الوسم: الحزام والطريق

  • الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    الحزام والطريق والانفتاح الديناميكي نحو العالم

    anwar-okasha-belandroad-dynamics

     

    تقرير: أنور عكاشة*

    الذي ينظر بعين فاحصة لتداعي فكرة الحزام والطريق وتطبيقها على أرض الواقع يجد أن هناك تناسقاً عميقاً بين الشعب والدولة، إذ أن “التناسق يوٌلد المعاناة والمعاناة تٌولد الإبداع”، أو كما قال المثل الكلاسيكى الذى أصبح واقعاً معاشاً عند بعض الشعوب، لا سيما الشعوب التى تعمل في صمت حقيقي بشكل جاد.
    ها قد جاوزت فكرة الحزام والطريق التحديات الجسام التي تعترض طريق التنمية المستدامة والبنى التحتية، حيث أصبحت العلاقات الدبلوماسية للجمهورية الصين الشعبية مع القارة الأفريقية والآسيوية وكذا الأوربية أكثر متانةً وعمقاً، كيف لا وأنّ الحزام والطريق من خلاله فُتحت كثير من المعابر الاستراتيجية لتنشيط حركة التجارة وتقوية الصداقة الشعبية، لا سيما الدول التي تطل على طريق الحزام، إضافةً الى سهولة التواصل وتبادل المنافع والسلع التجارية والاقتصادية، وهذا جعل الصين أكثر انفتاحاً ديناميكياً نحو العالم من خلال المدن والمناطق الجغرافية التى تتمتع بها .
    وفى سبيل تعميق فكرة الحزام والطريق استطاعت الصين توظيف المزايا النسبية لشتى مناطقها بشكل مستفيض، وذلك بتنفيذ إستراتيجية إنفتاح أكثر نشاطاً ومبادرة ، وتعزز التفاعل والتعاون بين مناطقها الشرقية والوسطى والغربية، وترفع مستوى الاقتصاد المنفتح على نحو شامل.
    تعتبر شينجيانغ بجغرافيتها الفريدة ودورها كنافذة هامة للانفتاح على الدول الواقعة غرب الصين إحدى وسائل التبادل والتعاون مع دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا وغيرها، لتشكيل مركز هام للمواصلات والتجارة وشحن السلع والثقافة والعلوم والتربية في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وهذا جعل شينجيانغ منطقة محورية للحزام.
    بجانب توظيف المزايا الاقتصادية والثقافية الشاملة لشنشي وقانسو، والمزايا الإنسانية والقومية لنينغشيا وتشينغهاي، والعمل على جعل منطقة شيان منطقة داخلية رائدة جديدة للإصلاح والانفتاح، والإسراع بالتنمية والانفتاح للانتشو وشينينغ ، ودفع إنشاء المنطقة الداخلية التجريبية للاقتصاد المنفتح في نينغشيا، لتشكيل ممرات مؤدية إلى دول آسيا الوسطى وجنوبي آسيا وغربي آسيا، ومركز للتجارة وشحن السلع، وقاعدة للصناعات الرئيسية والتبادل الانساني، وتوظيف المزايا الجغرافية لمنغوليا، وإكمال وتحسين ممرات وشبكة سكك الحديد الإقليمية التي تربط هيلونغجيانغ وجيلين ولياونينغ وبين الشرق الاقصى الروسي، ودفع بناء ممر بكين ـ موسكو للشحن فائق السرعة بين أوروبا وآسيا، والعمل على بناء نافذة مهمة للانفتاح على الدول الواقعة شمال الصين.
    ولا شك أن المناطق الداخلية تتمتع بالعديد من المزايا المتمثلة في المساحة الشاسعة والموارد البشرية الوافرة والأساس الصناعي الجيد. وبالاعتماد على مجموعة المدن على المجرى المتوسط لنهر اليانغتسى ومجموعة المدن المحيطة بتشنغدو وتشونغتشينغ ومجموعة المدن في السهول الوسطى ومجموعة مدن هووهيهوت وباتوا واردوس ويويلين ومجموعة المدن المحيطة بهارين وتشانغتشون وغيرها من الأقاليم الرئيسية، تدفع الصين التفاعل والتعاون بين الأقاليم والتنمية الصناعية المجمعة وتجعل من تشونغتشينغ دعامة هامة للتنمية والانفتاح في غربي الصين، ومن تشنغدو وتشنغتشو وووهان وتشانغشا ونانتشانغ وخفى مدناً داخلية رائدة للاقتصاد المنفتح .
    لذلك شرعت الصين للعمل جاهدة بدفع التعاون بين المناطق على المجريين الأعلى والمتوسط لنهر اليانغتسى ومنطقة الفولغا الفيدرالية بروسيا الاتحادية، وشرعت في إنشاء آلية التنسيق للنقل بسكك الحديد والتخليص الجمركي في المعابر الحدودية في ممر الصين ـ أوروبا، وماركة قطارات خط الصين ـ أوروبا، وممر نقل يربط بين داخل البلاد وخارجها وبين المناطق الشرقية والوسطى الغربية داخل البلاد، وهي تدعم إنشاء المطارات والمرافئ البرية الدولية في تشنغتشو وشيآن وغيرهما من المدن الداخلية، وتعزز التعاون في التخليص الجمركي بين المعابر الحدودية الداخلية والموانيء الساحلية الحدودية وتمارس الأعمال التجريبية للخدمات الالكترونية للتجارة العابرة للحدود، وتحسن الصين التوزيع الاقليمي للمراقبة الجمركية الخاصة، وتبدع في نمط تجارة المعالجة، وتعمق التعاون الصناعي مع الدول على طول الحزام والطريق.

    انور عكاشة
    محرر القسم السياسى
    وكالة السودان للانباء (سونا)
    Anwarakasha555@gmail.com

  • قمة التعاون الإقليمي حول الحزام والطريق: الصين مستعدة.. وتنتظر الآخرين

    قمة التعاون الإقليمي حول الحزام والطريق: الصين مستعدة.. وتنتظر الآخرين

    WhatsApp-Image-2016-08-02-at-3.58

    موقع الصين بعيون عربية –

    خاص من بكين  – محمود ريا:

    من النشاطات المهمة التي شهدها المنتدى الإعلامي حول الحزام والطريق، الفعالية المهمة التي أطلق عليها منظمو المؤتمر قمة التعاون الإقليمي حول الحزام والطريق، وهي كانت أشبه بمنتدى إعلامي محلي إقليمي دولي، تبارى فيه ممثلو العديد من المقاطعات والمدن والمؤسسات الصينية في عرض ما تعنيه لهم المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل ثلاث سنوات والتي يتطور الاهتمام بها على كل المستويات عاما بعد عام.

    وقد انقسمت المواد المعروضة في هذا المنتدى إلى ثلاثة أقسام: ما تحقق، وما يتم تحقيقه، وما يعمل على تحقيقه في المستقبل.

    وبقدر ما كانت الأرقام حول ما تم تحقيقه مهمة وبراقة، كان الحديث عما تعمل الفرق الصينية في مختلف المناطق على تحقيقه مفعما بالحماس والرغبة في الترويج لإنجازات ضخمة في الحقيقة، وإعطاء انطباع للحاضرين في المؤتمر، ومن خلفهم لكل العالم، بأن الصين تشهد نهضة حقيقية على مختلف المستويات وفي جميع المناطق دون استثناء.

    أما بالنسبة للمستقبل، فالأحلام كبيرة جدا، والطموحات أوسع من أن تسعها ندوة واحدة، حتى ولو امتدت على خمس ساعات متواصلة.

    لقد استغل المسؤولون المحليون الصينيون فرصة الوقوف أمام المئات من الصحافيين من أنحاء العالم، ومعهم العشرات من الصحافيين الصينيين، للتباري في عرض إنجازات مقاطعاتهم ومدنهم، وكذلك استفاد ممثلو الشركات الصينية الضخمة من الفرصة نفسها لتقديم إنجازاتهم على أرض الصين وفي الخارج.

    وكان الصحافيون الأجانب في القاعة منقسمين بين مندهش من حجم الانجازات التي تنجزها كل مقاطعة على حدة، وهذا حال معظم الصحافيين القادمين من العالم الفقير، ونحن العرب منهم ، وبين حاسد على قدرة الصبن على تحقيق كل هذه النجازات في هذا الوقت القصير، وهذا ما كان عليه حال الصحافيين القادمين من دول غربية كبرى، وكانوا يرون تتابع العروضات أمام أعينهم.

    وفي وسط هذا الحديث عن التقدم الحاصل في الكثير من المناطق الصينية، كان موضوع “الحزام والطريق” في صلب الحديث، حيث كانت هده الانجازات تشكل مداميك في خط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير البري، وكذلك في طريق الحرير البحري.

    فمن الطرقات الدولية، إلى القطارات فائقة السرعة، إلى

    المطارات والمرافئ، كلها بوابات لدخول العالم الجديد، عالم الربط الشامل للمناطق الصينية بعضها ببعض، تمهيدا لربطها بدول العالم المنتشرة على طول طريقي الحرير البري والبحري.

    إن ما قدمه هذا المنتدى من معلومات عن التحضيرات الجارية لإطلاق طريق الحرير بشقيه البري والبحري بشكل عملي يؤكد بما لا يقبل الشك أن الصين تأخذ هذه المبادرة على محمل الجد، وهي تعمل على التأكيد العملي بأنها ترى في المبادرة خطوة حيوية لها، وللدول الأخرى أيضا، وليست مجرد خطوة دعائية تهدف إلى تحسين صورة الصين، أو لإظهار قوتها واستعراض سطوتها على امتداد الدول التي يمر بها طريق الحرير.

    لقد كانت الصين صاحبة نظرة بعيدة حين طرحت فكرة إحياء طريق الحرير القديم، لما يحققه ذلك من منافع لها وللدول التي يشملها المشروع. ولكن الصين تقدم اليوم أيضا، من خلال المنتدى الاعلامي حول الحزام والطريق، الدليل على أنها لا تكتفي بالقول، وإنما ما يهمها هو الفعل؛ وهذا ما قاله لنا مسؤول كبير في لجنة العاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، خلال لقائنا به مع وفد من الصحافيين العرب اليوم في العاصمة الصينية بكين.

  • المنتدى الإعلامي حول الحزام والطريق.. بعيون عربية

    المنتدى الإعلامي حول الحزام والطريق.. بعيون عربية

    Guest
    موقع الصين بعيون عربية:
    خاص من بكين – محمود ريا:
    من مئة دولة ودولة، جاء الإعلاميون، ليشهدوا المنتدى الإعلامي حول مبادرة الحزام والطريق، وليسجلوا في رؤوسهم صوراً لن ينسوها.
    ممثلون لمئتي وسيلة إعلامية، من أربع أقطار الأرض، جاؤوا ليلتقوا في بكين، تحت راية مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وعاد اليوم ليوجه رسالة ترحيب بالمشاركين في “منتدى التعاون الإعلامي للحزام والطريق عام 2016″، ليوكد من خلال هذه الرسالة على إيمانه المطلق بالمبادرة وتأكيده على دعمها وتقديم كل ما يلزم لإنجاحها.
    الحضور المتنوع، الآسيوي والأفريقي، الأوروبي والأوسترالي، وحتى الأميركي، كان موجوداً ليسمع صوتاً واحداً: مبادرة الحزام والطريق وجدت لتستمر، ولكي تحقق كل أهدافها، وهي بدأت بالفعل في حصد الكثير من زرع السنوات الماضية.
    وما حشد اليوم في القاعة الكبرى لمركز المؤتمرات الوطني في بكين إلا بعض الحصاد، حيث كان الإعلاميون من أنحاء العالم مرتبطين بالفكرة، منخرطين بالمبادرة، مشاركين بفعالية ببناء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير البري، وطريق الحرير البحري.
    في كل الوجوه هناك ذلك الإنطباع بعظمة المشروع، وبمدى جدية الدولة الكبرى التي طرحته وتعمل من أجل تنفيذه، وكان هناك الأمل بالنجاح، وكان هناك الأهم من ذلك كله، كان هناك الإطمئنان بأن مبادرة الحزام والطريق ليست مشروع هيمنة صينية على العالم القديم، وإنما هي بوتقة تجمع جهود الشعوب وطاقاتها وتستفيد من أفكارها، لبناء أكبر طريق تجاري في التاريخ.
    والمضيفون كانوا صريحين وواضحين، عندما أكدوا على لسان أكثر من خطيب منهم أن المبادرة ليست مشروع بناء “حديقة خلفية” للصين، وإنما هي عمل لبناء بستان يضم كل الأشجار وينتج كل الثمار التي تطعم كل المشاركين فيه.
    من أجل ذلك تحدث الضيف المصري أحمد السيد أمام الجميع عن اختلاف هذه المبادرة عن استراتيجية “القوارب المسلحة” التي استخدمها “المستعمر الغربي” في مناطق العالم المتعددة، عن استراتيجية التعاون والانفتاح والمشاركة التي تعتمدها الصين وتجسّدها من خلال مبادرة الحزام والطريق .
    ومن أجل ذلك أيضاً تحدث الضيف البريطاني غاي زيتر من صحيفة ديلي ميل معتبراً أن الديموقراطية بنمطها الغربي لا تعرف إلا انتظار موعد الإنتخابات، فيتخلى المسؤولون فيه عن السعي لتحقيق الانجازات، وينصرفون للبحث عن الأصوات، وكأنه يقول إن ما تقدمه الصين للعالم أكبر بكثير من الانتقادات التي توجه لها من هنا وهناك.

    Mahmoud Raya
    من خلال المشاركة الشخصية – لأول مرة – في المنتدى الإعلامي حول مبادرة الحزام والطريق والذي يعقد للمرة الثالثة، وبتنظيم من صحيفة الشعب الصينية العريقة والواسعة الآفاق، يمكنني القول إن الإعلام بدأ يصنع اللبنات الأولى لمشروع طريق الحرير على المستوى الإعلامي، لأن ما شهدته من لقاءات، وما أسسته من علاقات خلال الساعات الماضية كاف لخلق دينامية كبرى في التواصل مع أشخاص مهتمين بمبادرة الحزام والطريق في أنحاء العالم، وهذا على مستوى شخص واحد، فكيف يكون الأمر على مستوى المئات من الإعلاميين الذين شاركوا في المنتدى؟
    الرحلة لم تنته بعد، بل هي في بداياتها، ومن بكين وغيرها من مدن الصين ستكون الصورة التي شاهدتها بعيني أقرب إلى كل القراء والمتابعين.

  • خبراء صينيون: مبادرة “الحزام والطريق” تتيح فرصا هائلة لاتجاه الطب الصيني التقليدي إلى العالمية

    خبراء صينيون: مبادرة “الحزام والطريق” تتيح فرصا هائلة لاتجاه الطب الصيني التقليدي إلى العالمية

    ChineseMedical
    وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
    مع تزايد التبادلات والتعاون في مجال الطب الصيني التقليدي خارج البلاد على مدى عقود، لاقى النهج المعرفي لهذا النوع من الطب ومفهوم العلاج به مزيدا من الإقبال على صعيد الطب العالمي. ورأى الخبراء الصينيون أن طرح مبادرة “الحزام والطريق” يتيح آفاقا رحبة وفرصا هائلة لاتجاه الطب الصيني التقليدي إلى العالمية.

    وقد ذكر تشانغ بوه لي، رئيس أكاديمية الطب الصيني التقليدي، أن الطب الصيني التقليدي يعد جزءا هاما من القوة الناعمة للصين، وثمة اتجاه واضح يتمثل في أن المزيد من الأجانب يبدون اهتماما كبيرا به ويتعمق إدراكهم لمفاهيمه، مشيرا إلى أن التبادلات بين الصين والدول الأخرى في هذا الصدد لم تقتصر على الجانب التبادلي فقط، بل وتحولت تدريجيا خلال الأعوام الأخيرة إلى تعاون براغماتي .

    وأشار تشانغ، الذي ترأس ولعدة مرات تبادلات أكاديمية أقيمت بدول مختلفة من العالم، إلى أن تكثيف تدريس مادة الطب الصيني بمعاهد كونفوشيوس التي فتحت ببعض البلدان الأجنبية يسهم في اتساع تأثير الطب الصيني يوما بعد يوم، علاوة على أنه مع طرح مبادرة “الحزام والطريق” وتطبيقها، صار الطب الصيني التقليدي مجالا مهما لتعزيز تأثير القوة الناعمة في الدول المشاركة في بناء هذه المبادرة.

    ولدى حديثه عن مستقبل تطوير الطب الصيني، أوضح أن برنامج “الصين الصحية” أدرج ولأول مرة على الإستراتيجية الوطنية حيث تم تضمينه في الخطة الخمسية الـ15 للبلاد، وهذا يرمز بدوره إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للطب الصيني التقليدي، منوها إلى أن مجلس الدولة الصيني أصدر في العام الماضي خطة التنمية الطبية والخدمات الصحية (2015-2020)، وهي أول خطة وطنية صينية معنية بتطوير الخدمات الصحية للطب الصيني وتشير إلى أن الطب الصيني التقليدي سيشارك فى بناء مبادرة “الحزام والطريق” وسيختار مجلس الدولة بموجبها مشروعات تنموية مستدامة لإجراء تعاون وتبادلات مع بلدان “الحزام والطريق” لتعزيز التأثير الدولي للخدمة الصحية للطب الصيني.

    ومن جانبه قال هوانغ تشن هوي، مدير مركز التبادلات الدولية بمصلحة الدولة للعقاقير التقليدية الصينية، إن معظم الدول الواقعة بطول “الحزام والطريق” لديها تاريخ من استخدام الطب الصيني التقليدي أو طب الأعشاب المحلي وقاعدة شعبية لا يستهان بها في ذلك. وفي السنوات الأخيرة ومع تزايد التطوير المستمر لتجارة العقاقير الصينية وانتشار الطب الصيني التقليدي، أصبح الطب الصيني نقطة نمو اقتصادى جديدة في الكثير من الدول. لذا فإنه من خلال الاستعانة بتطبيق هذه المبادرة، تبدو آفاق تطوير التعاون والتبادلات في مجال الطب الصيني التقليدي مع هذه الدول واسعة للغاية.

    ولفت هوانغ إلى أن الدول الواقعة على طريق الحرير وخاصة دول جنوب شرق آسيا تولى اهتماما كبيرا بالطب التقليدي، وقامت بدمجه في قطاعي السياحة والأغذية وغيرهما من القطاعات، وهو ما جذب عددا كبيرا من المستخدمين المحليين والأجانب.

    وفسر هوانغ هذا الإقبال، قائلا إنه مع تزايد نسبة الشيخوخة في المجتمع العالمي، تواجه مختلف دول العالم ضغوطا هائلة جراء ظاهرة شيخوخة السكان. وفي دولة واقعة على طريق الحرير مثل إيطاليا، يمثل عدد السكان الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما حوالي 20% من مجموع السكان ليسجل هذا البلد النسبة الأعلى من المسنين في أوروبا، ومن هنا، صارت أزمة الشيخوخة تشكل تحديات أمام صناعة الأدوية وتحدث زيادة حادة في الطلب على أدوية علاج الأمراض المرتبطة بالعمر، وهذا يفتح الباب أمام التداوى بطب الأعشاب ومن بينه الطب الصيني التقليدي الذي يقوم على عقاقير ذات مكونات طبيعية لا تحمل أية آثار جانبية ويساعد في الوقاية من الأمراض.

    واقترح تشانغ أن يركز التطوير المستقبلي للطب الصيني على ثلاثة جوانب في ظل برنامج “الصين الصحية”، يتمثل أولها في مواصلة تطوير نقاط تفوق الطب الصيني التقليدي من أجل إيجاد علاجات للأمراض المزمنة والأمراض المتعلقة بالشيخوخة والأمراض المعدية، وثانيها في العمل بنشاط على تعزيز خدمات الصحة المجتمعية للوقاية من الإصابة بالأمراض، وثالثها في تحقيق الدمج بين الطب الصيني والطب الغربي.

    واستفاض تشانغ في الحديث حيث أعرب عن اعتقاده بأن الدمج بين الطب الصيني والغربي هو دمج بين جوهر الطبي الصيني والتكنولوجيا الحديثة لربط الطب الصيني بالمعايير الدولية، انطلاقا من اغتنام الفرص التي تتيحها مبادرة “الحزام والطريق” ومن استخدام التكنولوجيا الغربية المتقدمة ومن السعي إلى تحقيق الفوز المشترك.

    وحول تحديث الطب الصيني التقليدي، أكد تشانغ أن الباحثين الصينيين في هذا الطب ممتازون وخير من تمثلهم تو يو يو اختصاصية علم الأدوية بأكاديمية الصين للطب الصيني التقليدي التي نالت مع عالمين آخرين جائزة نوبل للطب لعام 2015 لاكتشافها عقار “الأرتيميسينين” الذي نجح بدرجة كبيرة في خفض معدلات الوفاة بين مرضى الملاريا لتقدم بذلك مساهمات ملحوظة لقضية الرعاية الصحية للبشرية، مضيفا أنه على مدى العقود الماضية، قدمت الصين دعما قويا لتحديث الطب الصيني التقليدي الذي تطور إلى حد كبير.

    ولدى إشارته إلى أن قيمة الناتج الصناعي للطب الصيني بلغت قبل عشرين عاما 20 مليار يوان فقط فيما بلغت اليوم 800 مليار يوان تقريبا، رأى تشانغ أن صناعة عقاقير الطب الصيني مازالت بحاجة ماسة إلى التطوير واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاستكشافها بشكل أعمق، قائلا إن مضاعفات أمراض السكري والزهايمر والسكتة الدماغية والقلب والأوعية والسرطان وغيرها تشكل تحديات خطيرة لصحة الإنسان ويقف الطب الغربي عاجزا عن إيجاد علاج فعال لها، ومن ثم فإن كيفية تحقيق التكامل بين الطب الصيني والطب الغربي واستخدام أحدث العلوم والتكنولوجيا لاستكشاف الإمكانات الكامنة الهائلة للطب الصيني التقليدي يشكلان اتجاها مهما لدفة الجهود المستقبلية.

  • الرئيس شي يرسل رسالة التهنئة إلى منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016”

    PeopleDailyOpen7
    أرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ خطاب تهنئة بمناسبة افتتاح منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016” تحت عنوان “مصير مشترك، آفاق جديدة للتعاون” صباح اليوم 26 يوليو الحالي ببكين برعاية صحيفة الشعب اليومية،وبحضور كبار الشخصيات ورجال الأعمال والخبراء والممثلين عن 212 وسيلة إعلام رئيسية من 101 دولة فى العالم.وقرأ خطاب شي نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وأمينها العام، وانغ تشن،،الذى حضر مراسم الافتتاح وألقى كلمة بالمناسبة.

    وقال شي جين بينغ فى الخطاب”بمناسبة افتتاح منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016″،أتقدم بأحر التهاني لعقد المنتدى،وأعرب عن الترحيب الصادق بوسائل الإعلام المشاركة من مختلف الدول”.

    وأكد شي جين بينغ،ان طريق الحرير يعتبر ثروة مشتركة لشعوب مختلف الدول،وتعمل الصين على تنمية روح طريق الحرير، حيث طرحت الصين مبادرة “الحزام والطريق”،على أساس مبادئ التشاور المشترك والبناء المشترك، لتعزيز التبادلات حول السياسات وترابط المنشآت وتفاعل التجارة وانسياب رؤوس الاعمال وتواصل الشعوب،ما يلقى اعترافا واسعا من قبل الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق”.وتستعد الصين للعمل مع الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” لبناء شبكة للتعاون متبادل المنفعة،وخلق نمط جديد من التعاون،وفتح منصات تعاون متعددة،وتعزيز المشاريع فى المجالات الرئيسية،لبناء طريق حرير أخضر وصحي وذكى وسلمي يفيد الدول والشعوب على طول “الحزام والطريق”.

    وأضاف فى الخطاب،ان وسائل الإعلام تلعب دورا لا غنى عنه فى نشر المعلومات وتعزيز الثقة المتبادلة والتوافق.فى هذا السياق،يوفر منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق” منصة لقيام وسائل الإعلام من مختلف الدول بالتبادلات والتعاون العملي فيه.وأعرب عن أمله فى ان تغتنم وسائل الإعلام من مختلف الدول هذه المنصة وتبذل جهودا ايجابية لدفع تطوير العلاقات الدولية والتواصل بين الشعوب وتعميق الثقة المتبادلة والتفاهم المتبادل،وتلعب دورا نشطا لبناء “الحزام والطريق”.

    وعبر الرئيس شي فى نهاية خطابه عن تمنياته لمنتدى التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016″ بتحقيق نجاح كامل.

  • افتتاح منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016” في بكين

    افتتاح منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016” في بكين

    PeopleDailyOpen1

    تستضيف صحيفة الشعب اليومية اليوم 26 تموز/يوليو الحالي منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق 2016” في مركز المؤتمرات الوطني ببكين تحت عنوان:”مصير مشترك، آفاق جديدة من التعاون”، بحضور 212 وسيلة إعلام رئيسية من 101 دولة ومنظمة دولية، من أجل تعزيز التبادلات والتعاون وتحقيق التنمية والمنفعة المشتركة فى إطار “الحزام والطريق”.

    وألقى رئيس صحيفة الشعب اليومية يانغ تشن وو خطابا أكد فيه إن منتدى “التعاون الإعلامي على طول الحزام والطريق” قد أصبح أكبر قمة وسائل الإعلام العالمية من حيث عدد الدول ووسائل الإعلام المشاركة. كما قال إنه سيتم من خلال المنتدى إحراز ستة إنجازات بارزة في سبيل تعزيز التعاون وتحقيق الفوز المشترك.

        وانغ تشن، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وأمينها العام
    وانغ تشن، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى وأمينها العام
        يانغ تشن وو، رئيس صحيفة الشعب اليومية
    يانغ تشن وو، رئيس صحيفة الشعب اليومية
        وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
    وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
        لي باو شان، رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية
    لي باو شان، رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية
        رئيس مجلس إدارة مؤسسة ((الأهرام)) أحمد السيد النجار
    رئيس مجلس إدارة مؤسسة ((الأهرام)) أحمد السيد النجار