من فضلك اختار القائمة العلويه من القوائم داخل لوحة التحكم
آخر الأخبار
  • أهلا بكم في موقع مبادرة الحزام والطريق بعيون عربية

  • موقع متخصص في متابعة قضايا مبادرة الحزام والطريق

  • هدفنا الإضاءة على المبادرة وترسيخ الوعي بأهميتها في العالم العربي

  • الموقع يرحب بكتاباتكم في هذا المجال

  • www.chinesebeltandroad.com

خبراء عرب: مع إرتقاء جودة التعاون الثنائي… مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يتعمق بين الصين والدول العربية

في 21 يناير/ كانون الثاني 2016، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقر جامعة الدول العربية كلمة بعنوان “التشارك في خلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية العربية”، ما رسم مسارا للتنمية المستقبلية للتعاون الودي بين الصين والدول العربية. مع مرور ست سنوات، كثفت الصين والدول العربية جهودهما لتعزيز التنسيق الاستراتيجي، والسعى إلى تجسيد التعاون والتنمية، وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتنفيذ البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، والتكاتف لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.

— فرص جديدة في إطار البناء المشترك للحزام والطريق

رغم مواجهته لتحديات عالمية أحدثتها تغيرات عميقة لم تُشهد منذ قرن فضلا عن جائحة كوفيد-19، لم يضغط التعاون بين الصين والدول العربية على “زر الإيقاف”، بل أظهر مرونة كبيرة وحيوية عالية. فخلال السنوات الأخيرة، حقق التعاون في إطار البناء المشترك للحزام والطريق نتائج مثمرة. وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية.

في هذا الإطار، قال محمد بن عبد العزيز الأستاذ بجامعة الملك سعود إن الدول العربية والصين شريكان طبيعيان في البناء المشترك للحزام والطريق، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا بالصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين وتزداد هذه الصداقة قوة مع مرور الوقت، حيث يتيح البناء المشترك للحزام والطريق فرصة جيدة لتعزيز الصداقة بين الدول العربية والصين في العصر الجديد.

ورأى صالح زياني، الأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة باتنة بالجزائر، إن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق يتماشى مع عملية تعزيز التكامل الأفريقي، قائلا في الوقت ذاته إن الصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين تضرب بجذورها في التاريخ ووضعت نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، وإن العديد من البلدان النامية، بما فيها الجزائر، تعتبر الصين نموذجا ناجحا للدول النامية.

وأضاف زياني أنه في مواجهة التحديات العالمية متزايدة الخطورة، من الضرورة بمكان تعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية ودفع البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، وذلك لإعطاء مزيد من الزخم لتحقيق التنمية والازدهار للجانبين العربي والصيني وبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.

ومن جانبه ذكر ناصر بوشيبة رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب، أن البناء المشترك للحزام والطريق قد خلق فرصا جديدة أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الواقعة على طول الطريق، وأصبح منصة مهمة لتبادل الخبرات واكتشاف فرص الأعمال.

— الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية تتجسد بخطوات عملية

في مواجهة جائحة كوفيد-19، تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة الجائحة، وعمل الجانبان على استثمار أزمة جائحة كوفيد-19 وتحويلها إلى فرصة سانحة لتعزيز وتوطيد أواصر التعاون المشترك بينهما. ويعد نجاح الجانبين في عبور أزمة “كوفيد-19” ترجمة حقيقية وعلى أرض الواقع لمفهوم “بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك”، حيث تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة الجائحة، وقدمتا نموذجا لمساعدة بعضها البعض والتغلب على الصعوبات سويا.

في هذا السياق، قال زياني إنه منذ بدء تفشي الجائحة عملت الدول العربية والصين معا، وتبادل الجانبان المساعدة والمعلومات في الوقت المناسب، واتخذا إجراءات حاسمة وتعاونا على نحو وثيق، الأمر الذي ساهم في زيادة عمق علاقات الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية بينهما في العصر الجديد. وبذل الجانبان جهودا مشتركة لبناء “سور الصحة العظيم” لحماية أرواح الشعبين العربي والصيني.

وقد أشار محمد العجلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه، إلى أن الصين تساعد المملكة العربية السعودية بشكل حثيث في مكافحة الجائحة، مسلطا الضوء على اتفاقية تعاون وقعتها شركات صينية والحكومة السعودية بشأن الاختبار الخاص بتشخيص فيروس كورونا الجديد، والتي ساعدت المملكة على بناء ستة مختبرات كبيرة لتحسين القدرة على الكشف عن الفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الجانبان تعاونا معمقا في مجال اللقاحات، وهو ما جسد المغزى الثري للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين من خلال خطوات عملية، حسبما ذكر العجلان.

وتطرق بوشيبة بالحديث عن جهود الصين وقال إن الصين تدعو بنشاط المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مكافحة الجائحة وتدعمه في ذلك، منوها إلى أن اللقاحات الصينية لعبت دورا محوريا في مكافحة الدول العربية للجائحة وأن الجانبين العربي والصيني يركزان حاليا على التعاون الاقتصادي والتجاري، وهو ما يقدم نموذجا للعالم ويضخ ثقة في آفاق الانتعاش الاقتصادي العالمي.

— ضرورة دفع التطور المستمر للعلاقات العربية الصينية

ذكر محمد القحطاني، النائب الأعلى للرئيس في أرامكو السعودية، إن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ يوفر للدول العربية حلولا للازدهار والتنمية المشتركين.

وقال إن التعاون الاقتصادي والتجاري العربي الصيني يرتكز على الدعم المتبادل على المستويين السياسي والدبلوماسي وإن العلاقات بين الجانبين في تطور مستمر على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، لافتا إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ودفع التنمية المستمرة لهذه العلاقات في ظل الوضع الدولي الحالي.

وأشار إلى أن الجانبين يعززان الثقة السياسية المتبادلة، ويدعمان كل منهما الآخر بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ويتعاونان بشكل وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية مصالح البلدان النامية بشكل مشترك.

وفي ضوء قيام الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة بتعزيز التنسيق وتوطيد التعاون”، ذكر مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة ((الفجر الجديد)) التركية، أن “هناك ثقة بأن دفع الصين المستمر للتعاون مع الدول العربية من شأنه أن يعزز التنمية المشتركة ويوفر فرصا مهمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي، كما ستزداد العلاقات بين الدول العربية والصين عمقا مع مرور الوقت”.

ومن جانبه، قال عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري ومستثمر أجنبي للعديد من الدول العربية. ومن أجل الاستجابة لتغير المناخ، أصبح التطوير النشط للطاقة المتجددة اتجاها عالميا، وهذا الاتجاه يعد أيضا فرصة جيدة لتعميق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة.

وسوف ترسم القمة الصينية العربية الأولى التي ستعقد هذا العام 2022 صورة واضحة لتعزيز الصداقة التقليدية والتعاون بين الصين والدول العربية، وستسهم أيضا في كتابة فصل جديد من التعاون بين الجانبين لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في حقبة ما بعد الجائحة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *