الوسم: تعاون

  • خبير قبرصي: مبادرة الحزام والطريق منصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية

    خبير قبرصي: مبادرة الحزام والطريق منصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية

    وكالة أنباء شينخوا-

    مقابلة:

    قال خبير قبرصي في الشؤون الدولية إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين تخدم كمنصة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية من خلال تعزيز السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم والمنفعة المتبادلين في جميع أنحاء العالم.

    وقال كوستاس جولياموس، رئيس الجامعة الأوروبية السابق في قبرص، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن مبادرة الحزام والطريق نالت القبول والتقدير في جميع أنحاء العالم، حيث أشاد أشخاص من دول مختلفة بالمبادرة الملهمة وإنجازاتها الرائعة.

    وأشار جولياموس إلى أنها “تحفز التعاون وتضمن نتائج قوية في المناطق الفرعية في آسيا وإفريقيا وأوروبا”.

    وقال إن مبادرة الحزام والطريق هي “المحفل الدقيق للنتائج الملموسة وغير الملموسة ذات صلة بالتطورات المبتكرة والمنسقة والخضراء والمفتوحة والعالية الجودة والمشتركة، والتي ستحمي السلام وتحافظ عليه وتعزز رفاهية الناس في فترة ما بعد كوفيد-19”.

    وأضاف أنها على العكس من بعض الدول التي تقسم العالم وتحمي مصالحها الضيقة، فإن مسعى الصين لتعزيز التعددية عبر مبادرة الحزام والطريق يساعد على خلق عالم متجانس.

    وأبدى الخبير إعجابه بالعديد من المشاريع في إطار مبادرة الحزام والطريق في جميع أنحاء العالم، مثل ميناء بيرايوس في اليونان وقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، قائلا إن كل هذه المشاريع أفادت السكان المحليين بشكل كبير وعززت اقتصاد بلدانهم.

    وقال جولياموس إن قبرص تدعم بقوة مبادرة الحزام والطريق وتعمل عن كثب مع الصين لتعميق وتقوية التعاون في اطار المبادرة باعتبارها “مشروع القرن وباعتبارها برنامج تعددي طويل الأجل عابر للقارات”.

    وقال إنه بموقعها في مفترق طرق آسيا وأوروبا وأفريقيا، تلعب قبرص، بقطاع الشحن والخدمات المالية المتقدم بها، دورا مهما في مبادرة طريق الحرير البحري الصينية، مضيفا أن “إطار مبادرة الحزام والطريق يقرب بين الصين وقبرص”.

  • (الصين في عيون الأجانب) الباكستاني شابير محسن هاشمي: ترسخت حياتي في الصين وتعمق فهمي لمبادرة “الحزام والطريق”

    (الصين في عيون الأجانب) الباكستاني شابير محسن هاشمي: ترسخت حياتي في الصين وتعمق فهمي لمبادرة “الحزام والطريق”

    مع مرور أكثر من ثماني سنوات على طرح الصين مبادرة “الحزام والطريق”، وقعت 149 دولة و 32 منظمة دولية على وثائق تعاون ذات صلة مع الصين، ما حول المبادرة من الجانب النظري إلى الجانب العملي، وخلق فرصا لصالح العالم.

    وباعتبارها دولة مهمة على طول “الحزام والطريق”، استفادت باكستان من المبادرة كثيرا، فيما ظل شابير محسن هاشمي، وهو باكستاني يعيش في الصين منذ 16 عاما ويشغل حاليا منصب مدير مركز دراسة “الحزام والطريق” التابع لمعهد يانتشنغ للتكنولوجيا، يعمل بنشاط على دفع الروابط التعاونية للأوساط الأكاديمية والصناعية في الصين مع نظيراتها في الدول الواقعة على طول “الحزام الطريق”، من أجل تعزيز التواصل والتعلم المتبادل فيما بينها.

    وخاض هاشمي، البالغ من العمر 47 عاما، تجارب علمية وعملية عديدة في الصين منذ بدء ارتباطه بالبلاد في عام 2006، حيث أتيحت له الفرصة للدراسة خارج باكستان، وكانت الصين أول خيار له بسبب إعجابه بها وفضوله إزاءها، فتقدم بطلب للحصول على منحة دراسية من الحكومة الصينية لنيل شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة شانغهاي للمالية والاقتصاد.

    وإلى جانب إعجاب هاشمي بالحافلات النظيفة والمباني الحديثة والإمدادات الكافية والمستقرة للطاقة الكهربائية ببلدية شانغهاي أثناء دراسته في المدينة، كان من السهل بالنسبة لهاشمي الحصول على أطعمة تناسب ذوقه، على الرغم من وجود بعض الاختلافات في الثقافة الغذائية بين الصين وباكستان، حيث قال “كنت أشعر بعدم ارتياح إلى حد ما في البداية، بيد أنه لم يستغرق الأمر مني سوى وقت قصير للتعود على تناول مأكولات شانغهاي”.

    وبعد نيله درجة الدكتوراه من خلال أطروحة حول التعاون التجاري بين الصين وباكستان، بدأ هاشمي يعمل مدرسا في جامعة جينان بمقاطعة قوانغدونغ في عام 2013. وفي العام نفسه، طرحت الصين مبادرة “الحزام والطريق”، فيما أصبحت المبادرة تدريجيا اتجاها مهما للبحث الأكاديمي بالنسبة لهاشمي.

    ومع الاستمرار في دفع مبادرة “الحزام والطريق” بشكل متعمق، عقد خبراء وعلماء صينيون وأجانب سلسلة من المؤتمرات والمنتديات الأكاديمية ذات الصلة، ما أتاح له فرصا لإجراء تبادلات أكاديمية مع جامعات صينية، بينها جامعة بكين وجامعة تسينغهوا، وبالتالي تعمق فهمه للمبادرة يوما بعد يوم.

    ومن وجهة نظر هاشمي، فإن مبادرة “الحزام والطريق” هي مبادرة ضخمة في تاريخ البشرية لا تعود بالنفع على الصين وحدها، بل على جميع دول العالم، خاصة الدول النامية، مشيرا إلى أن المبادرة ساعدت الدول النامية على تعزيز تشييد البنية التحتية، وتوفير العديد من فرص العمل، وخروج كثير من السكان في المناطق الأقل نموا من الفقر.

    ويعد الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، الذي يتوافق إلى حد كبير مع خطة التنمية الوطنية الباكستانية، مشروعا مهما لتعزيز التنمية الاقتصادية في باكستان. ووفقا لنتائج دراسات أجراها هاشمي، فإن المشاريع التي استثمرت بها الصين تساعد باكستان على تحسين البنية التحتية في مجالات تضم الطاقة والنقل والاتصالات، ما يتيح فرصا هائلة للتنمية لا توفر عشرات الآلاف من فرص العمل في باكستان فحسب، بل تسهم أيضا في تنمية الاقتصاد المحلي على المدى الطويل وتعزز التواصل بين قلوب الشعبين الباكستاني والصيني.

    وردا على التشويه الخبيث لمبادرة “الحزام والطريق” من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية، يعتقد هاشمي أن بعض الآراء متحيزة بطبيعتها، مضيفا أن بعض وسائل الإعلام الغربية لم يجر بحثا معمقا حول مبادرة “الحزام والطريق”، وأن هذه المنافذ الإعلامية تبحث عن معلومات مغلوطة على الإنترنت فقط ثم تكتب مقالات وتعليقات يتناقض الكثير من محتوياتها مع الحقائق.

    وبعد نحو 6 سنوات من عمله مدرسا في جامعة جينان، التحق هاشمي بقسم الاقتصاد والإدارة في معهد يانتشنغ للتكنولوجيا بمقاطعة جيانغسو شرقي الصين من خلال البرنامج المحلي لجذب المواهب في عام 2018، ليعمل هناك حتى الآن، حيث يشغل منصب مدير مركز دراسة “الحزام والطريق”، مع التركيز على التعاون بين الصين وباكستان في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن، فضلا عن تدريسه عدة دورات ثنائية اللغة بالمعهد.

    ونظرا لأدائه المتميز في عمله، حصل هاشمي على وسام “الأول من مايو” الشرفي لمقاطعة جيانغسو هذا العام 2022، فيما قال “يشرفني أن أعمل في الصين كمدرس”.

    ومن أجل تعميق معرفته بالصين، أولى هاشمي أيضا اهتماما كبيرا للسفر إلى مدن صينية أخرى أثناء دراسته وعمله، ليتعرف على مختلف المجموعات واللهجات والأطعمة فيها، وهو ما أكسبه معلومات كثيرة حول أراضي الصين الشاسعة وثقافتها المتنوعة ومأكولاتها الفريدة.

    كما أعجب هاشمي بالتغييرات التي حدثت في الصين على مدى أكثر من 10 سنوات مضت، لافتا إلى أن البلاد تتمتع ببيئة اجتماعية آمنة ومستقرة، وتطورت بصورة مذهلة في مختلف قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات.

    وقد وجد هاشمي نصفه الآخر في الصين، حيث تزوج وكون أسرة سعيدة، الأمر الذي جعل هاشمي يأمل في مواصلة ترسيخ جذوره بالصين في المستقبل، قائلا “إن الصين هي وطني الثاني، وأنا أحب الصين والشعب الصيني والثقافة الصينية … عاشت الصداقة الباكستانية الصينية”.

  • سورية تهيئ أشرعتها للإبحار في طريق الحرير..

    سورية تهيئ أشرعتها للإبحار في طريق الحرير..

    موقع قناة المنار-

    خليل موسى:

    خلال محاولات سوريا وعمل حكومتها الدؤوب لتخفيف وطأة الحرب والحصار عن شعبها، تعمل بكل ما يمكنها من فتح طرقات لنسج وتطوير علاقاتها مع الدول الصديقة والمجاورة.

    وعلى ضوء هذه التطورات في العلاقات الثنائية بين سورية والصين، تم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين في مجال مباردة طريق الحرير والطريق البحري للقرن الحادي والعشرين، أتى ذلك خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

    وفي لقاء خاص لموقع قناة المنار، مع معاونة رئيسة “هيئة التخطيط والتعاون الدولي” في سوريا الدكتورة ثريا ادلبي، أوضحت “أهمية هذه الاتفاقية تعتبر، حيث بمثابة إعلان رسمي لانضمام سورية ضمن هذه المبادرة، كما تعتبر من أهم مبادرات التعاون الدولي المتاحة لسورية عالمياً في إطار دعم الاقتصاد الوطني”.

    وفي السياق، ذكرت إدلبي أن أهم ما يمكن أن تحققه هذه البادرة، تأمين التمويل من أجل إعادة الإعمار، وكذلك تحقيق نقلة نوعية في المجال التقني، كما هو حال تطوير البنى التحتية، وذكرت ان “جمهورية الصين الشعبية تتمتع بمزايا ايجابية كبيرة تشكل شريك مميز لسورية خلال إعادة الإعمار”.

    هذه المبادرة مهمة أيضا في تعزيز التعاون الثنائي في كل دمشق وبكين، وهذا ما يمكّن أيضا من فتح وتعزيز علاقات ثنائية بين سورية وكافة الدول الموجودة ضمن الاتفاقية، وستكون اتفاقية طريق الحرير والطريق البحري للقرن الواحد والعشرين، بوابة لفتح مبادرات على مستوى كل الاطراف، وهذا أيضاً بوابة واسعة لسورية في فتح أفق واسع لمشاريع كبيرة والاستفادة منها في تعزيز مستوى التقانات الحديثة ونفقلها إلى سورية والتعاون مع الدول المجاورة.

    هذا وسيتم خلال اجتماعات لاحقة بين اللجان المسؤولة وضع هذه المذكرة حيز التنفيذ، ووضع خطة يتم تحديدها بين الطرفين السوري والصيني.

  • الصين توقع وثائق تعاونية لمبادرة “الحزام والطريق” مع 147 دولة و32 منظمة دولية

    الصين توقع وثائق تعاونية لمبادرة “الحزام والطريق” مع 147 دولة و32 منظمة دولية

    كشف جين شيان دونغ، المتحدث باسم لجنة الدولة للتنمية والإصلاح مؤخرا أن الصين وقعت ما يزيد عن 200 وثيقة تعاونية حول بناء مبادرة “الحزام والطريق” مع 147 دولة و32 منظمة دولية حتى الآن.

    وقال جين إن دائرة الأصدقاء لبناء مبادرة “الحزام والطريق” تواصل توسعها، إذ وقعت الصين وثائق تعاونية مع خمس دول بما فيها سورية والمغرب وساو تومي وبرينسيبي وكوبا ونيكاراغوا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، كما وقعت اللجنة مع لاوس مذكرة تفاهم حول آلية تنسيق أعمال التعاون لمبادرة “الحزام والطريق”.

    وأضاف المسؤول أن خط الشحن بين الصين وأوروبا شهد تسيير أكثر من ألف رحلة شهريا لـ20 شهرا متتاليا حتى ديسمبر/ كانون الأول 2021. وبلغ عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا 15183 وحدة في عام 2021، ونقلت على متنها 1.464 مليون حاوية معيارية، بزيادة 22 بالمائة و29 بالمائة على أساس سنوي، على التوالي.

  • خبراء عرب: مع إرتقاء جودة التعاون الثنائي… مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يتعمق بين الصين والدول العربية

    خبراء عرب: مع إرتقاء جودة التعاون الثنائي… مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية يتعمق بين الصين والدول العربية

    في 21 يناير/ كانون الثاني 2016، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في مقر جامعة الدول العربية كلمة بعنوان “التشارك في خلق مستقبل أفضل للعلاقات الصينية العربية”، ما رسم مسارا للتنمية المستقبلية للتعاون الودي بين الصين والدول العربية. مع مرور ست سنوات، كثفت الصين والدول العربية جهودهما لتعزيز التنسيق الاستراتيجي، والسعى إلى تجسيد التعاون والتنمية، وتحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتنفيذ البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، والتكاتف لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.

    — فرص جديدة في إطار البناء المشترك للحزام والطريق

    رغم مواجهته لتحديات عالمية أحدثتها تغيرات عميقة لم تُشهد منذ قرن فضلا عن جائحة كوفيد-19، لم يضغط التعاون بين الصين والدول العربية على “زر الإيقاف”، بل أظهر مرونة كبيرة وحيوية عالية. فخلال السنوات الأخيرة، حقق التعاون في إطار البناء المشترك للحزام والطريق نتائج مثمرة. وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية.

    في هذا الإطار، قال محمد بن عبد العزيز الأستاذ بجامعة الملك سعود إن الدول العربية والصين شريكان طبيعيان في البناء المشترك للحزام والطريق، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية تولي اهتماما كبيرا بالصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين وتزداد هذه الصداقة قوة مع مرور الوقت، حيث يتيح البناء المشترك للحزام والطريق فرصة جيدة لتعزيز الصداقة بين الدول العربية والصين في العصر الجديد.

    ورأى صالح زياني، الأستاذ بكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة باتنة بالجزائر، إن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق يتماشى مع عملية تعزيز التكامل الأفريقي، قائلا في الوقت ذاته إن الصداقة التقليدية بين الدول العربية والصين تضرب بجذورها في التاريخ ووضعت نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية، وإن العديد من البلدان النامية، بما فيها الجزائر، تعتبر الصين نموذجا ناجحا للدول النامية.

    وأضاف زياني أنه في مواجهة التحديات العالمية متزايدة الخطورة، من الضرورة بمكان تعزيز المواءمة بين استراتيجيات التنمية ودفع البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، وذلك لإعطاء مزيد من الزخم لتحقيق التنمية والازدهار للجانبين العربي والصيني وبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك.

    ومن جانبه ذكر ناصر بوشيبة رئيس جمعية التعاون الإفريقي-الصيني للتنمية في المغرب، أن البناء المشترك للحزام والطريق قد خلق فرصا جديدة أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان الواقعة على طول الطريق، وأصبح منصة مهمة لتبادل الخبرات واكتشاف فرص الأعمال.

    — الشراكة الاستراتيجية العربية الصينية تتجسد بخطوات عملية

    في مواجهة جائحة كوفيد-19، تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة الجائحة، وعمل الجانبان على استثمار أزمة جائحة كوفيد-19 وتحويلها إلى فرصة سانحة لتعزيز وتوطيد أواصر التعاون المشترك بينهما. ويعد نجاح الجانبين في عبور أزمة “كوفيد-19” ترجمة حقيقية وعلى أرض الواقع لمفهوم “بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك”، حيث تضافرت جهود الصين والدول العربية لمكافحة الجائحة، وقدمتا نموذجا لمساعدة بعضها البعض والتغلب على الصعوبات سويا.

    في هذا السياق، قال زياني إنه منذ بدء تفشي الجائحة عملت الدول العربية والصين معا، وتبادل الجانبان المساعدة والمعلومات في الوقت المناسب، واتخذا إجراءات حاسمة وتعاونا على نحو وثيق، الأمر الذي ساهم في زيادة عمق علاقات الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية بينهما في العصر الجديد. وبذل الجانبان جهودا مشتركة لبناء “سور الصحة العظيم” لحماية أرواح الشعبين العربي والصيني.

    وقد أشار محمد العجلان، رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان وإخوانه، إلى أن الصين تساعد المملكة العربية السعودية بشكل حثيث في مكافحة الجائحة، مسلطا الضوء على اتفاقية تعاون وقعتها شركات صينية والحكومة السعودية بشأن الاختبار الخاص بتشخيص فيروس كورونا الجديد، والتي ساعدت المملكة على بناء ستة مختبرات كبيرة لتحسين القدرة على الكشف عن الفيروس.

    بالإضافة إلى ذلك، أجرى الجانبان تعاونا معمقا في مجال اللقاحات، وهو ما جسد المغزى الثري للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين من خلال خطوات عملية، حسبما ذكر العجلان.

    وتطرق بوشيبة بالحديث عن جهود الصين وقال إن الصين تدعو بنشاط المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون في مكافحة الجائحة وتدعمه في ذلك، منوها إلى أن اللقاحات الصينية لعبت دورا محوريا في مكافحة الدول العربية للجائحة وأن الجانبين العربي والصيني يركزان حاليا على التعاون الاقتصادي والتجاري، وهو ما يقدم نموذجا للعالم ويضخ ثقة في آفاق الانتعاش الاقتصادي العالمي.

    — ضرورة دفع التطور المستمر للعلاقات العربية الصينية

    ذكر محمد القحطاني، النائب الأعلى للرئيس في أرامكو السعودية، إن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ يوفر للدول العربية حلولا للازدهار والتنمية المشتركين.

    وقال إن التعاون الاقتصادي والتجاري العربي الصيني يرتكز على الدعم المتبادل على المستويين السياسي والدبلوماسي وإن العلاقات بين الجانبين في تطور مستمر على أساس المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، لافتا إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة ودفع التنمية المستمرة لهذه العلاقات في ظل الوضع الدولي الحالي.

    وأشار إلى أن الجانبين يعززان الثقة السياسية المتبادلة، ويدعمان كل منهما الآخر بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ويتعاونان بشكل وثيق في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية مصالح البلدان النامية بشكل مشترك.

    وفي ضوء قيام الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة بتعزيز التنسيق وتوطيد التعاون”، ذكر مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة ((الفجر الجديد)) التركية، أن “هناك ثقة بأن دفع الصين المستمر للتعاون مع الدول العربية من شأنه أن يعزز التنمية المشتركة ويوفر فرصا مهمة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي، كما ستزداد العلاقات بين الدول العربية والصين عمقا مع مرور الوقت”.

    ومن جانبه، قال عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، إن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري ومستثمر أجنبي للعديد من الدول العربية. ومن أجل الاستجابة لتغير المناخ، أصبح التطوير النشط للطاقة المتجددة اتجاها عالميا، وهذا الاتجاه يعد أيضا فرصة جيدة لتعميق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة.

    وسوف ترسم القمة الصينية العربية الأولى التي ستعقد هذا العام 2022 صورة واضحة لتعزيز الصداقة التقليدية والتعاون بين الصين والدول العربية، وستسهم أيضا في كتابة فصل جديد من التعاون بين الجانبين لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في حقبة ما بعد الجائحة.

  • الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    الصين وجزر المالديف تتعهدان بالتعاون في الحزام والطريق والتعافي ما بعد الجائحة

    اجتمع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي مع وزير خارجية جزر المالديف عبد الله شاهد هنا يوم السبت، حيث تعهد الجانبان بالعمل على البناء المشترك للحزام والطريق والتركيز على التعافي ما بعد الجائحة.

    قال وانغ إنه عند إلقاء نظرة على الـ50 عام الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وجزر المالديف، يمكن للمرء أن يرى أن البلدين يلتزمان دائما بالاحترام المتبادل، ويعاملان بعضهما البعض على قدم المساواة وبصدق، ويدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا ذات الاهتمامات الجوهرية.

    وسوف يستمر الجانبان في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، والدفع بنشاط من أجل إقامة مشاريع رئيسية في مجالات البنية التحتية الأساسية، والإسكان، وشبكة الكهرباء بجميع أنحاء البلاد، وتحلية مياه البحر، وذلك من أجل إعطاء قوة دفع للتعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة في جزر المالديف، حسبما ذكر وانغ.

    وقال وانغ إن الصين تدعم استراتيجية جزر المالديف للتنمية المتنوعة، وعلى استعداد لتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة مثل الرقمنة والاتصالات، وستساعد جزر المالديف على تطوير الاقتصاد البحري ومعالجة تغير المناخ، مضيفا أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات المالديفية إلى سوقها.

    من جانبه، ذكر شاهد أن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق قد آتى بنتائج مثمرة وغيّر بالكامل المجتمع في جزر المالديف. وقد قدمت الصين عددا كبيرا من المواد واللقاحات لبلاده لمكافحة جائحة كوفيد-19، وهو ما لعب دورا رئيسيا في معدل التطعيم المرتفع والذي تبلغ نسبته 80 في المائة في جزر المالديف.

    وأكد وزير الخارجية أن جزر المالديف مستعدة لتعميق التعاون البراغماتي مع الجانب الصيني.

    وأعرب وانغ عن سعادته بأن شاهد سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين بصفته رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الأخير إنه يتطلع إلى حضور الحدث ويثق بأن الألعاب ستحقق نجاحا كبيرا.

    وفي أعقاب الاجتماع، وقع الجانبان اتفاقيات تعاون بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات، والتكنولوجيا الاقتصادية، والبنية التحتية، وتحلية مياه البحر، والأدوية، والصحة العامة، وذلك من بين مجالات أخرى.

    وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع شاهد يوم السبت، قال وانغ إن زيارته إلى جزر المالديف كانت مثمرة، وهي أفضل علامة للذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستعمل على دفع تنمية الشراكة التعاونية الودية الشاملة والموجهة نحو المستقبل بين الصين وجزر المالديف.

    وذكر وانغ أن الصين ستقوم بدفع جهودها المشتركة مع جزر المالديف لتحقيق نصر كامل على جائحة كوفيد-19، وتسريع التعاون في المشاريع الرئيسية، وضخ قوة دفع من الانتعاش في الصناعات الحيوية في جزر المالديف.

    وأضاف أنه من المؤمل أن يتم التصديق على اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وجزر المالديف وأن تدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر حتى تتمكن المنتجات والخدمات المالديفية من الوصول إلى السوق الصينية بسهولة أكبر.

    وقال وانغ إن الصين ترغب أيضا في تعزيز التعاون مع الدولة الأرخبيلية في معالجة تغير المناخ ومساعدة الدول الجزرية الصغيرة في التغلب على الصعوبات العملية.

    يقوم وزير الخارجية الصيني بجولة تستغرق يومين في كل من جزر المالديف وسريلانكا. وقبل ذلك، زار وانغ دولا إفريقية وهي إريتريا وكينيا وجزر القمر في الفترة من 4 إلى 7 يناير/ كانون الثاني بناء على دعوة.