الوسم: شينخوا

  • الشركات الصينية تساعد في تنقية المياه للشعوب على طول الحزام والطريق

    الشركات الصينية تساعد في تنقية المياه للشعوب على طول الحزام والطريق

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:

    بالنسبة للمقيمين في كاهاتاغاسيدغيليا بمقاطعة نورث سنترال في سيرلانكا تبدو مياه الأمطار هي أهم الحلول الاقتصادية والممكنة لمشكلة مياه الشرب النقية.

    وهناك، يجرى الآن التخلي عن الآبار التي كانوا يستخدمونها للحصول على المياه. وفي المناطق الريفية الوسطى والشمالية بالدولة الواقعة في جنوب آسيا، يعاني نحو 40 ألف شخص من مرض الكلى المزمن الذي يرتبط إلى حد كبير بتاريخ مياه الشرب. وقتل المرض نحو ألف شخص سنويا في السنوات الأخيرة.

    –معالجة متقدمة لمياه الشرب من الصين

    وفي فبراير عام 2017، جاءت تديليون من بكين لمساعدتهم.

    فمن أجل المدرسة الابتدائية المحلية وثلاث أسر بها مرضى ذكور في منتصف العمر، قامت الشركة الصينية الخاصة المتخصصة في تكنولوجيا معالجة مياه الأمطار بتركيب شبكات مياه الأمطار في الدولة.

    وجاء المشروع التجريبي كجزء من برنامج مساعدات وطني في إطار مبادرة الحزام والطريق بهدف المساعدة على احتواء أزمة مرض الكلى المزمن في سيرلانكا.

    وقال ثارانغا سينيفراثنا، كبير المهندسيين الإقليميين في مشروع الوقاية من المرض والذي يديره المجلس الوطني لإمداد المياه في سريلانكا، لوكالة ((شينخوا)) “إنهم (السكان المحليون) سعداء جدا بالمياه”.

    والجدير بالذكر أن تكنولوجيا تديليون لتخزين مياه الأمطار وترشيحها واستخدامها تحول مياه الأمطار الغزيرة في مواسم الأمطار الاستوائية إلى مصدر لمياه شرب آمنة لسكان كاهاتاغاسيدغيليا ، على بعد 140 كم شرق شمالي العاصمة السريلانكية كولومبو.

    وقال سينيفراثنا ” يوجد موسمان في سريلانكا نحصل خلالهما على ما يكفي من من مياه الأمطار التي يتم توفيرها الآن للاستخدام طوال العام”، مشيدا بشبكات تديليون لكونها أفضل شبكات نفذت حتى الآن في سيرلانكا.

    وأضاف “هناك العديد من المزايا التي حققناها من خلال تركيب الشبكات. عادة ما يكون لدينا شبكات لمياه الأمطار في سريلانكا ، لكن من خلال هذه الآلا ت، لدينا تقنيات وأساليب جيدة”.

    ومع معدات الترشيح المتقدمة،” أصبح لدينا مياه ذات نوعية أفضل”، مضيفا أن البيانات الدقيقة للجودة لن تتاح إلا بعد إجراء المزيد من الاختبارات والتحاليل. ” لكن الناس هنا سعداء جدا بهذا المشروع”.

    — انخفاض التكلفة أمر مهم

    وقال المهندس البالغ من العمر 39 عاما ” إذا نظرتم إلى المشاريع الأخرى، علينا أن ننظر إلى تكلفة التشغيل وتكلفة إنتاج المياه”.

    ووفقا لمدير السوق الخارجي لتديليون مين شي فإن الشركة تأمل في أن يصبح المشروع التجريبي بداية لتوسع أعمالها في الخارج.

    لكن المهم هو أن” نأتي لمساعدة الناس”.

    وأضاف مين “أنظر في الفصول الابتدائية، هناك ابتسامة على وجوه الأطفال, أعتقد أن كل شيء قمنا به جدير بالاهتمام”.

    وقد كانت درجة الحرارة المرتفعة والشمس الحارقة من أكبر أعداء مين ومهندسي تديليون الآخرين الذين عملوا هناك لمدة أسابيع. مع ذلك، طغى لطف السكان المحليين علي كل ذلك.

    وكشف مين أن السكان المحليين كانوا يدعونهم إلى ديارهم لتناول العشاء واحدا تلو الآخر رغم أنهم لا يفهمون اللغة السينهالية التي يتحدث المحليون بها. بيد أنهم جميعا اعتبروا تلك الدعوات اليومية ترحيبا بما تفعله تديليون.

    وتدرس الشركة تنفيذ شبكاتها المتعلقة بمياه الأمطار في مناطق أخرى في سريلانكا وغيرها من الدول الواقعة على خطوط الحزام والطريق مثل بنغلاديش وإيران.

    وقال مين “إننا نهدف إلى توفير مياه شرب آمنة ليس فقط لسريلانكا أو جنوب آسيا وإنما أيضا لأي مكان يحتاج إلى ذلك”.

    وتتفق رؤية تديليون مع المبادرة في جلب المنافع الملموسة للناس. واقترحت الصين المبادرة في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية سعيا إلى تحقيق التنمية والرخاء المشترك.

    وبخصوص أزمة مرض الكلى المزمن، قال سينفيراثنا إن العديد من الفرق الصينية قد جاءت وزارت العديد من المناطق المتضررة في الدولة الجزيرة.

    وفي منطقة اناورادهبورا حيث يعمل “وصلت الفرق إلى هناك وبحثت مع الناس وحددت المشاكل الحقيقية وأعطت حلولا لها… لقد قاموا بعمل جيدا جدا من أجل الناس الذين يعيشون في المنطقة” بحسب المهندس السريلانكي.

    وفي الحقيقة، تنفذ حاليا العديد من المشاريع التعاونية المرتبطة بالمبادرة واكتمل بعضها في سريلانكا بما في ذلك إنشاء محطة نورتشتشولاي للطاقة المولدة بالفحم ورصيف حاويات كولومبو الدولي وطريق سريعة وسدود ومحطة للمياه شمالي كولومبو من بين مشاريع أخرى.

    ومثل تديليون، تخطط مؤسسة (أوريجين ووتر) لتكنولوجيا المياه الصينية، وهي إحدى الشركات التي تعمل على توفيرحلول معالجة المياه، تخطط للتوسع في الخارج في إطار المبادرة.

    ومن بين طموحات الشركة “المساهمة في التنمية الاجتماعية”، حسبما يقول خه يوان بينغ نائب رئيس الشركة وكبير المسؤولين الماليين بها.

    ووقعت الشركة الخاصة التي تتخذ من بكين مقرا لها في العام الماضي مذكرة تعاون مع حكومة مقاطعة بونجاب في باكستان. ويعتقد أن شبكة المعالجة الصغيرة الحجم والمنخفضة الكلفة التي تقوم بتصميمها وتستخدم حاليا في المناطق الريفية الصينية هي خيار جيد للجانبين.

    وبالرغم من أنه لا يزال من الصعب على الشركات الصينية الخاصة توسيع أعمالها في الخارج لأسباب ترجع إلى درايتها القليلة بالقوانين المحلية، تأمل الشركة في أن تصبح واحدة من مشاريع العمود الفقري في قطاع حماية البيئة الصيني في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، وفقا لرئيس الشركة ون جيان بينغ.

    فباستخدامها لتقنيات ترشيح حيوية مختلفة تطورها بنفسها، ساهمت الشركة في تنظيف الكثير من شبكات المياه الصينية بما في ذلك بحيرة تايخو في مقاطعة جيانغسو وبحيرة ديانتشي في مقاطعة يوننان.

  • تعليق: من منتدى الحزام والطريق إلى قمة البريكس، الصين تتصدى للتحديات العالمية بحلول متبادلة النفع

    تعليق: من منتدى الحزام والطريق إلى قمة البريكس، الصين تتصدى للتحديات العالمية بحلول متبادلة النفع

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    في الوقت الذي أشاد فيه العالم بإنجازات منتدى مبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في وقت سابق الشهر الجاري، يصبح توجه الصين نحو الحوكمة العالمية أكثر وضوحا من خلال التعاون متبادل النفع.

    انتهى الأسبوع الماضي المنتدى الذي حظي بمشاركة زعماء العالم واستمر على مدى يومين، بوعود وآمال كبيرة بأن تعمل مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، على بناء عالم أفضل.

    وفي حديثه إلى الاعلام في منطقة بحيرة يانتشي ذات المناظر الخلابة بضواحي بكين في 15 مايو الجاري، قال الرئيس شي إن 68 دولة ومنظمة دولية وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين لدفع مبادرة الحزام والطريق. وكان معظمها خلال المنتدى المختتم لتوه.

    وأوضح شي أن التقدم الذي تم إحرازه لا يتوقف عند ذلك، حيث تمت صياغة قائمة من 270 نتيجة خلال اجتماع الطاولة المستديرة لزعماء المنتدى، ما يمهد الطريق للمضي قدما.

    كما أسفر الاجتماع عن بيان يدين الحمائية بقوة.

    وقال البيان “نؤكد مجددا على التزامنا المشترك ببناء اقتصاد مفتوح وضمان تجارة شاملة وحرة ومواجهة كافة أشكال الحمائية. نحن نسعى إلى تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف يقوم على العالمية والالتزام بقواعد محددة والانفتاح وعدم التمييز والمساواة، وتكون منظمة التجارة العالمية في القلب منه.”

    وفي الوقت الذي ينسحب فيه أكبر اقتصاد عالمي – الولايات المتحدة – نحو التركيز على الشؤون الداخلية، فإن جهود الصين في حشد الدعم من كافة أرجاء العالم لتعزيز العولمة والتعددية حظيت بدعم عالمي.

    وفي الواقع، تتزايد الحقيقة وضوحا بأن السنوات القليلة الماضية شهدت تحول الصين من لاعب في الشؤون الدولية إلى قائد للأجندة العالمية.

    ومن قمة الأبيك في 2014 إلى قمة مجموعة العشرين في هانغتشو فى 2016، إلى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد هذا العام، استغلت الصين تلك المنصات الدولية في دعم توجه كلي نحو التنمية يقر بأن الرفاهية الداخلية تعتمد على الجيران الاقليميين والمجتمع الدولي على وجه العموم.

    ومن خلال إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في مجال البنية الأساسية، ومن خلال التعهد بالمزيد من الالتزامات الصينية مثل ضخ 100 مليار يوان إضافية (14.5 مليار دولار) فى صندوق طريق الحرير، تظهر الصين أمام العالم أن توجهها نحو التنمية أكثر من مجرد خطاب سياسي، بل هو خطة عمل واقعية.

    إن رؤية الصين في هدم الجدران والحواجز في سبيل تحقيق التعاون متبادل النفع بين البلدان تتوافق مع بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية كلها، وهي فكرة طرحها شي في آواخر 2012.

    ان التعاون بين الأسواق الصاعدة عمودا هاما في هذه الفكرة.

    وخلال حضوره اجتماع زعماء البريكس على هامش قمة مجموعة العشرين العام الماضي، قال شي إنه يتعين على أعضاء البريكس تعزيز التنسيق بما يجعل اقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية قادرة على لعب دور أكبر في الشؤون الدولية.

    وأوضح شي أن دول مجموعة البريكس قادة بين اقتصادات السوق الصاعدة والدول النامية. كما أنها من الدول الأعضاء الهامة في مجموعة العشرين، مشيرا إلى أنه يتعين عليها تعزيز التنسيق لتطوير مجموعة البريكس ومجموعة العشرين والحفاظ عليهما.

    وتضم مجموعة البريكس كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن مجموعة البريكس وغيرها من الدول النامية ساهمت بـ80 بالمئة من النمو العالمي في 2016.

    وقال شي خلال كلمته الهامة في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي “ضعف السلام والتنمية والحوكمة يشكل تحديا كبيرا أمام البشرية”.

    وبهذا المفهوم، فإن الاقتصادات الصاعدة مثل مجموعة البريكس تشكل المحرك الأهم للنمو الاقتصادي العالمي، وتمثل نقطة ارتكاز قوية للاستقرار. كما تساهم بإخلاص في تحقيق الحوكمة العالمية.

    وبوضع هذه الحقائق في الاعتبار، فإن قمة البريكس التي حملت عنوان “البريكس: شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا”، من المتوقع أن تعمل على تعزيز التعاون والتضامن بين أعضاء البريكس، وعلى تحسين الحوكمة العالمية وتعميق التعاون البراجماتي لتحقيق المنافع المتبادلة.

    وستعمل القمة كذلك على زيادة التبادلات الشعبية وتعزيز الدعم العام وكذا تعزيز الآليات المؤسسية وتحسين منصات التعاون.

    إن استضافة الصين هذا العام لكل من قمة البريكس ومنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي تظهر إخلاصها في تحقيق التعاون متبادل النفع كحل سليم للتحديات العالمية وطريق آمن نحو مجتمع مستقبل مشترك.

    وستكون تلك هي مساهمة الصين في الحوكمة العالمية.

  • مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    مقالة : التعاون في العلوم والابتكار يفيد بلدان الحزام والطريق

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    تهدف الصين إلى إكمال شبكة تعاون أساسية في مجال التكنولوجيا للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق بحلول عام 2030.

    وأدلى باي تشون لي رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء في بكين، مشيرا إلى أن الشبكة لا غني عنها لتطوير العلوم والابتكار بحلول منتصف القرن الحالي.

    وقال “منذ إتمام طرح المبادرة في عام 2013، وسعت الأكاديمية تعاونها وتواصلها العالميين ، نحن نقدم الدعم والخدمات التكنولوجية لمساعدة البلدان في معالجة القضايا العملية”.

    وذكر أن الأكاديمية بدأت مبادرة التواصل الدولي وتتعاون بشكل وثيق مع الأكاديمية العالمية للعلوم للنهوض بالعلوم في الدول النامية.

    وأضاف باي أن الأكاديمية الصينية للعلوم قامت بتدريب حوالي 1800 شخص من دول الحزام والطريق، تركزا على قضايا مشتركة مثل تغير المناخ وأمان المياه والطاقة الخضراء والوقاية من الكوارث والإغاثة منها .

    وأردف ” إن العديد من الدول لديها نظم ايكولوجية هشة ، والصين لديها أيضا قضايا مماثلة”، مضيفا ” أن بحثنا يهدف إلى المساعدة، وفي الوقت نفسه فإن التكنولوجيات المتقدمة من الدول الأخرى مثل الوقاية من العواصف الرملية يمكن أن تفيدنا “.

    وتقوم الأكاديمية بإنشاء تسعة قواعد خارجية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت أكثر من 20 مشروعا علميا رئيسيا للتصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها بلدان الحزام والطريق مثل مراقبة الطقس.

    وتابع باي قوله ” إن ذلك أجزاء من شبكة التعاون العلمي الدولي للأكاديمية الذي يركز على تقديم المشورة الإستراتيجية والتعاون في مجال العلوم التكنولوجيا والتدريب والاستغلال التجاري للإنجازات العلمية”.

    ويقوم أكثر من 30 ألف عالم أجنبي بزيارة الأكاديمية للمشاركة في التبادلات والتعاون كل عام ويعمل 2000 منهم حاليا في الأكاديمية في معظم المجالات الأكاديمية.

    واجتذبت الصين أكثرمن 1500 طالب أجنبي من الدول النامية، في حين تخطط الأكاديمية لتدريب حوالي 500 طالب ماجستير ودكتوراه سنويا وفقا لما ذكره تساو جينغ هوا، مدير التعاون الدولي بالأكاديمية الصينية للعلوم.

    وقال باي ” إن المواهب تشكل الأسس للتبادلات والتعاون”، مضيفا ” إننا نأمل في أن تتمكن برامجنا من تزويد الطلاب الأجانب بالمهارات اللازمة لتقديم المساهمة في بلادهم ، الأمر الذي سيفيد مبادرة الحزام والطريق على المدى الطويل”.

    وذكر باي أن الأكاديمية ستواصل توسيع شبكة التعاون القائمة على هذه المزايا ودفعها في النهاية إلى المسرح العالمي.

    وحتى الآن ، شاركت 22 بلدا في الإطار الأولي للأكاديمية ، وقال باي ” إننا نرحب بالدول الأخرى للمشاركة في الشبكة والمشاركة في بناء الحزام والطريق “.

    هذا وستستضيف الصين منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و15 مايو الجاري.

    وكشف الرئيس الصيني شي جين بينغ عن اقتراح الصين لبناء حزام اقتصادي على طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، أي مبادرة الحزام والطريق، بالتعاون مع البلدان ذات الصلة خلال زيارته لوسط وجنوب شرق آسيا في سبتمبر وأكتوبر 2013.

    وتركز المبادرة على تعزيز تنسيق السياسات وترابط البنية الأساسية وتسهيل التجارة والتكامل المالي والتفاهم المتبادل بين الشعوب من خلال التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة، بهدف تحقيق منافع للجميع.

    وبحلول نهاية عام 2016، أعربت أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية وإقليمية عن اهتمامها بالمشاركة في بناء الحزام والطريق، كما وقعت أكثر من 40 بلدا ومنظمة دولية اتفاقات تعاون مع الصين في هذا الصدد

  • مبادرة الحزام والطريق تفتح حقبة جديدة للتعاون بين الدول

    مبادرة الحزام والطريق تفتح حقبة جديدة للتعاون بين الدول

    وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
    وصل قطار إيست وند بعد 20 يوما إلى بودابست بمناسبة إحياء طريق الحرير القديم، ما يقدم قوة دفع جديدة للتعاون العالمي.

    وبلغ القطار وجهته يوم الجمعة وقد امتلأت عرباته الـ41 بالملابس والألعاب والسلع الصينية الأخرى ، بالإضافة إلى الغبار الذي حمله عند مروره عبر دول منها كازاخستان، وروسيا وبيلاروسيا في رحلة يصل طولها إلى ما يزيد عن 9300 كيلومتر.

    من شيآن في الصين، توغل القطار على طول الطريق الذي شهد ازدهار التجارة بين الصين وأوروبا من أكثر من 2000 عام، وكانت شيآن المعروفة وقتها باسم تشانغآن عاصمة الصين وبداية طريق الحرير ورابطا هاما للتجارة الدولية والتبادل الثقافي.

    ومن المتوقع أن تستعيد المدينة بعض مجدها الماضي حيث توسع الصين روابطها التجارية الدولية مع الداخل. وفي أول ابريل، أعلنت البلاد عن 7 مناطق حرة جديدة 5 منها في مناطق داخلية من ضمنها شيآن.

    وتوجد في شيآن الآن سكك حديدية للشحن إلى بودابست وهامبورج وموسكو ووارسو، تأخذ البضائع الصينية إلى أوروبا وتجلب في عودتها النبيذ وزيت الزيتون والمستحضرات الصيدلية وغيرها .

    وتمتلك الصين الآن خدمات الشحن السريع إلى 28 مدينة أوروبية ومنذ مارس 2011 تم القيام بأكثر من 3500 رحلة ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 5000 رحلة في 2020.

    وإلى جانب خطوط السكك الحديدية، تسير الصين قدما في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والموانئ وخطوط أنابيب النفط ، وكلها جزء من خطة طموحة هي: مبادرة الحزام والطريق، والتي تعد شبكة للتجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية طويلة الأجل عابرة للحدود.

    واقترحت الصين هذه المبادرة في 2013 وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، ومن المتوقع أن تشمل 60 في المائة من سكان العالم وأكثر من ثلث الناتج العالمي.

    من جهته قال تشن شياو تشن الباحث بمعهد تشونغ يانغ للدراسات المالية بجامعة رينمين، إن المبادرة التي لها 3 مجالات رئيسية هي البنية الأساسية والتجارة والاستثمار والتعاون في مجال القدرة الصناعية سوف تضخ طاقة جديدة للاقتصاد العالمي.

    وفي الوقت الذي تتنامى فيه ظاهرة مناهضة العولمة في بعض البلدان الغربية، تؤيد الصين بقوة فكرة الانفتاح والتنمية المشتركة.

    وقال اميتاف اشاريا، صاحب كتاب “نهاية النظام العالمي الأمريكي” في مقابلة مع (شينخوا) مؤخرا، إن العولمة تتغير إلى حد كبير بسبب صعود الصين وهي الآن أكثر فيما يخص الاستثمار والبنية التحتية والتنمية بدلا من التجارة فقط .

    في سياق ضعف النمو العالمي والتجارة والانخفاض بنسبة 13 في المائة في الاستثمار الأجنبي العالمي المباشر، حظيت مبادرة الحزام والطريق بتأييد واسع النطاق، حيث وقعت أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية اتفاقيات مع الصين حول البناء المشترك للمبادرة. ومن المتوقع أن توقع ما يقرب من 20 دولة وأكثر من 20منظمة دولية وثائق تعاون مع الصين الشهر المقبل.

    وقال سيرغي لوزيانين، مدير معهد دراسات الشرق الأقصى التابع للأكاديمية الروسية للعلوم: “إن مبادرة الحزام والطريق ضد الحمائية الدولية والعزلة”. وأضاف “في التسعينات لم يكن أمام الدول سوى الخيار الغربي الأوروبي-الأمريكي للاندماج والتنمية الاقتصادية إلا أن الآن يوجد خيار جديد”.

    وقال وانغ يي وزير الخارجية الصيني: “إن الحزام والطريق أصبحت أهم خير تقدمه الصين للعالم بشكل عام، وكانت في البداية اقتراحا من الصين والآن هي لمشاركة العالم اجمع”.

    ومنذ عام 2013، استثمرت الصين أكثر من 50 مليار دولار أمريكي في دول الحزام والطريق. وتم فعليا بناء 56 منطقة تعاون اقتصادي وتجاري من قبل الشركات الصينية هناك، مما ساهم بحوالي 1.1 مليار دولار إيرادات ضريبية وخلق 180 ألف فرصة عمل.

    وبلغ حجم التجارة بين الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق 6 تريليونات يوان (حوالي 913 مليار دولار أمريكي) في 2016.

  • السفير العراقي الجديد: مبادرة الحزام والطريق تخدم السلام الدولي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط

    السفير العراقي الجديد: مبادرة الحزام والطريق تخدم السلام الدولي وخاصة في منطقة الشرق الأوسط

    ذكر السفير العراقي لدى الصين أحمد تحسين برواري أن مبادرة الحزام والطريق الصينية تخدم السلام الدولي وعلى الأخص في منطقة الشرق الأوسط، داعيا قادة الدول الواقعة على طول المبادرة إلى الإستفادة من الفرص والإيجابيات التي تتيحها.

    صرح السفير بذلك في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بمقر السفارة العراقية في بكين قبيل تقديم أوراق اعتماده سفيرا للعراق للرئيس الصيني شي جين بينغ غدا يوم 17 مارس الجاري.

    وقال برواري “نحن سعداء جدا بهذه المبادرة وندعمها ونحاول بكل ما نستطيع أن نكون جزءا فعالا فيها لأننا نعتقد بأن الصين بإطلاقها هذه المبادرة وعملها على تقوية الأواصر وتوسيع العلاقات الدولية بنمط جديد ليس عدوانيا كما تفعل بعض الدول لكن بنمط التنمية والصداقة سيكون لها دور إيجابي جدا في السلام الدولي وعلى الأقل في منطقتنا”.

    وأضاف” نحن في العراق مهتمون جدا بها ونحاول بقدر المستطاع أن نندمج بها بما يخدم مصالحنا كدولة في الشرق الأوسط وفي نفس الوقت كمصالح مشتركة بين الدول التي تقع على هذا الحزام وهذا الطريق”، داعيا قادة الدول بطول المبادرة وخاصة الشرق الأوسط إلى الاستفادة من ” الإيجابيات الكبيرة جدا” التي تقدمها، بحسب قوله.

    وطرح الرئيس الصيني مبادرة الحزام والطريق التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 في عام 2013 في زيارته لقازاقستان. وتهدف المبادرة الطموحة إلى ربط قارات العالم القديم الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة تجارة وبنية تحتية ضخمة تعود بالنفع على كافة الدول الواقعة على طول مساراتها.

    وسلط السفير العراقي الضوء على عوامل عدة تجعل من العراق جزءا مهما من هذه المبادرة بينها موقعه الاستراتيجي على خط الحرير والمصادر الهائلة للطاقة الموجودة به والأواصر الثقافية التي تربطه مع الدول التي تمر بها المبادرة وكون العراق دولة ذات حضارات قديمة ترجع إلى آلاف السنين.

    وقال إن العراق منذ إقامة العلاقات الرسمية في عام 1958 تربطه بالصين علاقات سياسية تتسم بالتفاهم والصداقة حتى في الأوقات الصعبة. كما تجمعه بالصين علاقات اقتصادية حيوية مهمة جدا.

    والصين هي المستورد الأكبر للنفط العراقي وهناك استثمارات وأعمال كبيرة لشركات صينية في العراق في مجالات متعددة لإعادة بناء البنية التحتية العراقية التي دمرت بسبب الحروب والحصار الاقتصادي.

    في الوقت نفسه، أكد السفير أن العلاقات الثقافية تحتل مكانة كبيرة أيضا في ضوء ما يملكه البلدان من إرث حضاري كبير يجعل من نظرتهما لمشاكل العالم وكيفية حل هذه المشاكل ومستقبل العالم مختلفة عن بعض الدول الأخرى.

    ولذلك، يولي العراق أهمية كبيرة بالعلاقات مع الصين ويتطلع إلى تطويرها في المستقبل.

    وفي هذا السياق، أكد أن الصين هي قدمت مساهمات كبيرة أيضا إما بشكل عقود مع الحكومة العراقية أو استثمارات لتطوير البنية التحتية لهذا المجال.

    والنفط هو أهم سلعة للعراق لأن أكثر من 90 بالمائة من واردات العراق تأتي من هذا المجال.

    كما تساعد الصين العراق على علاج مشكلة نقص الطاقة الكهربائية من خلال بناء محطات انتاج وتوزيع للطاقة الكهربائية في مناطق مختلفة. كما تساهم الشركات الصينية في دعم العراق لبناء البنية التحتية في الطرق والجسور وأيضا مشاريع الإسكان.

    وأوضح السفير “العراق يحتاج الى بناء مليوني وحدة سكنية ولذلك هناك فرصة كبيرة للشركات الصينية للعمل في هذا المجال وهناك بالفعل عدد من الشركات التي تعمل لكن بناء مليوني وحدة سكنية يحتاج إلى فترة كبيرة وعمل كبير”.

    ويمتد التعاون بين العراق والصين أيضا إلى الاستفادة من الخبرات الصينية في كثير من المجالات مثل التخطيط والاقتصاد والتعليم والصحة.

    وأكد برواري أن بلاده مهتمة بفسح المجال وتقديم التسهيلات اللازمة للشركات الصينية للعمل في العراق، مشيرا إلى أنها “تحظى بأفضلية من جانب الحكومة .تجاربنا معها إيجابية جدا، والمشاريع التي بدأتها تحققت بانجاز كبير”.

    واتفق السفير أن تكاتف دول الشرق الأوسط خلف مبادرة الحزام والطريق يمكن أن يعزز التوافق بين الدول المتخاصمة والمتنازعة مع بعضها على حساب الخلاف في ضوء ما تحمله روح هذه المبادرة من تناغم ووئام في العلاقات ومردود اقتصادي جيد.

    وأكد برواري أن العراق يتابع عن كثب مثله مثل غيره من دول العالم، أصدقاء ومنافسين للصين، جلسات الهيئتين التشريعية والاستشارية لأسباب من أهمها دور الصين الكبير على الساحة الدولية واقتصاد الصين الهائل الذي يعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إضافة الى اهتمام العراق بمعرفة خطوات الصين المستقبلية لارتباطها الوثيق بالصين اقتصاديا.

    “أكيد أي قرارات تتخذها الصين سوف يكون له دور ايجابي على الأصدقاء والشركاء الاقتصاديين كالعراق. ويهمنا جدا في هذا الاجتماع التركيز على موضوع توسيع الانفتاح على دول العالم ومواصلة دعم المشاريع التي تدخل ضمن مبادرة الحزام والطريق”.

    وأكد أن بلاده يمكن أن تستفيد من التجرية الصينية في معالجتها لبعض المشاكل التي قد يواجهها العراق على سبيل المثال كيفية معالجة مشكلة الهجرة من الريف الى المدن و كيفية تنظيم التنمية المتجانسة بين الاقاليم.

    وبينما تكافح القوات العراقية لاستعادة الجزء الأخير من الموصل من قبضة تنظيم داعش، أكد برواري أن العراق يتمتع بدعم كل دول العالم بما في ذلك الصين.

    وقال “الصين بالتأكيد تدعم العراق في محاربته لداعش على مستويات متعددة، هناك تعاون أمني واستشاري. نحن في العراق لم نطلب من أي دولة أن تدعمنا على الأرض لأن لدينا جيش وقوات لديها القدرة والخبرات على قتال داعش”.

    وقال السفير إن” الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية كبيرة في العراق وترتبط به بعلاقات استراتيجية دفاعية مشتركة، موضحا أن علاقات الولايات المتحدة بالكرد في العراق لا تشكل خطرا بالنسبة للعراق لأن الكرد هم جزء من العراق وفي نفس الوقت هم جهة بالتنسيق مع الحكومة تقاتل عصابات داعش الإرهابية”.

    وأعرب برواري عن شكره للصين على “دعمها غير المشروط ” للعراق في حربه ضد داعش وأزمته الاقتصادية في ظل تدني أسعار النفط بصورة حادة، مضيفا أن ” تخطي العراق لهذه الأزمة الاقتصادية ونجاحه في القضاء على داعش في العراق أكيد سيكون له أيضا بصمات صينية”.

    وأكد أن القضاء على داعش مسألة وقت لأن جبهة العراق في مواجهته موحدة، معتقدا أنه بدون حل سياسي في سوريا قد يواجه العراق تحديات مستقبلية تأتي من الحدود السورية .

    وقال السفير هناك مشاكل لن تحل بالتقسيم، داعش يحارب الجميع، الكرد والعرب السنة والشيعة، بالتالي انعزال هذه المكونات عن بعضها لمناطق مستقلة لن يحل مشكلة الإرهاب وداعش، فالتنظيم لا يؤمن بهذه المكونات ولا النظام السياسي في العراق بالأساس.

    واعتقد أن التحدي الكبير بعد القضاء على داعش لا يتمثل في التقسيم وإنما إعادة الاستقرار في هذه المناطق التي دمرت بالكامل. ونأمل بالدعم الدولي ودعم الصين أن نتجاوز ذلك.

    وفي تعقيبه على مرسوم الهجرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف السفير القرار بأنه “متسرع ومستغرب” لأن العراقيين هم أكبر المتضررين بجرائم التنظيمات الإرهابية، معربا عن سعادته باستثناء العراق من القرار المنقح غير أنه قال إن اتهام دول كاملة بأنها تسبب مشكلة أمنية للولايات المتحدة يحتاج الى “دراسة معمقة وإعادة نظر”

    يذكر أن السفير برواري سبق أن خدم سفيرا لبلاده في نيو دلهي في الهند ورئيسا لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية العراقية قبل وصوله الى الصين في يناير الماضي.

  • خبير روسي: مبادرة الحزام والطريق تواجه الاتجاه المضاد للعولمة

    خبير روسي: مبادرة الحزام والطريق تواجه الاتجاه المضاد للعولمة

    قال محلل روسي إنه في الوقت الذي يتصاعد فيه الاتجاه المضاد للعولمة في بعض الدول الغربية، تتمسك الصين بشدة بفكرة الانفتاح والتكامل عبر دفع مبادرة الحزام والطريق.
    وقال سيرجي لوزيانين مدير معهد دراسات الشرق الأقصى في الأكاديمية الروسية للعلوم في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ” إن مبادرة الحزام والطريق موجهه صوب الحمائية ضيقة الأفق، والإنعزالية ومحاولات بذر الوقيعة بين الأمم”.
    وقد اقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق عام 2013 على أمل خلق شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طول طرق التجارة القديمة.
    وقال لوزيانين الذي اختار المبادرة الصينية كحقل للدراسة ” ان المشروع العملاق يهدف بالأساس الى التكامل والتجمع والتنمية الاقتصادية”.
    ووفقا له فإن الطرق البحرية والبرية تمر عبر مناطق تشهد مستويات تنموية مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة، ويمكن للمشاركين في المبادرة أن يختاروا بمرونة تجديد البنية التحتية والشراكة المالية أو أشكال أخرى من التعاون بناء على الأوضاع المحلية المتباينة.
    وأظهرت البيانات الرسمية أن الصين استثمرت اكثر من 50 مليار دولار في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ عام 2013.
    وحظيت تلك المبادرة بدعم اكثر من 100 دولة وبعض المنظمات الدولية مع توقيع قرابة 50 اتفاقا تعاونيا بين الحكومات وبعضها.
    وقال لوزيانين ان المبادرة ستفضي إلى تحسن اقتصادي عام، بشكل خاص في وسط أسيا والمناطق المجاورة على المدى الطويل.
    وأضاف ” إذا كان لدينا فقط اختيار أوروبا الغربية – أمريكا للتكامل والتنمية الاقتصادية فى التسعينات، فاليوم هناك اضافة مهمة تأتي من خلال النموذج الصيني”.
    ومن المنتظر ان يشارك اكثر من 20 من زعماء الدول والحكومات واكثر من 50 مديرا لمنظمات دولية ، واكثر من 100 مسئول وزاري علاوة على اكثر من 1200 وفد من مختلف الدول والمناطق في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين مايو المقبل.
    ويعتقد لوزيانين ان افاق تلك المبادرة ايجابية، ويعود ذلك اولا الى ان المشروع يحظي بدعم مصادر مالية وافرة بما في ذلك البنك الآسيوى للاستثمار في البنية التحتية وصندوق طريق الحرير.
    والسبب الثاني هو أن الصين لديها خبرة متراكمة وثرية في التنمية الاقتصادية والاصلاح خلال السنوات الثلاثين الماضية.
    والعمود الثالث لتلك المبادرة هو الشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية مع التركيز المشترك على أوراسيا الكبرى.وقد اتفق زعيما البلدين على ربط مبادرة الحزام والطريق مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسى الذي تقوده روسيا.