من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
آخر الأخبار
  • أهلا بكم في موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية

  • موقع متخصص في متابعة قضايا مبادرة الحزام والطريق

  • هدفنا الإضاءة على المبادرة وترسيخ الوعي بأهميتها في العالم العربي

  • الموقع يرحب بكتاباتكم في هذا المجال

  • www.chinesebeltandroad.com

اقتصاديون وخبراء صينيون لـ «البيان الاقتصادي»: الإمارات لاعب رئيس في «الحزام لطريق الحرير»

 trade1

صحيفة البيان الإماراتية ـ
«شينغيانغ»- الصين-عبد الفتاح منتصر
25-7-2016:

أكد اقتصاديون وخبراء صينيون أن الإمارات من اللاعبين الرئيسيين في تنفيذ مبادرة بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، و«طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين»، الهادفة إلى تسهيل التبادل التجاري والاستثماري وتعزيز الروابط الدبلوماسية بين دول وسط وجنوب آسيا وأفريقيا وأوروبا وتعزيز فرص النمو على امتداد «طريق الحرير» القديم، الذي كان يربط بين الحضارتين العربية والصينية لقرون عدة.

جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»، على هامش الملتقى الإعلامي الدولي حول «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير»، الذي أقيم على مدى 5 أيام في منطقة شينغيانغ ذاتية الحكم في شمال غرب الصين، التي تشكل البوابة الرئيسية لطريق الحرير القديم والحديث، الذي يربط بين الشرق والغرب.

مركز مالي

وأشار الاقتصاديون والخبراء الصينيون إلى أن أهمية دور دولة الإمارات في تنفيذ مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير تنبع من كونها مركزاً مالياً وتجارياً ليس إقليمياً فحسب بل وعلى المستوى الدولي، إضافة إلى موقعها الاستراتيجي المهم، إضافة إلى أن الإمارات من الدول المؤسسة لأهم آليات هذه المبادرة المتمثلة في «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية»، ومقره بكين وتأسس في نهاية العام الماضي برأسمال مرخص 100 مليار دولار أميركي، ويركز على الاستثمارات في الطاقة وتوليد الكهرباء والمواصلات والبنية التحتية الريفية والحماية البيئية واللوجستيات.

وأعربوا عن تفاؤلهم بأن مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير سوف تضخ زخماً جديداً في العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة فعلياً بين الإمارات والصين، متوقعين زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في عام 2016 بنحو 15%، مشيرين إلى أن الاتفاقيات العديدة المبرمة بين البلدين في المجالات كافة، أسهمت في تهيئة الأرضية المناسبة لتعزيز دور القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات والصين للقيام بدور أساسي في جهود التنمية والبناء على العلاقة المتميزة بين الحكومتين.

تدفقات استثمارية

وأكدوا أن دعم الإمارات رسمياً لهذه المبادرة الاستراتيجية العالمية سينعش وينشط التجارة الداخلية والخارجية مع الدول الأعضاء في المبادرة، مشيرين إلى أن هذا الطريق سيزيد تدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى دولة الإمارات خاصة في ظل المشروعات العملاقة التي يتم إقامتها حالياً.

wang-woo-long

وقال وانج وولونج مدير المؤسسة الشعبية للحكومة الصينية لمنطقة شينغيانغ الويغورية، إن مبادرة الحزام والطريق التي تغطي أكثر من 70 دولة بإجمالي عدد سكان يصل إلى 4.4 مليارات، ووقعت 34 دولة ومنظمة دولية اتفاقيات تعاون حكومية مع الصين تأييداً للمبادرة من المتوقع أن تتيح فرصاً لكل الدول الداعمة لها ومنها دولة الإمارات التي كانت من أوائل الدول المستثمرة في هذه المبادرة الطموحة.

وأضاف أن استراتيجية «حزام واحد طريق واحد»، التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013 تعد نموذجاً للرؤية الطموحة، حيث تمثل هذه المبادرة آلية أساسية لتحقيق النمو محلياً وخارجياً من خلال تركيزها على تسهيل التبادل التجاري والاستثماري وتعزيز الروابط الدبلوماسية بين الدول الواقعة في مناطق وسط وجنوب آسيا وأفريقيا وأوروبا.

جسر تنموي

وقال يانج جوك يانج عضو المكتب الإعلامي لحكومة الشعب بمنطقة شينغيانغ الصينية، إن مبادرة التشارك الصيني- العربي الإسلامي في بناء «الحزام والطريق» تشكل جسراً جديداً مهماً للتعاون الصيني العربي والإقليمي والدولي لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع ظروف كل دولة، وبما يحقق الفائدة لجميع الأطراف.

yang-guck-yang

وأضاف أن الصين لديها علاقات استراتيجية مع العديد من الدول عربية ومن بينها دولة الإمارات، التي انضمت ضمن 7 دول عربية إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عضواً مؤسساً، مشيراً إلى أنه في مطلع العام الحالي أصدرت الحكومة الصينية أول وثيقة لها بشأن سياستها تجاه الدول العربية، وأصبحت هذه الوثيقة منهجاً مهماً ودليل عمل لتطوير العلاقات الصينية- العربية، حيث تُعد الدول العربية أبرز شركاء الصين في مجال الطاقة وأحد أهم الأسواق للمنتجات الصينية، حيث أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجارى للدول العربية ككل وأكبر شريك تجارى لـ10 دول عربية.

وأوضح يانج أن دولة الإمارات والدول العربية الأخرى ستلعب دوراً ريادياً مهماً في تعزيز الاندماج الإقليمي والعالمي في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، خصوصاً بالنظر إلى أن عدد الرحلات الجوية بين الصين والدول العربية يصل إلى 183 رحلة أسبوعياً وبلغ عدد المتنقلين بين الجانبين أكثر من مليون شخص سنوياً.

توسيع التواصل

من جهته، قال ماي ينغشنغ مسؤول المعلومات والثقافة بمنطقة شينغيانغ الصينية: إن التقارب بين الشعوب أساس التواصل بين الدول، والتواصل الثقافي والإنساني أساس الصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية وركيزة مهمة لبناء طريق الحرير مجدداً، وستواصل الصين مساعيها للتواصل الثقافي والإنساني وتوسيع التواصل والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والصحة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والشباب والإعلام والإذاعة والسينما والتلفزيون وتكوين الموارد البشرية، بما يعزز التفاهم والصداقة بين شعوب العالم ويمد جسور التواصل والتبادل لدفع عجلة الحضارة البشرية نحو التقدم والازدهار.

may-yengsheng

وأضاف أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير قائم على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك وكذلك طريق نحو التلاحم والتكامل بين الحضارات وترسيخ التسامح الحضاري وتقاسم الخبرات في تعزيز الانسجام بين الأديان واقتلاع التطرف وإقصاء القوى والأفكار المتطرفة وتوفير قوة دفع للتنمية، مشيراً إلى أنه قبل 2000 سنة كان طريق الحرير القديم جسراً للتواصل والتلاحم بين الشرق والغرب وسيتكرر ذلك بشكل أكثر عمقاً وشمولية واستدامة وحداثة مع المبادرة الجديدة، التي أطلقها الرئيس الصيني.

استثمارات استراتيجية

وتم التأكيد على هامش الملتقى على أهمية إنشاء صندوق الاستثمار الاستراتيجي الإماراتي الصيني بقيمة 10 مليارات دولار أميركي كونه أكبر صندوق مشترك من نوعه يتم تمويله مناصفة بين البلدين ويشكل منصة راسخة وقوية لإطلاق استثمارات استراتيجية طويلة الأمد، تعود بالنفع على البلدين خصوصاً في قطاعات موارد الطاقة والبنية التحتية والصناعات المتطورة ومصادر الطاقة الجديدة والتكنولوجيا النظيفة.

600

تسعى الصين إلى تعظيم الاستفادة من طريق الحرير بمضاعفة تجارتها إلى 600 مليار دولار، كما تستهدف رفع رصيدها الاستثماري في الدول العربية من 10 مليارات -60 مليارا في السنوات الـ10 المقبلة.

إمكانات الدولة المتطورة تسهم بفاعلية في إنجاح المبادرة

أكد وي مينغ مدير عام مكتب التجارة في منطقة شينجيانغ الصينية أن الإمارات ستكون من الدول المحورية التي ستساهم في إنجاح مبادرة طريق الحرير بفضل مساهمتها الفعالة في الاستثمارات اللازمة لتنفيذ المبادرة، بالإضافة إلى الإمكانيات المتطورة التي تتوافر في دولة الإمارات من حيث الموانئ والمطارات وشبكات الطرق والدعم اللوجستي.

وأشار إلى أن مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وافق مؤخرا على دفعته الأولى من القروض بقيمة إجمالية 509 ملايين دولار في مؤشر على دخول هذه المبادرة التنموية الدولية العملاقة حيز التنفيذ، حيث خصصت القروض الأربعة لتمويل أربعة مشاريع منفصلة من بينها ثلاثة مشاريع ممولة بشكل مشترك مع شركاء تنمية متعددي الجنسيات للبنك.

وتضم المشاريع قرضاً بقيمة 165 مليون دولار لتقديم الكهرباء إلى المناطق الريفية البنغالية وقرضاً بقيمة 216.5 مليون دولار لتحسين المساكن الإندونيسية دون المستوى المطلوب، الذي يتوقع تمويله بشكل مشترك مع البنك الدولي وقرضاً بقيمة 100 مليون دولار لإنجاز تمهيد طريق سريع في باكستان بتمويل مشترك من البنك الآسيوي للتنمية ووزارة التنمية الدولية البريطانية، وقرضاً بقيمة 27.5 مليون دولار لتحديث طريق في طاجيكستان بتمويل مشترك مع البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.

وأوضح وي مينغ أن هذه المشاريع ستساهم في سد فجوة تمويل البنية التحتية الإقليمية وتعزيز الارتباط الإقليمي، مشيرا إلى أن عدد الأعضاء المؤسسين للبنك بلغ 57 عضواً بعضهم من قارة آسيا والبعض من خارجها من ضمنهم سبعة من الدول العربية، هي الإمارات والمملكة السعودية ومصر والكويت وقطر وعمان والأردن.

تشارك بالبناء

وأشار إلى أن فكرة طرح الرئيس الصيني للمبادرة خلال زيارته لآسيا الوسطى ودول جنوب شرقي آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013 على التوالي تحت عنوان التشارك في بناء «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين» أثارت اهتماماً بالغاً من قبل المجتمع الدولي، حيث سيساهم في الازدهار الاقتصادي والتعاون الاقتصادي الإقليمي للدول الواقعة على طول الخط وهي قضية عظمى تخدم مصالح شعوب دول العالم بأسره.

وذكر أن هذا الطريق الذي يخترق قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا يربط دائرة شرقي آسيا الاقتصادية النشطة من طرف بدائرة أوروبا الاقتصادية المتقدمة من طرف آخر ويقع بينهما عدد غفير من الدول التي تكمن فيها إمكانيات هائلة للتنمية الاقتصادية.

موانئ

وتضطلع الإمارات بدور مهم في النمو الذي يشهده قطاع الموانئ الصيني، حيث تشغل «موانئ دبي العالمية» حالياً ثلاثة موانئ في الصين هي كواندو وتيانجين ويانتاي، وتم مؤخرا توقيع اتفاقية لتأسيس محطة ذكية للحاويات في كواندو بقيمة 636 مليون دولار إلى جانب اتفاقية أخرى لبناء ميناء جديد في تيانجين بكلفة مليار و200 مليون دولار. كما تعد الصين من أهم الدول المصدرة للسياح إلى دولة الإمارات، فيما شهدت الفترة الأخيرة نمواً كبيراً في أعداد السائحين الإماراتيين إلى الصين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *