرة في إنجازات حيدر، استعرض خلالها تاريخه النضالي الطويل، وشخصيته الديبلوماسية، وقدرته على الجمع وتدوير الزوايا، ونشاطه وحيويته رغم تقدمه في العمر. ورد حيدر بكلمة شكر فيها الجميع ووصف الجمعية بأنها عائلة تعاون وتفاعل، مشدداً على أهمية الصداقة بين الشعوب، كتجسيد فعلي لإنسانية البشر ورقيهم الحضاري. واستعرض حيدر تاريخ علاقته بأصدقائه الصينين، متوقفاً عند أهمية دعم الصين للقضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية.

    الجلسة الثانية
    تحدث في الجلسة الثانية التي ترأسها أحمد بزون أصدقاء الجمعية من خارج لبنان، فكانت كلمات مختصرة لكل من: أبو بكر ما الصيني، المهندس حماد عبد الساتر، د. نهى تشوي، المهندس إبراهيم الكوالمة، المهندس مازن حديب وغيرهم. وقد عبر المتحدثون عن إيمانهم بأهمية الجمعية في توطيد العلاقات العربية الصينية، وأبدوا استعدادهم للانخراط في عمل الجمعية والمساهمة في تحقيق أهدافها، مشيدين بالإنجازات التي حققتها حتى الآن. وقد شارك في هذه الجلسة الدكتور أحمد السعيد صاحب ومدير بيت الحكمة الثقافي في القاهرة ود. نهى تشوي نائبة رئيس مركز الدراسات العربية في جامعة جي جيانغ.
    بعد ذلك كانت كلمة لرئيس الجمعية الأستاذ قاسم طفيلي، تحدث فيها عن إنجازات الجمعية وخططها المستقبلية، كما قدم أمين الشؤون الإدارية والمالية المهندس جاد بوتاري التقرير الإداري والمالي.

    الجلسة الثالثة
    ثم ترأس الدكتور محمود حيدر الجلسة الثالثة، وهي جلسة إنتخاب هيئة إدارية جديدة، استهلها بكلمة عن أهمية الجمعية العربية الصينية، وأهمية العمل التنموي، مشدداً على أهمية العلاقة بالصين والتعاون معها، ومؤكداً ضرورة فهم واستيعاب الشخصية الصينية، لما تحتويه من عراقة إنسانية وثقافية. وانفتح في كلمته على آفاق العمل الإجتماعي ومفاهيمه الفكرية والفلسفية. ثم فتح باب الترشيح للهيئة الإدارية التي تتألف من 14 عضواً، ففازت اللائحة المرشحة بالتزكية، وتضمنت الأسماء التالية (مع حفظ الألقاب): قاسم طفيلي، بيار الخوري، جميل حديب، علي مطر، ماري حبيب، جاد بوتاري، محمد بلوط، مايا أشقر، عبد قبرصلي، زهير قصير، سارة يونس، إيلي ملاح، أحمد بزون، ومختار سليمان (حيدر).
    وقد تلقت الجمعية عدد من رسائل التهنئة والتمنيات بنجاح المؤتمر ابرزها مركز التعاون الإقتصادي الصيني CECC التابع لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، غرفة تجارة طريق الحرير الدولية SRCIC، شبكة منظمات طريق الحرير غير الحكومية SIRONET ، مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، المركز الصيني العربي لنقل التكنولوجيا، إضافة الى العديد من الرسائل من المنظمات والشخصيات المحلية و العربية.

    وحضر الجلسة الأولى حشد من الشخصيات والفعاليات نذكر منها (بدون ترتيب):
    د. ناصر عبد العال- رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، د. محمد خليل- رئيس جمعية الصداقة المغربية الصينية، د. وانغ قواندا- المدير التنفيذي لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الدكتور أحمد السعيد- مؤسس ومدير بيت الحكمة الثقافي – مصر، الأستاذ الدكتور حسن رجب- أستاذ الأدب الصيني والدراسات الصينية – عميد كلية الألسن جامعة قناة السويس، رئيس المؤتمر القومي العربي الأستاذ معن بشور، الأمين العام الأسبق لاتحاد المحامين العرب الأستاذ عمر زين، الأمين العام المساعد الأسبق لمجلس وزراء الداخلية العرب العميد البروفسور فضل ضاهر، الدكتورعوض سليمية مدير برنامج السياسات الأميركية في المعهد الفلسطيني لأبحاث الأمن القومي، الكاتب السياسي العماني الاستاذ مسعود احمد بيت سعيد ، المفكر العربي الدكتور خالد ميار الادريسي، الدكتور كريم افراق رئيس المعهد الفرنكوفوني للدراسات الاكاديمية في باريس، مدير المحاسبة العامة السابق في وزارة المال اللبنانية الدكتور أمين صالح، مستشار المفوضية الأوروبية الدكتور محي الدين الشحيمي، المحامي الأستاذ نبيل الحلبي منسق عام المنتديات في لبنان، الأستاذ برهان الأشقر الممثل الشخصي للدكتور طلال أبو غزالة في لبنان، الباحث الدكتور عبد اللطيف درويش، أستاذ ادارة الأزمات في جامعة كارديف البريطانية، القاضي الرئيس نبيل صاري، الدكتور علوان أمين الدين رئيس مركز سيتا للدراسات الإستراتيجية، د. فو كاي- المدير الإقليمي لمنظمة التنمية والتعاون لربط الطاقة العالمية ، السيدة يانغ فينغ تونغ المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، د. نهى تشوي- نائبة مركز الدراسات العربية في جامعة جيجيانغ، الأستاذ أدهم جابر- رئيس تحرير مجلة الاقتصاد والأعمال، الآنسة كوي شانغ (أميرة) من جامعة اللغة والثقافة في بكين، السيدة ربى الأمين- صاحبة ومديرة مؤسسة ارت كيجز Art Cages، السيد وارف قميحة- رئيس جمعية الحوار اللبناني الصيني، د. محمود نادر- المدير العام لشركة نيواسيا، كما حضر في القاعة رئيس جمعية خريجي جامعة الدفاع الوطني الصينية في لبنان العميد الدكتور قاسم جمّول، بالإضافة إلى العديد من أصدقاء الجمعية.

  • دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    دبلوماسي قطري بارز : مبادرة الحزام والطريق تقود إلى المستقبل

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    أكد دبلوماسي قطري بارز أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تقود إلى المستقبل وتصب في مصلحة جميع أعضائها، متوقعا في الوقت نفسه قفزات نوعية مستقبلية في العلاقات الثنائية بين بكين والدوحة.

    وقال مدير المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية القطرية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحر، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “أعتقد أن مبادرة الحزام والطريق مبادرة قديمة حديثة ومستقبلية، فهي تربط الماضي بالحاضر وتقودنا إلى المستقبل”.

    وتابع أن 126 دولة و29 منظمة عالمية وقعت هذه المبادرة، وأصبح في الوقت الحاضر 60 دولة جزءا منها، ما يعني أن ثلث العالم صار جزءا من الحزام والطريق.

    وأضاف أن إعادة إحياء طريق الحرير عبر مبادرة الحزام والطريق أطلق عليها عدة مسميات من قبيل مبادرة القرن، ومبادرة التنمية العالمية، وما يجمع بين هذه المسميات أن المبادرة لن تستفيد منها الصين فقط بل كل الدول المنضوية في إطارها.

    ومضى قائلا إنه لهذا السبب، فإن قطر، التي كانت ضمن المبادرة تاريخيا، من أوائل الدول التي وقعت مذكرة التفاهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لمشروع الحزام والطريق، وهذا يؤشر إلى أي مدى قطر متحمسة لهذه المبادرة وتريد أن تكون جزءا لا يتجزأ منها.

    وأشار إلى أن العلاقات بين الصين وقطر مرت بمجموعة من المراحل بدءا من التأسيسية إلى الانتقالية وصولا إلى الشراكة الاستراتيجية التي تمثل أعلى هرم في الدولة وتشمل جميع الأجهزة التنفيذية، لذا فأي ملفات أو تحديات يمكن حلها وتجاوزها وتحويلها إلى مكاسب في سبيل توثيق هذه العلاقة الاستراتيجية، على حد قوله.

    وتوقع مدير المعهد الدبلوماسي القطري أنه على المدى المنظور في العلاقة القطرية الصينية، ستكون هناك قفزات نوعية مستقبلية في هذه العلاقة.

    ونوه بأن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة جدا، فالصين هي الشريك التجاري الخارجي الأول لقطر مع قرابة 12 مليار دولار من التبادل التجاري المرشح للزيادة في المستقبل، وهناك أكثر من 179 شركة صينية تعمل في قطر، الكثير منها يملكها رجال أعمال صينيون بدون شراكة قطرية داخلية.

    واستنادا إلى ذلك، أوضح الحر أن هناك طيفا واسعا من المجالات التي يمكن التعاون فيها، أولها المجال الاقتصادي والتجاري يليه مجال آخر حيوي هو مجال الطاقة، وهناك المجال الثقافي والفني الغني بالكثير من الأمور التي تحتاج قطر وجميع دول المنطقة للتعرف عليها بخصوص الثقافة الصينية وآدابها وعلومها.

    ورأى أن مجال التكنولوجيا والصناعة العسكرية من بين المجالات التي يمكن أيضا لقطر أن تعزز التعاون فيها مع الصين، مع التعاون في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والتبادل والتعاون السياسي خاصة أن هناك ملفات مشتركة وتوافقات بين السياسية الخارجية للبلدين، فقطر نشطة في المجال الدبلوماسي وصناعة السلام والصين مهتمة بهذا الشأن.

    وأعرب الدبلوماسي القطري عن إعجابه بالنموذج الصيني في التنمية، قائلا “أنا معجب بالنموذج الصيني ومن المتابعين للتطور الحاصل في الصين، خصوصا في الجوانب الاقتصادية والسياسية”.

    وبشأن أول انتخابات تشريعية في قطر، قال الحر إن عام 2021 كان أول عام للتجربة الشورية في قطر، وهذه التجربة كانت نموا طبيعيا لما شهدته الدولة في جميع المجالات إلى جانب أنها تنمو في المجال السياسي وتطور ممارساتها السياسية بشكل كبير جدا.

    وأعرب عن الأمل في أن تكون هذه التجربة خطوة في مسارات قادمة لصالح التطور التشريعي وفي جميع المجالات في البلاد.

    وذكر الحر أن هناك خمس خصائص أساسية في هذه التجربة، فقد كانت منظمة وسريعة من حيث العمليات والإجراءات وكانت سلسة وصادقة في الشعارات المعبرة عن رغبة مجلس الشورى لإحداث فارق في الجانب التشريعي، وكانت عادلة في الحقوق والواجبات وممثلة للمجتمع ومناطقه وقضاياه.

  • دراسة تؤكد أن مبادرة الحزام والطريق تؤسس لعلاقات أكثر تنوعاً بين مصر والصين

    دراسة تؤكد أن مبادرة الحزام والطريق تؤسس لعلاقات أكثر تنوعاً بين مصر والصين

    وكالة أنباء شينخوا-

    تقرير إخباري:

    أكدت نتائج دراسة لمدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد فايز فرحات أن مبادرة الحزام والطريق فرصة مهمة جدا لتعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والصين، بما يؤسس لعلاقات أكثر تنوعا بين البلدين.

    وأعد فرحات دراسة بعنوان “الحزام والطريق.. إطار لبناء شراكة استراتيجية مصرية – صينية مستدامة”.

    وجاءت الدراسة ضمن مشروع بحثي لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول العلاقات الصينية المصرية، يهدف إلى دراسة المشتركات الحضارية والثقافية بين مصر والصين والقيم المشتركة الأساسية التي قامت عليها الحضارتان.

    وأوضح فرحات في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الدراسة التي أعدها حول الحزام والطريق تستهدف تحديد أسس الشراكة المصرية الصينية، وأحد هذه الأسس هو الحزام والطريق لأسباب كثيرة تتعلق بالفلسفة القائم عليها مبادرة الحزام والطريق التي تتضمن مقومات إيجابية وتؤسس لمكاسب مشتركة ومنافع متبادلة بين القاهرة وبكين.

    وأضاف رئيس مركز الأهرام أن “هناك اتفاق شراكة شاملة بين مصر والصين، والسؤال الرئيسي للدراسة هو كيف يمكن لمبادرة الحزام والطريق أن تعمق هذه الشراكة وتحولها إلى واقع إيجابي وفعلي على الأرض”.

    وتابع أن “العالم عرف مبادرات كثيرة تنموية وتجارية.. لكن مبادرة الحزام والطريق تملك مميزات كثيرة تضمن لها نوعا من التفوق على المبادرات الأخرى”.

    ومن هذه المميزات أن “المبادرة تتضمن أذرع مالية مهمة وقوية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كبنك متعدد الأطراف وصندوق طريق الحرير والبنوك الصينية التي تحولت في الفترة الأخيرة إلى مصدر للتمويل بالإضافة إلى أن المبادرة تستفيد في نفس الوقت من البنوك الدولية مثل البنك الدولي الذى ساهم في تمويل بعض مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالحزام والطريق، وهذا يعطي المبادرة فرصة كبيرة للنجاح”.

    ومن مميزات المبادرة أيضا أنها “قائمة على الدمج بين التنمية والتجارة، وهذا واضح في تركيز المبادرة على تنمية البنية التحتية بالإضافة إلى الإجراءات الخاصة بتسهيل التجارة وخلق ترابط بين الأقاليم من خلال السكك الحديدية والطرق البرية والبحرية، وهذا سيؤدى إلى تخفيض تكاليف التجارة بشكل كبير ويعطي فرصة للدول الواقعة على مسار المبادرة أن تستفيد من هذه الطرق لخلق تجارة جديدة بينها وبين العالم، وذلك عكس مبادرات كثيرة كانت تركيزها الأساسي على تحرير التجارة بين أقاليم معينة دون وجود اهتمام كاف بالتنمية”.

    وتشمل المميزات كذلك “تفاعل الشعوب مباشرة مع مبادرة الحزام والطريق، وهذا يفتح مجال للاستفادة وتعزيز قطاعات مثل السياحة والتبادل الثقافي وغيره من الأدوات المتعلقة بتفاعل الشعوب”.

    ومن المميزات أيضا أن “مبادرة الحزام والطريق بعيدة عن البيروقراطية وتتسم بدرجة كبيرة من المرونة وتسمح لكل دولة بأن تحدد حجم ارتباطها وتعاونها مع المبادرة، وهذه المرونة مهمة جدا”.

    وأوضح فرحات أن “المبادرة قائمة على الانفتاح بمعنى أنها ليست تكتلا له طابع أمني أو سياسي لكنها منفتحة على كل الدول الراغبة في التفاعل مع المبادرة، وهذه ميزة مهمة لأنها لا تعطي للمبادرة أبعادا سياسية أو أمنية”.

    ورأى أن العلاقات بين مصر والصين شهدت تطورا كبيرا جدا ونقلة مهمة خلال السنوات الأخيرة، ومبادرة الحزام والطريق مدخل لتنمية هذه العلاقات بل أنها تؤسس لعلاقات أكثر تنوعا بين البلدين.

    ووفقا للباحث المصري، توفر المبادرة فرصة كبيرة جدا للتعاون بين البلدين في المجال البحري، لأن قناة السويس جزء من المكون البحري في المبادرة، كما أن مصر لها امتدادات مع المحيط الهندي والبحر المتوسط ومسطحات مائية كبيرة.

    وفيما يتعلق بالتصنيع، فقد ساهم الحضور الصيني في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تحويلها إلى منطقة صناعية، ومصر تراهن على الصين في لعب دور كبير في نقل التكنولوجيا والخبرات إليها.

    وأردف فرحات أن المبادرة أعطت كذلك أهمية كبيرة لمسألة التفاعل بين الشعوب، وجوهرها السياحة، ومصر تتوقع زيادة حجم السياحة الصينية خلال الفترة القادمة بعد تجاوز أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

    وأكد أن “مصر تفاعلت مع المبادرة الصينية بشكل كبير جدا سواء من خلال حضور منتديات الحزام والطريق أو فتح المجال أمام الاستثمارات الصينية.. بل ان قرار إنشاء قناة السويس الجديدة أرى أنه كان نوعا من الاستعداد للتطور الكبير المتوقع في الملاحة الدولية والتجارة عبر المكون البحري في المبادرة”.

    وشدد على أن “تفاعل مصر مع مبادرة الحزام والطريق كان إيجابيا، ومصر استفادت كثيرا من مؤسسات التمويل التي استحدثت مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي يساهم في تمويل مشروعات مهمة في مصر منها مشروع بنبان الضخم في أسوان لتوليد الطاقة الشمسية”.

    وخلصت الدراسة إلى أن “مبادرة الحزام والطريق فرصة مهمة جدا في إطار مهم لتفعيل وتعزيز الشراكة الشاملة بين مصر والصين.. بحيث تكون قوية وقائمة على المكاسب المشتركة”.